طائر الفينيق يحلق لنهضة لبنان من تحت الركام.
كتب يوسف جابر .
كان يامكان في قديم الزمان وطن اسمه لبنان بلد الإشعاع والنور وطن الأدمغة والمفكرين والأدباء والشعراء والتطور والذوق الرفيع.
بعض الدول العربية أخذت استقلالها بالتضحيات الجسام, وبذل أهلها الدماء الطاهر بعرقهم الطيب العطر للحفاظ على سياج أوطانهم وكرامة وعزة أهلهم.
وها هم في لبنان بعض المسؤولين في عيش رخاء وأمن وسلامة بالتحالفات الانتخابية في تثبيت وجودهم السياسي والمواطنين يدفعون الفواتير من أجل ذلك حياتهم!.
… في لبنان وللأسف منذ إعلان الإستقلال العام 1943 حتى انسحاب آخر جندي فرنسي العام 1946 عن ترابه ويعيش أبناء هذا الوطن سوء القدر لما رسم اليهم بتوزيع الصلاحيات الدستورية على أقطاب وكأنهم ملوك على العرش, وحرمان الآخرين منها لما يملكون من شهادات علمية وخبرات ادارية عالية وكأن ذلك غير مطلوب, وما بين 10 الى 15 سنة استقرار وهدوء حتى يومنا هذا…(2022) ليعود أبناء الوطن مقدمين انفسهم للنهوض بوطنهم لكن لا أذان لمن لا يسمع, فتكون المؤامرات المرسومة أسرع لتعيد ما بني الى الاقتتال الداخلي والخطابات المسمومة التي تشبه الرعد والبرق وكل فريق يغني على ليلاه لارتباطهم الى جهات خارجية حاقدة.
لبنان: بحاجة لنهضة تعيد هيكلة النظام بمؤتمر تأسيسي جديد ومنع تدخل #بعضالأفرقاءالسياسيين الذين خربوا ودمروا الوطن اقتصاديا وانسانيا ونهبوا المال العام وألغوا دور المؤسسات كالهيئة الناظمة على الانتخابات وهيئة الرقابة والمناقصات ومجلس الخدمة المدنية والكثير من المؤسسات, كل ذلك لاسترجاع الثقة بدور الوطن ومؤسساته بدء من استرجاع الودائع في المصارف الى قانون يجيز محاسبة ومحاكمة الفاسدين بانزال أشد العقوبات بهم ليستعيد لبنان عزته ومجده وثقة أبنائه واستقرار عيشهم دون منة أحد.
الأوضاع الإقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان وطنا ومواطنين ليست شبيهة بدول العالم, بل إنفرد لبنان بذلك لسوء إدارات الحكام الذين تعاقبوا على الحكومات منذ العام 1991 خلال انعقاد اتفاق الطائف الغير منصف, والذي اعطى المسؤولين صلاحيات تطيح بالدولة وتتحكم المنظومة بقراراته ومصير أبنائه, وبتوزيع الحقائب الوزارية على الرموز والأقطاب وهذا غير عادل في التمثيل والتوزيع , وكأن ذلك تكريما وتمجيدا لهم بعد اتفاق الطائف ليبقوا أسيادا كما كانوا قبل الاتفاق ليزدادوا تسلطا وغطرسة بالسلطة, وما وصل اليه الحال من تفليس الدولة وتفقير وتجويع الشعب ليبقى راضخا لهم مطأطأ الرأس بدل أن يكون شامخا.
…للأسف أن نرى لبنان الذي هزم العدو الصهيوني الذي حرر أجزاء كثيرة من أرضه العام 2000 وركع الدول التابعة للمشروع الصهيوأميركي, أن يكون الحكام متغطرسين بالحكم بارادة دول الخارج والخطاب السياسي يشد عصب الذهنية المذهبية الرعناء وكأن المواطنين اشبه بالغنم بترويضه على التبعية خلف رموز الاقطاع السياسي والهيمنة والتسلط…!
إنه لبنان…!
لبنان وطن الإشعاع والنور .. لبنان الحضارة والرقي والذوق.
ماذا فعلوا به المسؤولين السياسيين أمام أعين كافة الشعب كبارا وصغارا شيوخا وعباقرة, وما زالت الشعارات تهتف بالروح وبالدم نفديك يا زعيم …!!
خسىء وطنا زعمائه فاسدون قد جوعوا شعب بأكمله وهم يتربعون على كراسي الحكم.
خسيء وطنا تحررت أرض ترابه من العدو ببذل الدماء الطاهر ولم يتحرر من غطرسة المسؤولين الفاسدين…!!!
لقد أصبح المجتمع اللبناني بأكمله بحالة فقر وعوز يرثى لها وهذا ليس عيبا, بل العيب أن لا يظهر الكلام الى العلن لينهض المجتمع هاتفا بأعلى صوت ليغير سوء حاله لأحسن الأحوال, وينفض الغبار عن عيونه ويجلي الغمام عن عقله وذهنه وتنجلي الحقائق والصورة له لبناء وطن واحد موحد ليعيش فيه الجميع بجناحيه بأمن وسلام ورخاء واستقرار إنه لبنان الحلم , لبنان وطن العيش الواحد الذي لا وطن ثاني لأبنائه.