إيران و مصر. مزيد من التقارب؟
بعد لقاء جمع كل من وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره المصري سامح شكري، والذي أكد فيه الوزيرين أنه “من الضروري تمهيد الطريق والخطوات لتعزيز العلاقات بمواصلة الحوار بين المسؤولين في البلدين”، التقى كل من وزير الاقتصاد الإيراني سيد احسان خاندوزي، ونظيره المصري محمد معيط على هامش اجتماع البنك الآسيوي للبنية التحتية في مصر، حيث عرضا “تطورات العلاقات الثنائية والتجارية”.
وفي السياق، أكد وزير الاقتصاد الإيراني أن “إيران مستعدة لتطوير التعاون في مجال الأعمال المصرفية والبنية التحتية الآسيوية، بنك التنمية الاقتصادية، البنك المشترك بين مصر وإيران، شركة مصر وإيران للنسيج وشركة الشحن المشتركة وايضا هناك أولوية لنقل التكنولوجيا الصيدلانية والمعدات الطبية”.
واقترح تشكيل لجنة مشتركة بين نائب وزير الاقتصاد في ونائب وزير المالية المصري لمواصلة التواصل ومتابعة المشاريع التي تمت مناقشتها.
بدوره، أكد وزير المالية المصري استعداد بلاده لتنفيذ المقترحات التي تقدم بها نظيره الإيراني، وقال إن مصر ترى أنه من المهم توسيع وتطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. موضحاً أنه “يمكن أن يتعاون البلدان في مجال السياحة وتشجيع الاستثمار من خلال الاتفاقيات والمذكرات الجمركية وتخفيض التعريفات والضرائب والتعاون في الإنتاج المشترك”.
وفي السياق، علقت وكيلة لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ المصري وأمينة الشؤون السياسية بحزب “حماة الوطن” سماء سليمان، في وقت سابق على تطور العلاقات بين مصر وإيران، مشيره إلى أن “لقاء شكري وعبد اللهيان يدل على رغبة الطرفين على تعزيز العلاقات والتعاون، حيث أن اللقاء كان فرصة للطرفين لاستكشاف المحددات والضوابط التي تحكم العلاقات، وبما يؤدي إلى تطويرها على النحو الذي يحقق مصالح الشعبين المصري والإيراني”.
ونوهت سليمان بأن “تعزيز العلاقات ستكون له آثار إقليمية إيجابية أيضا، متوقعة أن يتم اجتماع على مستوى رئيسي البلدين، وأن يتم الإعلان عن توصل مصر وإيران إلى رؤية شاملة ومشتركة خلال الأشهر المقبلة”، حسب قولها.
وأشارت إلى أن “قرار مصر للمرة الأولی بإصدار ترخیص لدخول السیاح الإيرانيين إلى أراضيها یمثل خطوة نحو تعزیز العلاقات السیاسیة بینهما”، مشيرة إلى أن “هذا الحدث من شأنه أن یكون سببا ودافعا لتعزیز وتطبیع العلاقات بین البلدین في المجالات الأخری بینها السیاسية والاقتصادية”.
المصدر: روسيا اليوم