“هآرتس”: بايدن يدرك أن نتنياهو يستخدم الحرب لأغراضه الخاصة.. وصبره ينفد
القنصل الإسرائيلي العام في نيويورك سابقاً يقول إنّ نتنياهو يسعى إلى إحداث أزمة مع الإدارة الأميركية للتخلّص من أزماته، ويشير إلى أنّ صبر الرئيس الأميركي بدأ ينفد.
قال القنصل الإسرائيلي العام في نيويورك سابقاً، ألون بينكاس، في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إنّ المحيطين بالرئيس الأميركي جو بايدن يرون كيف يحاول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الربط بين مصيره ومصير “إسرائيل”، وكيف يُحدث أزمة علنية مع الإدارة الأميركية من أجل تخليص نفسه من أزماته.
وذكر القنصل الإسرائيلي أنّ صبر الرئيس الأميركي بدأ ينفد، موضحاً أنّ الولايات المتحدة ترى أنّ ما وراء فوّهة المدفع والصاروخ، سيشكّل بالتأكيد تحولاً استراتيجياً، ولذلك تسعى إلى إقناع “إسرائيل” بأنّ شهرين آخرين من القتال في جنوب غزة لن يغيرا المعادلة، بزعم أنّ “قدرة حماس على السيطرة على قطاع غزة سيتم القضاء عليها بوسائل سياسية وليس عسكرية”.
وأضاف بينكاس أنّ “مستوى ثقة واشنطن بنتنياهو صفر، إذ إنّه يعاني من عجز خطير في المصداقية، ولا ينظر إليه في الأساس على أنه حليف يمكن الوثوق به، وفي نظر بايدن، نتنياهو أخرج ويُخرج إسرائيل من عالم القيم المشتركة التي تشكل أساس العلاقات الخاصة مع الولايات المتحدة”.
وكشف أنّه “في الوقت الحالي، يتبلور موقف في الإدارة يرى نتنياهو كرجل في ضائقة سياسية يبحث عن مواجهة مع بايدن من أجل إظهار أنه منعه من انتصارٍ حاسم ومغير للواقع”، مشيراً إلى أنّه “لا يكفي اتهام رئيس الأركان ورئيس أمان وقائد المنطقة الجنوبية ورئيس الشاباك للتملص من الفشل، بل هناك حاجة إلى هدف أكبر من أجل تضخيم حجم المهمة التي كلف بها التاريخ نتنياهو، وهناك حاجة إلى شخص تلقى التهمة عليه”.
وختم بالقول إنّ “اللحظة التي ينفد فيها صبر بايدن، وفيها يميز بشكل حاد بين دعمه لإسرائيل وسلوك نتنياهو، تقترب”.