مقالات

لبنان يتدحرج بسرعة نحو التفكك وتفلت في الساحات : الخوارج يتهيئون. ؟

بقلم أ.حسن سلامة.

*خاص * بوابة بعلبك .

إلى أين تريد عصابات المافيا والنهب والتمترس وراء التجيش المذهبي والرهانات الخارجية أن تأخذ البلاد ومعها كل اللبنانين،، إدلى الموت الرحيم، الى التفلت والجريمة وأما إلى الهجرة والتفتيش عن لقمة العيش في مكبات كل آقاصي المعمورة؟.

مهما وصفنا هذا الواقع المنهار والمتدحرج نحو النفق المظلم في جمهورية الموز، المسماة الجمهورية اللبنانية،،، بل مااقوله لايفي بهذا الجنون والتوحش الذي أصبح عليه لبنان وهو يسير سريعا نحو تحلل الدولة بكل مافيها ونحو تشكل كارتيلات ومافيات شرعية تكسب شرعيتها من زمرة زعماء القبائل وقطعانهم من العصابات المتحكمة بإبسط حياة المواطن اللبناني،، وهي تنذر بالفتن والحروب المتنقلة وتحول البلاد إلى مايشبه ماكانت تفعله عصابات المافيا في بعض دول اميركا الجنوبية. وأما كل ما يصدر ويقال من مواقف ومن حراك في إتجاهات مختلفة منزعماء دويلات النهب والمذهبية عن حلول واهية، عبر البنك الدولي او مساعدات كاذبة،، فكل ذلك مجرد آوهام وحتى لو وصل شيئا من هكذا وعود وقروض فهي أشبه بمسكنات لمن بات يعاني من مرض عضال وأصبح ينازع في ساعاته الأخيرة،، نعم إنها أكاذيب سلطة متوحشة بكل مافيها وبكل روموزها ومعهم زعماء قبائل من ذوي أكلي لحوم البشر.

وللتدليل على جانب بسيط من فعل هذه السلطة المتوحشة ومن يقودها من زعماء مذاهب ومن خلفهم كل أنواع المافيات والنهب المنظم نتوقف عند بضعة أمثلة وشواهد على هذا الواقع الميؤوس منه، وهي بفعل عاملين داخلي وخارجي ولعل منهما الآتي :

_ منظومة متوحشة بأحزابها المذهبية وبكل عصاباتها من المافيات واكلي لحوم البشر،، ومن كل حدب وصوب،،، الكل يدعي ” النبوة” _ مع إحترامنا للانبياء _ والكل شرفاء مكة وجمعوا ثروات لاتأكلها النيران بعرق الجبين،، ولم يسرقوا وينهبوا والنهب مستمر بكل ما لا يتخيله عقل.

_ حكومة وقبلها حكومات ومجلس نيابي وقبله مجالس،، وعصابات ومافيات في كل مؤسسة عامة،، جمعوا ولا زالوا ثروات خيالية،، كل هؤلاء تصفهم أحزاب المذاهب وكل المرجعيات الدينية والسياسية بأنهم من الاوادم ومن نظيفي الكف،، لأنهم لمن يحميهم حصة من نهب المال العام واموال اللبنانين. أما هذه الحكومة _ حتى لانسترجع البغاء السياسي لمن سبقها _ فهي حكومة لاهم لها سوى حماية من جمعوا ثروات ولا زالوا من المال الحرام،، وهي حكومة برأسها تتحرك بحسب الروموت الأميركي.

_ كل الدولة وبكل مؤسساتها تتحلل كما الجيفة،، واليوم يوهمون اللبنانيون بأن إنتخاب رئيس للجمورية ومن ثم تشكيل حكومة من نفس طينة هذا النظام المتوحش، وهم بذلك يوهمون أبناء وطنهم بأن ذلك المدخل والبداية للحلول،، بينما لاشيء تغير في عقولهم المذهبية وفي الأبقاء على هذا النظام المتوحش من ألفه إلى يائه،،، وكل فريق وطرف أشبه بقطيع من الوحوش يتربص للقطيع الاخر للانقضاض عليه،،، والانكى من كل ذلك أن بعض هذا القطيع يتوهم ان المن والسلوى سيأتينا من نظام نهب ثروات العالم في الدولة العميقة بالولايات المتحدة وأداتها في صندوق النقد الدولي وأخواته،، إنه إجترار لنفس النفاق والاكاذيب،،، ونسأل هؤلاء ( صحيح في المبدأ ان تكوين السلطة الخطوة الاولى لأي حلول وإنقاذ)، لكن كل هؤلاء من أحزاب المذاهب وخدام السفارات من دعاة قوى التغيير الكاذبة _ من قوات إلى الكتائب وأدعياء التغيير من نواب جاؤا بالصدفة وأخرهم من هم يتسكعون في اروقة صانعوا المؤمرات على لبنان في واشنطن، وأما الفريق الاخر، فهو ليس أفضل حالا بإستقتاله لإحياء نظام التوحش والنهب والتحاصص المذهبي،، فكل مايطرحونه عن إعادة تكوين السلطة يريد البعض من ورائه وضع البلاد تحت الوصاية الأميركية الكاملة والبعض الاخر يريد إعادة الحياة لنظام المافيا والعصابات والتفت والنهب. لذلك اقول هنا، إحذروا فرمانات طارق البيطار.

_ شلةمن بائعي شعبهم ووطنهم بشعارات مغلفة بالنفاق والكذب من جماعة اميركا والغرب،، إلى زمر ال N G O, واللائحة لتعداد هؤلاء لاتنتهي،، حتى لا نذهب لكشف إرتباطات الكثير منهم بسيناريو التطبيع وأبعد من ذلك، فهؤلاء كما الخوارج يتهيئون للانقضاض على ماتبقى من بقايا مايجمع بين اللبنانين وما قاله رئيس الكتائب سامي الجميل امس مؤشر فعلي لما يخطط في الغرف السوداء.

_ شلل من عصابات الغوستابو متفلته دون رقيب وحسيب تسرق وتنهب أموال اللبنانين في شتى أمور اللبنانين وكل خدماتهم وحاجاتهم المعيشية،،، وعلى رأس هؤلاء المتحمون بقرارات مصرف لبنان وعصابة المصارف وكبار المضاربين بالدولار وكبار التجار والمستوردين في كل شأن ولا نستثني طبعا أصحاب ألمولدات إلى أخر السبحة،، كلهم محميون ولا احد يسأل اي منهم ” يامحل الكحل بعيونهن”،، ويكفي التأكيد أن لا أحد أوقف أو حاسب واحدا من كبار المضاربين بالدولار وجميعهم معروفون بالأسم والمكان ومعهم عصابة المصارف ،، إلى جانب الحيتان من التجار والمستوردين،، فكل هؤلاء محميون من مراجعهم المذهبية والدينية ومن السفارات الغربية وفي الأساس واشنطن،، التي تحمي أزلامها ومخبريها….وممنوع الاقتراب منهم ولا حتى واحد منهم.

_ يقال عنها جمهورية لبنان،، لكن في الوقائع تحولت إلى دويلات وعصابات في كل حي ومنطقة وفي كل شأن من الشؤون العامة وشؤون اللبنانين،، فمهما كشفنا وتحدثنا عن آلاف والاف العصابات والدويلات وكارتيلات النهب نحتاج إلى مجلدات ومجلدات الإبرة إلى كل ما يأتي في الخيال وحتى خارج الخيال.،منها مثلا : مافيات المصارف، مافيات المضاربات,( ويؤمل أن تكون الحملة القائمة جدية وفاعلة في ملاحقة كبار المضاربين بالدولار) ،عدا عن مافيات ونهب منظم في كل خدمة تتعلق بحياة اللبنانين من الإبرة، الى المولدات، إلى كل السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية كل أنواع المواد الغذائية الفاسدة،،، وصلا إلى أصغر بائع بالمفرق،، بينما أصحاب الكروش المتضخمة من المال الحرام فحدث ولا حرج.

وحتى نكشف كل ماهو من موبقات وإجرام ونهب وسرقة ومافيا واحزاب ينخرها التعصب المذهبي والرهان على الخارج و……، فإننا نحتاج إلى مئات المقالات لكشف الحقائق وكل هذا التوحش،، بعد أن أصبح كل هؤلاء وعصاباتهم ومافياتهم، نسخة طبق الأصل عن يهوذا الاسخريوطي الذي باع السيد المسيح بثلاثين من الفضة وهؤلاء اليوم لن يترددوا لحظة بفعل مافعله الاسخريوطي،، فيما كلهم يزعمون انهم شرفاء وأنهم اتقياء وأنهم قديسين،، حتى ولو كان هؤلاء يجلسون في أحضان أسرائيل.

وأما ما أصاب ويصيب لبنان من ” سرطانات” خارجية كان لها دورا أساسي في الانهيار الكارثي الذي ضرب لبنان،،، وحتى لايقال أنني أستثني أحدا في الداخل والخارج، فلكل له مسؤولية عن هذا الانهيار،، ولو أن النسبة الكبيرة تتحملها في الداخل أحزاب المذاهب وكل عصاباتها ومافياتها وبخاصة اؤلاء الذين يتحركون بريموت عوكر وسفيرتها،، ومن الخارج أيضا لم يقصر أحدا، عربا وغرب في المساهمة بإسقاط لبنان، ولو أن الادارات الأميركية ودولتها العميقة ومعهم أنظمة السفهاء والسمسرات في الغرب

طبعا، لاننسى الادوار المشبوهه للأمم المتحدة وكل ماينبثق عنها من منظمات تحركها واشنطن،،وأكثرية العاملين فيها، لاهم لهم سوى السمسرات وجمع المال ويكفي الاشارة هنا إلى منع النازحين السوريين من العودة لبلدهم خدمة لمعلمهم الاميركي ولجني الثروات. أخيرا طالما البلد دويلات وعصابات ومافيات،، عليك ايها المواطن المغلوب على أمره أن تتهيء لما لايتخيله العقل من فلتان وإنتشار الفوضى ومعه إنتشار الجريمة والسرقات بكل أنواعها والاخطر ما هو مرجح من تفلت أمني إلى أبعد، أبعد من ذلك.

_

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى