ولد الهدى فالكائنات ضياء
كانت مكة ظلام وليل دامس وسواد مكفهر وجفاف، الناس تأكل بعضها البعض، يُإيدون البنات، يشربون الخمر والقتل سيد الأحكام.
ولد في مكة غلام إسمه محمد ابن عبد الله ، يتيتم، ترعرع في كنف عمه أبي طالب، في ربيع الأول ولد النور، أشرقت شمس الضياء على الجزيرة كلّها، عمّ السرور والفرح سائر المعمورة ، جاء النبي الامّيّ الهاشمي، لُقِب بالصادق الأمين، اصطفاه الله بتلك المنطقة وليختمَ بهِ الّدّين لأنه خاتم الأنبياء محمد(ص) وُلِد وترعرع وكَبُرَ على خُلق وشهد أهل قريش بصدقه وأمانته وطيب معشره، وجاء بالرسالة، الإسلام الذي يريد الله أن يختم به سائر الرسل وسائر الكتب السماوية وسائر الأديان، بالإسلام خلق الله محمداً ليكون خليفة الله على الأرض، ونطق محمد في غار حراء حينما هبط الوحي وجاء جبريل عليه السلام وقال: “يامحمد إقرأ” وهكذا ظلل رسول الله المصطفى الأمين محمد إبن عبدالله،سيّد الأنبياء والرسل، مكة بضياء وجهه المشرق والكلمات الله التامّات ، وصدح بالإسلام وبالرسالة الإسلامية المحمدية الأصيلة، حجب الكثير من الموبقات، منعها، تارة” بالحكمة والموعظة الحسنة وطوراً بالسيف، بنيَ الإسلام على مال خديجة وسيفِ عليّ ، وهكذا انتشر الإسلام وتزوج محمد خديجة ابنة خويلد.
في شهر ربيع الأول وفي مثل هذه الأيام ولد الرسول الاكرم (ص)، منهم من قال بأنّ ولادته في ١٢ ربيع الأول ومنهم من قال إنها في ١٧ ربيع الأول، وجاء من الشرق رجل يسعى إسمه روح الله الموسوي الخميني، حسين هذا العصر، فكر في الموضوع ووجد حلّاً، هل يُعقل أن يولد رسول الله في تاريخين، صحيح بينهما أسبوع، وجاءت الفكرة العبقرية لهذا الرجل العبقري، وقال: فليكن هذا الأسبوع لمحمد، فليكن أسبوع الوحدة الإسلامية، يبدأ من ١٢ ربيع الأول حتى ١٧ ربيع الأول ، في مثل هذه الأيام ولد الرسول الاكرم (ص) وأصبح هذا الأسبوع ، أسبوع الوحدة الإسلامية وهنيئا ً للمسلمين وهنيئاً للبشرية جمعاء بمولد خاتم النبيين الذي قال عنه ربُّ العزة إنك لعلى خلق عظيم
من Bawwababaalbeck اتقدم بسم المنبر الثقافي لمثقفي بعلبك الهرمل . بأسعد الأمنيات وأرق التهاني في ذكرى مولد النبي الصادق الأمين، المبعوث رحمة للعالمين، كل عام وأنتم في ظلال رحمة الله ونور نبيه الكريم.. دمتم”
بقلم خديجة البزال