أخبار محلية

أيّ حلّ سياسي يوقف العدوان؟

أيّ حلّ سياسي يوقف العدوان؟

🖇️ ابـراهـيـم الأمـيـن – الأخـبـار

الصحافيون في كيان العدو ليسوا في حالة جيدة. ليست هذه المرة الأولى التي يضطرّون فيها الى التغطية على جرائم حكوماتهم…

لكنها قد تكون المرة الأولى التي يتحوّلون فيها جميعاً، طوعاً أو عنوة، إلى مجموعة من «الفنّاصين» الذين يتصرّفون ككثيرين من الحمقى عندنا.

أولئك الذين يعتقدون أنهم يخدمون المقاومة ببهلوانيات لا تتوقف. 

والفارق يبقى فارقاً، كون صحافة العدو تميّزت طوال الوقت، بالقدرة على احترام القالب المهني الى حدود كبيرة. 

غير أن ما قامت به لا يكشف فقط عن حجم الرقابة المفروضة، بل عن انحياز أعمى يأخذ شكل تجنيد هؤلاء في صفوف الجيش. 

والضرر الأول أصاب علاقة وسائل الإعلام مع الجمهور الإسرائيلي الذي لجأ الى وسائل التواصل الاجتماعي للاطّلاع على التفاصيل من جهات أخرى، معادية أو حليفة.

من خارج الكيان، بات من الصعب الركون الى ما ينشر أو يذاع أو يبثّ، واعتباره عاكساً للصورة الحقيقية، إذ لم يحصل أيّ نقاش جدي حول قدرة جيش الاحتلال على سحق المقاومة في غزة، أو حتى ردع حزب الله عن المشاركة في إسناد جبهة غزة، ولا حتى في إثارة الذعر في جبهات أخرى مثل العراق وسوريا واليمن. 

وصار بالإمكان تجاوز الكثير ممّا ينشر في وسائل الإعلام التقليدية، والعثور على عناصر مهمة على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة الى وسائل معرفية أخرى.

عملياً، صورة الموقف في إسرائيل لا يعكسها الإعلام هناك. وكلّ من له صلة بالاتصالات الخارجية الخاصة بالصراع، يصف العدو بالمتوتر والمجنون، وهو أمر بات يتجاوز حالة «الغضب» التي سادت إثر عملية طوفان الأقصى. 

وحتى حافزية الجيش العالية لشن عمليات إبادة، بقصد استعادة صورة الردع لدى جمهوره وأمام الأعداء، لا تستند الى عقل يعرف الى أين يريد الوصول.

عملياً، حققت الهدنة «تنفيسة» لجانب من الاحتقان الناجم عن…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى