منسق عام جبهة العمل الإسلامي يشارك أهالي قرية كليتلي الداغستانية في مولد نبوي شريف ويزور جامعة العلوم الإنسانية.
في إطار زيارة منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد إلى جمهورية داغستان في روسيا الاتحادية للمشاركة في المؤتمر العلمي والتعليمي الدولي الثالث “تراث علماء الدين المسلمين في تعزيز القيم الروحية والأخلاقية، والهوية المدنية” والذي تنظمه جامعة العلوم الإنسانية، قام سماحته بزيارة إلى قرية كليتلي لمشاركة أهاليها حيث اجتمعوا جميعاً المقيمون بها والساكنون في المدن الداغستانية لإقامة مولد نبوي شريف وقراءة سيرة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
وكان في استقبال سماحة الشيخ الجعيد وجهاء القرية وفي مقدمتهم الشيخ عمر أصحاب الأستاذ والمدرس في الجامعة الإسلامية وصاحب المعهد الشرعي في القرية، وقد ألقى كلمة ترحيبية بالشيخ الجعيد واعتزاز أهل القرية بزيارته لهم ومشاركته بهذه المناسبة.
بعدها ألقى الشيخ زهير الجعيد كلمة بأهالي القرية عبر فيها عن فرحته وافتخاره بوجوده بينهم ومعهم وأن الإسلام هو الجامع بيننا والذي يجعلنا أخوة في الله متحابين انطلاقاً من قول الله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة) ومصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: “المسلم أخ المسلم أحب أم كره” وقوله صلوات الله وسلامه عليه: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كالجسد الواحد”. ونحن ننظر بفخر لكم ونعتز بكم لأنكم استطعتم المحافظة على إسلامكم وتعاليمه وقيمه رغم كل ما تعرضتم له في الحقبة السوفيتية السابقة من تضييق ومنع لممارسة الشعائر الدينية، ولكن رغم ذلك ها أنا أرى نتاج تحمل وتمسك أجدادكم وآباءكم بإسلامهم من خلال حبكم لله ولرسول الله صلى الله عليه وسلم واقامتكم المولد الشريف على حبه ولاستذكار سيرته والعمل بنهجه وهديه، وها انا ارى انتشار المظاهر الإسلامية هنا بين الشباب والشابات فبارك الله بكم ووفقكم لمرضاته.
ثم أقيم غداء شارك فيه كل اهل القرية وتم بعدها قراءة المولد النبوي الشريف.
وفي اليوم الثاني قام الشيخ الجعيد بزيارة جامعة العلوم الإنسانية في العاصمة الداغستانية “محج قلعة” حيث كان في استقباله رئيس الجامعة وعدد من الأساتذة والطلاب فألقى فيهم محاضرة عن أهمية العلم وأهله وأنهم أمل المسلمين هنا في نهضة حديثة، وحثهم على الانفتاح والحوار ونبذ كل أشكال التطرف وعدم السماح للفكر الارهابي من التغلغل في المجتمعات الإسلامية الروسية، الذي لا يجلب إلا الخراب والدمار، وكذلك أوصاهم بالتفاعل مع قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين، ونصرة شعبها المظلوم.
ثم جال الشيخ الجعيد على الصفوف مشاركاً في إلقاء الدروس.
وانتهت الجولة بلقاء مع رئيس الجامعة السيد نوح قاضي بن جلال نورباغندوف الذي قدّم شرحاً وافياً للشيخ الجعيد عن مراحل الجامعة وتأسيسها ومراحل الدراسة والمواد والأقسام وعدد الطلاب الذي يفوق الألف ومائتي طالب.
في النهاية شكر الشيخ الجعيد رئيس الجامعة على الحفاوة التي استقبله هو والإدارة والأساتذة والطلاب بها وتمنى لجامعة العلوم الإنسانية كل التوفيق والنجاح.