متفرقات

الفوعاني من اليمونة:الانتصار الاول على العدو الصهيوني بدأ من قوافل الشهداء والمجاهدين في حركة امل.

رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل خلال ندوة نظمها النادي الثقافي لبلدة اليمونة تحت عنوان:الامام موسى الصدر ومعادلة المقاومة

ان المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني تستمد مقومات وجودها من الجهد الهائل الذي بذله الامام موسى الصدر ليس فقط من خلال دعوته المتواصلة للتدرب على السلاح واقتنائه واستعماله في مواجهة الاعتداءت الاسرائيلية(السلاح زينة الرجال) تمهيدا لتحويل هذه الدعوة الى عمل منظم تتوافر فيه شروط الاستمرارية والانتصار. وانما ايضا من خلال الثوابت للاهداف الكامنة في خطابته حول المقاومة ضد اسرائيل . كما ان فكرة المقاومة نفسها لم تقتصر على الاعمال العسكرية بقدر ما تضمنت دعوة الى تأسيس مقاومة في كل ميادين الممانعة كافة(ولاسيما اجتماعيا واقتصاديا واحتضان الطاقات ) ،فبدأ باول معسكر من هذه البلدة من اليمونة وانتقل بعدها الى عين البنية وبعد الانفجار الذي اطلق الامام مباشرة افواج المقاومة اللبنانية-أمل، وبعد ذلك الى جنتا ويحفوفا .. وهذا المعسكرات خرجت الاف القادة والشهداء والجرحى فكانت الطلقة الاولى على مشروع اسرائيل في اول مواجهات بطولية في الطيبة وهضاب الجنوب وتفاجأ العدو ببسالة مجاهدي حركة امل وايقن العدو ان مشروع الامام موسى الصدر خرج الى العلن انتصاراتٍ وعزمَ مواجهة وليس مجرد شعارات ومقاومات استعراضية …ويقين الامام ان ثمة خطين متوازيين معا: وهي باستحالة تأسيس مقاومة مسلحة بدون بناء مجتمع مقاوم تخرج من رحمه ويرفدها بقدرة التواصل والمثابرة وتحمّل التضحيات الجسام ، فكان اصرار الامام الصدر على ضرورة قيام مجتمع مقاوم صامد صابر رافض لكل اشكال التعامل مع العدو الإسرائيلي وفي ذلك يقول ( اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام) او اليأس او الاستسلام للقدر المحتوم وفي ذلك قوله ( اذا احتلت اسرائيل جنوبي،سأخلع ردائي وأصبح فدائي ) ومقولة :(العين لا تقاوم مخرزا )جاءته افواج المقاومة اللبنانية-أمل لتغير المعادلات وتثبت مجددا صوابية الدماء الطاهرة لتحرير الأرض وحفظ الكرامات

واضاف الفوعاني : الوجه الاخر والغير معلن اصراره على تأسيس مقاومة مسلحة ضد اسرائيل لانه كان يدرك طبيعة اطماع هذا العدو التي لا تقف عند حدود لبنان بل تشمل كل المنطقة :(من الفرات الى النيل،) وفي خطابه بمناسبة ذكرى عاشوراء في ٢٠ كانون الثاني ١٩٧٥ في الكلية العاملية اعلن الامام فكرته بوضوح قائلا : هل الخوف من الاعتداءت الاسرائيلية لا يتطلب منا الاستعداد للمعركة وحمل السلاح ؟ هل يحتاج الدفاع عن النفس الى الاستشارات والتفلسفات والتجريدات ؟ اذا لم تدافع السلطات والدولة عن الناس فلتتركهم يدافعون عن انفسهم بسلاحهم كما فعل مجاهدو الحركة الابطال في الطيبة وتلة شلعبون وبنت جبيل فاعطوا بذلك بريق امل ورؤية جديدة في مقارعة هذا العدو .. وفي ذلك يقول ( اسرائيل تدبر لنا المؤامرات ونحن نحزن الحزن المترف وواجب كل انسان قبلت السلطة ام لم تقبل ان نتدرب ونتسلح كعلي بن ابي طالب والحسين بن علي عليهم السلام واذا لم يجد استعمال السلاح فذلك انحراف عن خط علي والحسين بن علي فواجب كل مواطن واقولها بلسان الحسين عليه السلام ان نقاتل واجبنا ان نكون مقاومة لبنانية قبل ان نشرد في اراضينا على كل شاب ان يتدرب ويحمل السلاح لتأسيس مقاومة لبنانية كي نلقن العدو درسا و الدفاع عن الوطن ليس واجب السلطة وحدها .. فاذا تخاذلت السلطة فهذا لا يلغي واجب الشعب في الدفاع عن ارضه وكرامته ..فحركة الحسين عليه السلام لا تربي اذلاء بل تربي ابطالا يرفضون السكوت على الظالم فنحن لا نقبل ان تبقى ارضنا بلا دفاع وعلى الحكومة ان تعلن موقفها اما ان تدافع او لا تدافع ..

.وأكد الفوعاني ان حركة أمل مستمرة في خطها المقاوم على تخوم حدود الجغرافيا مع فلسطين المحتلة افواج مقاومة ولا تنازل عن حقوقنا البحرية كما لم نتنازل عن حقوقنا البرية وهذا ما اشار اليه الرئيس نبيه بري سواء في اتفاق الاطار او عبر يومياته وليس أخيرا في مدينة صور وايضا في مواجهة العدوانية الإسرائيلية المتمادية واستخدام سمائنا للنيل من صلابة وقوة سوريا في مواجهة مشاريع التطبيع والتكفير والتفتيت…وايضا نحن ننحاز الى الناس والفقراء والمحرومين امام غيلان الاحتكار وتوحش كارتيلات المصارف والسياسات العشوائية والارتجال والشعبويات الفارغة والتي لا تهتم لخبز الفقراء ولا لدوائهم وسنعمل جاهدين لإنقاذ الوطن وكرامة انسانه

وكانت الندوة بدأت بمداخلة للدكتور علي رفعت مهدي تحدث فيها عن محطات شكلت أفق التحرك الواعي والحضاري للامام موسى الصدر
واختتم اللقاء بوقفه امام نصب البلدة التي شهدت اول معسكر للتدريب عام ١٩٧٤

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى