سيبقى الإمام الصدر في قلوبنا إلى آخر الدهر…
كانت آخر رحلة للإمام الصدر مغادرا فيها مطار بيروت الدولي بتاريخ 25 آب 1978 وكنت مسافرا بالوقت نفسه إلى فرنسا لتكملة دراستي فيها في هندسة الكيمياء الصناعية وكنت بمعية أخي الأكبر غالب حمية الرقيب الأول في قوى الأمن الداخلي في حينها فقلت لأخي ما رأيك لو نذهب ونسلم على الإمام الصدر فقال بكل تأكيد وكان في باحة المطار الخارجية فتقدمنا منه قبل صعوده الطائرة وعرفنا عن أنفسنا وسلمنا عليه وسلم علينا بحرارة وكنا من القلائل الذين رأوه قبل تغييبه ورفيقيه في سجون الطاغية المقبور القذافي…
السلام عليك يا سيدي وعلى رفيقيك وأعادكم الله إلينا سالمين…
الصدر محط أرواحنا والنور والعبر
(شعر تيسير عبّاس حميّة)
طال انتظاري وكل الخلق ينتظر
يا حرقة الصدر إن القلب ينفطر
اقدم إلينا فإن الصبر يؤلمنا
ما عاد يفرحنا يسر ولا ثمر
أيامنا يبست أبناؤنا يتمت
أحلامنا بدم الأبطال تستتر
والنصر من مهج للصدر قد عشقت
بالصدر قد علمت من نبله العبر
والنصر مشرقنا من آية هبطت
من صدر أمتنا يسمو به القدر
والقدس وجهتنا أوصى بها علم
آياته انطلقت في الكون تنتصر
قد كان موعدنا بالنصر رايتنا
موسى يخاطبنا والله مقتدر
والناس في حزن من وطأة الفتن
والعرب مشرعة تلهو بها الصور
يا أمة خطفت صدرا بمكرمة
نادت به أمم دانت له البشر
أمجاده اشتهرت بالعطر عابقة
أقواله حكم والكون يفتخر
قد زينت قمما بالعلم والشيم
من صدرنا اكتملت أخلاقنا الدرر
والعلم زينته والسيف رايته
أعطى به وطنا كي يصدق الخبر
فالصدر شيمتنا بالنصر قد عرفت
بالمجد قد عبقت آفاقها القمر
تيسير عباس حميَّة