بلطجة اميركية إقليمية لحماية نهب العدو لثروة لبنان : عداد الوقت يتسارع نحو الحرب. *خاص *Bawwababaalbeck
كتب الباحث السياسي حسن سلامة
بدأ الووقت عداد لحماية
مع بدء عداد الوقت بالانحسار لببلغ ١٥ أيلول ، ( ينقص أو يزيد لايام قليلة ) ، تتجه الاوضاع سريعا نحو إحتمال قيام تصعيد عسكري مع كيان العدو الاسرائيلي ، طالما لم يقر هذا العدو وحليفه الاميركي بحقوق لبنان البحرية كما حددتها السلطة السلطة السياسية .
إذا ، فمن المستحيل التي تصل الى حدود المعجزة بإمكانية تفادي التصعيد والحرب مع كيان العدو مع الانحسار السريع للوقت المتاح امام الاميركي والاسرائيلي الاقرار بحقوق لبنان ،، على خلفية إستمرار المراوغة والكذب من جانب هذا العدو وحليفه الاميركي، بحيث تخفي هذه المراوغة ورائها عقليات شيطانية ومحاولات محمومة لايهام اهل السلطة في لبنان بوجود نوايا ” لدى نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة وحماته في البيت الابيض الاميركي بأن هناك نية لاغرق لبنان بإضاعة مزيد من الوقت الوقت بالتفاوض وهومابدا واضحا في العرض الذي تحدثت عنه وسائل إعلام العدو في الساعات الماضية من أن تل ابيب قدمت عرضا للبنان مقرونا بتمسك حاسم بحقل كاريش ، في مقابل تمرير لجؤ العدو لاستخراج الغاز من كاريش ، فيما أي توجه من هذا الجنون لايمكن لأي لبناني حريص على سيادة بلده ومنع سرقة ثرواته القبول بذلك ،، ولذلك كانت التحذيرات النارية و القرار الحاسم والواضح الذي عبر عنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مناسبات عدة في الفترة الاخير ، من حيث التأكيد على حماية حقوق لبنان من النفط والغاز وانه لا تهاون مع هذا العدو ومن يدعمه من القيام بأي مناورة تتيح لهما إستخراج الغاز من كاريش ولبنان يتفرج على نهب ثروته ، وبالتالي ، فعندها ستقوم المقاومة بما تمليها المصلحة الوطنية اللبناية بحماية منع سرقة ثروة لبنان ، ،ولذلك فكل المعطيات تؤكد حتى الان إمعان العدو بالمراوغة وفي الحد الادنى عدم الاقرار بكل الحقوق التي تضمنها رد السلطة مؤخرا ، وإذا ماإستمر هذه النوايا الخبيثة للعدو حتى ١٥ أيلول – مع زيادة او نقصان بأيام قليلة عن هذا التاريخ – فعندها ستفتح المقاومة نار جهنم على حقل كاريش والحفارة والسفن التي تعمل هناك ،، وفي حال جنون قادة العدو بالرد ستتوسع الحرب لتبلغ ما بعد ، بعد كاريش كما اكد السيد نصرالله ، ، وربما حتى أبعد وأوسع من ذلك ، مع وجود كثير من السيناريوهات بحصول مفاجأت تنتظر العدو وأيضا إحتمال توسع جبهات الحرب الى حدود اخرى ،،سوريا مثلا ، وقد نشهد قريبا أيضا مزيد من الرسائل الطائرة نحو كاريش أو غيره .
إذا ، فما قال السيد نصرالله في إطلالته الاخيرة إن الوقت يضيق جدا ،،، وبالتأكيد ماقاله نصرالله أكثر من منطقي حول ضيق عداد الوقت ، مع جدية منقطعة النظير بتأكيد نصرالله أن هذا التحذير سينفذ في اللحظة التي تحددها المقاومة ، خصوصا مع إستمرار كل هذا النفاق الاميركي الاسرائيلي ،، في وقت تتصاعد في المقابل تهديدات قادة العدو من إقدام المقاومة على قصف حقل كاريش ،، مايظهر نوايا العدو الخبيثة والمبيته بعدم الاستعداد للاقرار بحق لبنان بثروته ضمن الخط الذي إتفقت عليه السلطة في بيروت ، حتى ان مجلة ” ذا ناشيونال ” الاميركية قالت أمس انه ” إذا نفذ حزب الله تهديده بالحريدب ، فإن لبنان سيصبح مثل غزة ، بموافقة إقليمية وضؤ أخضر للعدو لرد مدمر على حزب الله ” وهذا يعني أن هناك تواطؤ إسرائيلي – أميركي – إقليمي بعدم الاقرار بحقوق لبنان ، ولو ان تنفيذ هكذا تهديدات تبقى مجرد أضغان أحلام لدى كل تحالف المؤامرة التصعيد الذي يخفي وراءه مخططات سوداء ،، رغم ان كل التنازلات التي قدمت من السلطة السياسية بما خص الخط ٢٩ ، خطأ مميت ، مع ان الكثير من الهيئات المعنية حتى في الدول الغربية تقر بحق لبنان في الخط ٢٩ ، وكذلك الامر الذي كانت أكدت عليه قيادة الجيش في ضؤ التقرير النهائي الذي توصلت إليه اللجنة العسكرية العام الماضي بأن حقوق لبنان البحرية تبدأ من الخط ٢٩ . مع العلم أن فؤاد السنيورة عندما كان رئيسا للحكومة قدم تنازلات للاميركي والاسرائيلي تصل لحدود الخيانة ،،، ولاحقا فعلها ميقاتي عام ٢٠١٢ .
وبعيدا عن كل هذه المواقف من الخط البحري لحدود حق لبنان ، فالاميركي ، قبل قادة العدو ، والمدعي لنفسه إنه وسيطا محايدا عبر موفده هوكشتاين لم يقر حتى الان بحقوق لبنان ضمن الخط الذي إتفق عليه قبل أشهر بين الرؤساء الثلاثة في لبنان ، بل إن الموفد الاميركي ، الحريص دائما على تمرير شروط الاحتلال وحتى الشروط التي يضعها بنفسه ،، لازال يمارس البلطجة حيال المسؤولين في لبنان ويطالبهم بتنازلات لصالح العدو ، حتى من ضمن الخط الذي تنازلت فيه السلطات المتعاقبة وحتى اليوم عن مساحات كبيرة من حقوق لبنان ،، اما قادة العدو المسلحين سياسيا بطروحات الموفد الاميركي الذين لم يظهروا حتى اليوم اي جدية ،،ففي إعتقادي أنهم لن يغيروا في مواقفهم حتى إلى ما بعد ١٥ أيلول الموعد المحدد من العدو لبدء إستخراج الغاز من حقل كاريش ،، والموعد النهائي لتقوم المقاومة بعمل عسكري يطال حقل كاريش وكل السفن التي تتجهز لبدء إستخراج الغاز والنفط من كاريش تمهيدا لتوريده لدول أوروبا الغربية ، ، بديلا عن الغاز الروسي ،، الا إذا حصلت معجزة وأقر هوكشتاين ومعه قادة الاحتلال بحقوق لبنان ،، أو أن يضطر العدو للاعلان رسميا عن تأجيل إستخراج الغاز والنفط من كاريش لتفادي تدمير ،، وهذا الخيار يرجح أن لا يقبل به العدو ومعه الاميركي نظرا لاستعجال واشنطن لعملية إستخراج الغاز من حقل كاريش حتى توجه رسائل لحلفائها الغربيين بأنها تعمل للتخفيف من ازماتهم نتيجة توقف روسيا عن تصدير نسبة كبيرة من غازها لاوروبا ،،
خصوصا أن كثير من دول الغرب تنتظهرها أياما صعبة جدا ، ، كلما إقترب فصل الشتاء ،،، بينما العدو الاسرائيلي يكون إصطاد أكثر من عصفور بحجر واحد ، وأولها ، المردود المالي الضخم من وراء الكميات التي ستصدر للغرب ودول أخرى ، وثانيها إنه بذلك يرسل
رسائل سياسية لحكومات دول اوروبا الغربية أنها كان المنقذ لهم من الشتاء المرعب الذي تنتظره .
وما يرفع من نسب التصعيد العسكري على الحل السياسي الذي يدعي هوكشتاين أنه يقوم به بين لبنان وكيان العدو ،، أمران أساسيان على مستوى كبير مز الاهمية والخطورة : الامر الاول ، أن شيئا جديا وواضحا لم يعبر عنه حتى الان ، قادة العدو او الموفد واشنطن هوكشتاين يعبر عن نوايا جدية تتجه للاقرار بحقوق لبنان ، بل بالعكس لاتزال المراوغة والمماطلة ، ومعهما ما يدعيه الموفد الاميركي بالحاجة لاتفاق يرضي لبنان وكيان العدو ، أي ان يتنازل لبنان عن مزيد من المساحات البحرية في المياه الاقليمية اللبنانية ، والامر الاخر ، أنه مع الزيارة المنتظرة ( ولو ان لاشيء واضحا ) لهوكشتاين المنتظرة بإتجاه لبنان وكيان العدو ، فكل المعطيات والمعلومات تتحدث بأن الموفد الاميركي لا يحمل معه أجوبة تتماشى مع حقوق لبنان ، بل إنه يعود لمزيد من المماطلة وما يدعيه الحاجة لمزيد من المفاوضات مع المسؤولين في لبنان وكيان الاحتلال ، ، حتى نصل الى منتصف ايلول ، بحيث يطلق المواقف والاستعداد لادارته للوصل ألى ما يعتبره إتفاق يرضي لبنان والعدو ، ، بمعنى أخر إنه يعود لدس السم في العسل محاولا بذلك إقناع السلطة بذلك ، ، بينما يطلق العدو العنان لاستخراج الغاز والنفط من كاريش ،، ما يعني سرقة جزء كبير من ثروة لبنان البحرية .
وحتى لا نكون متشائمين الى حدود اليقين الكامل ،، لنبقي ” شعرة معاوية ” لما تبقى من عداد الايام قبل ١٥ ايلول ، ،لعل وعسى تقتنع العقول الحامية والمنافقة في كيان العدو وإدارة بايدن بضرورة الاقرار بحق لبنان كاملا ، ، بثروته وفي إستعجال التنقيب والاستخراج ورفع واشنطن ” الفيتوات ” عن عمل شركات النفط في مياه لبنان الجنوبية ، اما إذا إستمر الهروب الاميركي والاسرائيلي من ضرورة الاقرار بحقوق لبنان قبل إستخراج أول نقطة غاز او نفط من حقل كاريش ، وفي الحد الادنى قيام العدو بألاعلان عن تأجيل عمليات الاستخراج من كاريش ، ، يكون بذلك العدو أنقذ كيانه ومعه المنطقة من حرب لا يمكن التكهن بمداها والجهات التي قد تدخل بها .أما في حال ” طمر قادة العدو رؤوسهم في الرمال ” وتوهموا أنهم يستطيعون فرض شروطهم بقوة النار والحديد على لبنان ، ما يعني عندها توسع الحرب على طول وعرض فلسطين المحتله ،،وطبعا سيطال التصعيد مناطق واسعة في لبنان ،، لكن الاصل والاساس في حال وضعت دويلة الاحتلال الدولة اللبنانية امام حائط مسدود ، ،فإن ما تعده المقاومة لهذا العدو المجرم من مفاجأت لا يمكن لاي إنسان التكهن بها ،، لأن هكذا مفاجأ ت محصورة بين كبار قادة المقاومة والمشرفين على إعداد هذه المفاجأت وأولهم السيد حسن نصرالله ،، فأي كان من خارج هذه الحلقة الصغيرة في المقاومة لاتملك اي معلومة جدية او عما تحضره المقاومة من مفاجات لهذا العدو ،، بإستثناء مايمكن وصفه بقراءات سياسية او البناء على ماقاله نصرالله من من أن رد المقاومة قد يبلغ مابعد ، بعد كاريش ، وحتى قادة العدو لا يملكون اي معلومة جدية عن مدى رد المقاومة خارج تفسير تحذيرات الامين العام لحزب الله وما تبع هذه المواقف من توجيه مسيرات الى مافوق حقل كاريش والصور المفصلة التي وزعتها المقاومة بعض مواقع الاحتلال ، ولو ان المقاومة ومعها كل القوى والاطراف والشخصيات من كل المواقع الحريصة على الاستقرار من جهة وحفظ حقوق لبنان من جهة ثانية ياملون بعودة العقل ولو في اخر لحظة للرؤوس الحامية في تل ابيب ومن يدعمهم ويحرضهم في واشنطن للاقرار بحقوق لبنان وما كان أبلغ به هوكشتاين من الجانب اللبناني .
ونقول منذ الان أنه أذا بقيت مسألة التفاوض تدور في الحلقة المفرغة ، وبالتالي إضطرت المقاومة لاتخاذ إجراءات عسكرية محددة للرد على تعنت العدو وحليفه ” العم سام ” ، تاكيدا لمواقف السيد نصرالله ورسائلة التي تؤكد جهوزية المقاومة للرد على اي جنون أسرائيلي بتجاهل حقوق لبنان ،، فعلى كل لبناني حريص على سيادة بلده وحقوقه في ثروته البحرية أن يقوم بالدور الذي تمليه عليه مشاعره الوطنية بالدفاع عن مصالح بلده ودعم المقاومة وبأي طريقة ممكنه لديه ،، وبالتأكيد أيضا ستفتح في المقابل أبواق عوكر ومرتزقتها من كل الانواع والالوان للتهجم على المقاومة لمجرد أنها إتخذت قرارا إستراتيجيا بالدفاع ليس فقط عن حقوق لبنان البحرية ،، بل قبل ذلك الدفاع عن سيادة لبنان ، لأن السيادة لاتتجزأ ، ، فهذه الاوركسترا التي باتت تمارس البغاء السياسي والارتزاق على أبواب عوكر ومن يدعم عوكر ،، هي بالطبع لاترى السيادة منقصوصة عندما يكون العدو الاسرائيلي ومعه الاميركي يسرقان ثروة لبنان ويفرضان إملاءاتهما على لبنان ، ، مع العلم أن أدعياء السيادة من هذه الاوركسترا أصابهم الصم والبكم منذ سنوات طويلة حيال خروقات العدو المستمر للسيادة اللبنانية وتمرده على القرارات الدولية ، ألى جانب اطماعه الواضحة وضوح الشمس بأرض لبنان وثروته في البحر والبر ،، فاالسيادة المزعومة لدى هؤلاء أن الشقيق والصديق للبنان بات عدوا ، ، وان عدو إرهابي ومجرم ومحتل لاراضي فلسطين وأجزاء واسعة من أراضي سوريا ولبنان ، هو بات بالنسبة لهم صديقا ، ، وحتى حليفا ، ، كما ان إيران ( بغض النظر عما لدى اي كان من إعتراض وحتى أبعد من ذلك على السياسات الايرانية وطبيعة نظامها ) ، هي بالنسبة لهم دولة عدوة ،، لانها ساعدت وتساعد لبنان في مجالات عدة ،، عدا عن دعم المقاومة ،،، فلو مثلا أخذت السلطة بالعرض الايراني الذي قدم منذ سنوات لبناء معامل إنتاج الكهرباء ، لكانت حلت هذه الازمة بالكامل متذ بضعة سنوت . إنه عقل الارتهان للاميركي و الذي يضربه العفن والروائح الكريهه ،، بدءا من الارتزاق من الخارج على حساب المصلحة الوطنية ،، ومنهم العشرات والعشرات من أصحاب الاقلام الصفراء التي إمتهنت جمع الثروات ولو ادى ذلك الى خراب البلد أو بيعه للاسرائيلي ،،، إن الوقت ليس بعيدا لكشف هذه الشلل من المرتزقة ،، مع أننا نأمل بتجنب الحرب عبر الاقرار بحقوق لبنان ،، حتى لا تذهب المنطقة الى حرب يصعب منذ اليوم تحديد سقوفها وساحاتها . لقد إقتربت ساعة الحقيقة وعندها سيذوب الثلج وتتكشف كل الحقائق ولو أنها مكشوفة منذ زمن بعيد .