متفرقات

التنمية والتحرير صنوان لا يفترقان لحفظ الوطن والانسان.

الفوعاني من الهرمل:

ضمن برنامج التنمية المُستدامة نظم مكتب المهن الحرة لحركة أمل ورشة عمل لحاجات قضاء الهرمل برعاية رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل  مصطفى الفوعاني وضمّت الورشة ثماني لجان : السياحة _ الأشغال والطاقة _ المرأة _ الزراعة _ القانون_ الصحة _ التربية _ الإقتصاد، خلُصت الى توصيات صدرت عنها للمتابعة لدى الجهات المختصة.

أقيمت الورشة في مدينة الهرمل، في قاعة الأسد، بحضور رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل الدكتور مصطفى الفوعاني، واعضاء الهيئة التنفيذية مصطفى فواز، وبسام طليس، مسؤول اقليم البقاع اسعد جعفر، الوزير السابق عباس مرتضى، قائمقام الهرمل طلال قطايا رئيس اتحاد بلديات الهرمل نصري الهق، مفتي الهرمل الشيخ علي طه، اعضاء من قيادة اقليم البقاع، مسؤول حركة امل في الهرمل محمد نديم ناصر الدين وممثلي الاحزاب في الهرمل، ورؤساء بلديات وتعاونيات ومخاتير وفاعليات تربوية وصحية وإجتماعية وثقافية.

قدم الحفل مسؤول المهن الحرة في اقليم البقاع بسام حرب، ثم كانت كلمة لمسؤول المهن الحرة المركزي المهندس مصطفى فواز لفت فيها إلى أنه “كانت بيروت وجبل لبنان تتقدم بأشواط في مجلات التنميه والتعليم والاستشفاء وفرص العمل والدورة الاقتصادية، بينما كانت المحافظات الثلاثه الباقية تعاني من الحرمان على كل المستويات”، مشيرا إلى “أن قضية الحرمان وعدم التنمية وتقاعس الدولة في رعاية مواطنيها يخلق شعورا بالغبن”.

وتحدث فواز عن تأمين البنية التحتية لتطوير المؤسسات التربوية وَالاستشفائية والزراعية والسياحة، لتطال القطاعات الانتاجية بحسب الامكانيات، وعلى هذا الاساس توزع العمل على ثمانية لجان متخصصة لنضع إليه للتحرك اتجاه المعنيين لوضع هذه المطالب على طريق التنفيذ .

وكانت كلمة لرئيس اتحاد بلديات الهرمل نصري الهق حيث قال: “في الهرمل وقضائها أنجز الكثير من المشاريع ولم تكن كافيه بسبب الحرمان المزمن”، متمنيا من هذه الورشة ومن جميع القوى السياسية، ولاسيما حركة امل وحزب الله في المنطقة، العمل على تطوير قضاء الهرمل في جميع النواحي.

كما واعتبر راعي النشاط، رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني “ان التنمية المستدامة هي مقاومة وانتصار في مواجهة الحرمان والغبن والتهميش، وان السياسات المتعاقبة للنظام الطائفي المقيت اقصت مناطق عكار والشمال وبعلبك الهرمل ومناطق الجنوب عن مشاريع التنمية وعلى مختلف المستويات، وهذا ما جعل الإمام القائد السيد موسى الصدر يتوجه الى المسؤولين ويقضّ المضاجع ويؤنب الضمائر ويقدم الدراسات والتوصيات لوضع حد للإهمال المتمادي، وصولا إلى أكبر تجمع بشري يشهده لبنان في تاريخه من خلال مهرجاني مدينة بعلبك وصور عام ١٩٧٤، حيث شرح الإمام الصدر وبالأرقام مدى ما تعانيه هذه المنطقة من إهمال مدوٍّ، عارضا مشاريع للتنمية وفي مقدمتها سد العاصي والإهتمام بأمور الزراعة والصناعة وإنشاء المدارس والثانويات والمراكز الصحية والاجتماعية.

وتابع “كانت انجازات الرئيس نبيه بري واعطاؤه الاولوية للناس في مناطق الحرمان، وكانت مؤسسات تربوية واجتماعية وصحية تضع حدا لساسية الإهمال، اضافة الى توصية دائمة لكل الوزارات بضرورة إعطاء الاولوية لمناطق البقاع وهو الذي سعى الى اقرار مشاريع قوانين تتعلق بتشريع زراعة القنب الهندي لأغراض طبية والعمل على مجلس انماء لعكار والشمال ولبعلبك الهرمل، اضافة الى قانون الفرز والضم في هذه المنطقة وغيرها الكثير، مشيرا إلى ان “هذه ثقافة حركة أمل التي ترى أن البعد الحقيقي للإيمان بالله يكون من خلال الإيمان بالإنسان وهي اهدافنا التي تتلخص ببناء الإنسان وبناء المجتمع الانساني على أسس ثابتة وعقيدة راسخة”.

وأشار الفوعاني إلى أن “الدراسات والتخطيط ووضع الأهداف المرحلية والاستراتيجية لكل مناطق لبنان في مشاريع التنمية هو من الامور التي بدأنا بها ورش عمل لتكون في خدمة الناس وقضاياهم، وكل المسؤوليات التنفيذية لحركة أمل تحولت إلى خلية عمل لتكون مع كل ما من شأنه تعزيز التكامل والتضامن والفهم الواعي المنطلق من عمق رؤيوي تصب في خدمة الإنسان ورفع معاناته”.

وفي الشأن السياسي، أكد الفوعاني على ضرورة “التوافق السياسي، الذي من دونه يستحيل الخروج من دوامة الفراغ في رئاسة الجمهورية، وبلوغ الإنتخاب”، لافتا إلى “أنّ الجو القائم لن يؤدي إلّا الى تعميق أزمة البلد ودفعه الى منزلقات خطيرة، وإرهاق النّاس أكثر ممّا هي مرهقة، وكما سبق وقال دولة الرئيس نبيه بري لا يمكن للبنان واللبنانيين أن يتحمّلوا المزيد من التدهور، ومن هنا لا بدّ من نهاية لهذا الوضع القائم، فالناس يجب ان تحاكي بعضها، وتتفاهم فيما بينها لانتخاب رئيس للجمهورية، هذا هو السبيل الوحيد الذي ينبغي سلوكه، والفرصة متاحة امام الجميع لبلوغ هذا التوافق، وانتخاب رئيس صنع في لبنان، وكلّما عَجّلنا في ذلك، نسرّع الخطوات نحو الانفراج، وفي ذلك بالتأكيد مصلحة كبرى للبنان واللبنانيين”.

وشدد الفوعاني على ان “حركة امل ومنذ اللحظة الأولى تنبهت إلى ما يخطط من مشاريع فتنة واقصاء وتهميش، فكانت صوتا يقرع الاذان الصماء، ومقاومة في وجه الاحتلال الغاشم، وانماء لإزالة الحرمان المدقع، فكانت القرآن الناطق، انطلقت من رحم القسم في بعلبك وصور وكانت الطلقة الأولى في وجه اسرائيل، وفي وجه الحرمان على تخوم المجتمع، هزمت حركة امل مشروع الفتنة الكبرى وأسقطت شعاراتها ونبّهت الجميع لما يحاك.

وتابع تمسك الرئيس نبيه بري بالوحدة الوطنية حفظا لوطن الشهداء حيث قال: “جريمتي انني مع وحدة لبنان والحفاظ عليه، ومن يقود الحملات ماكينات ممولة من الداخل والخارج تقوم بهذا الفعل لكنني مستمر في حماية لبنان الى آخر يوم في حياتي، وهذا الذي حفظ حقوق لبنان كاملة في البر والبحر بفعل التفاف الشعب حول جيشه ومقاومته ومؤسساته”.

وأشار الفوعاني الى “ضرورة قيام حكومة تصريف الأعمال بدور ريادي للحد من سلسلة الانهيارات وعند تشكيل حكومات جديدة وبعد انتخاب رئيس للجمهورية، نأمل ونشدد على ضرورة إستحداث وزارة للتخطيط للخروج من حالتي الفوضى والفساد، كونها المسؤولة عن إعداد الخطة الإستراتيجية المركزية لمختلف الوزارات والإدارت والربط في ما بينها بخطط قريبة وبعيدة المدى لتحقيق التنمية البشرية المستدامة بأبعادها، فالمقاومة والتنمية صنوان لحفظ الوطن والانسان”.

بعد ذلك جرى عرض لعمل كل لجنة والتوصيات، وحصل نقاش مع المدعوين.
يذكر ان هذه الورشة الانمائية هي المبادرة الأولى على صعيد القضاء، وسيتم وضع التوصيات، وقد بلغت اكثر من ثمانين توصية كمشروع للمتابعة لدى الجهات المختصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى