♦ واشنطن تعاني لتجميع تحالف دولي في البحر الأحمر.
لقمان عبدالله – الأخبار
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، سيعلن الأسبوع المقبل عن تعاون دولي في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب تحت اسم «حارس الازدهار». لكن يبدو أن التعقيدات تُلاحق واشنطن ليس فقط في مهام هذا التعاون الدولي، بل أيضاً في تاريخ إعلانه، إذ إن موقع «أكسيوس» الأميركي كان قد ذكر أن موعد الإعلان هو يوم الجمعة الماضي. وفي نهاية الأسبوع، أعلن المتحدث الأميركي جون كيربي أن وزارتَي الخارجية والدفاع تعملان على تجنيد أكبر عدد ممكن من الدول لإرسال سفن إلى فرقة العمل المشترك التي تعمل تحت القيادة المركزية للجيش الأميركي. وقال مسؤولون إسرائيليون إن فرقة العمل الجديدة لن ترافق السفن المبحرة، لكن حقيقة وجود المزيد من السفن الحربية في المنطقة، قد تخلق ردعاً وتمنع الهجمات، كما تسمح بتقديم المساعدة السريعة للسفن التي تتعرّض للهجوم.
أسقط اليمن بدخوله الحرب إلى جانب المقاومة الفلسطينية، دفعة واحدة، حالات الاستخفاف والتوهين التي مورست عليه لعقود طويلة. ولذلك شنّت دول التحالف العربي وشركاؤها الغربيون الحرب عليه لسنوات بهدف إعادته إلى الهيمنة وإخضاعه للوصاية، حينما قرّر التمرّد عليهم ونيل حريته الوطنية.
وبقراره الجريء في فرض حصار مائي على إسرائيل، جعل اليمن جميع داعمي إسرائيل يقفون مذهولين أمام تحدّي صنعاء في مواجهة الغرب الذي يتصرّف على أن البحر الأحمر وبحر العرب وباب المندب حق حصري لدوله، سيما أن ما يحصل في البحر الأحمر هذه الفترة، لم يكن يخطر في بال أحد من الدول الغربية. وحيث ظهر أن كل الغرب بكامل قدراته التكنولوجية وأساطيله عاجز عن استشراف المستقبل بأن اليمن ينطلق بسرعة نحو تفعيل قدراته العسكرية وتوظيف موقعه الجغرافي في سبيل القضية الفلسطينية.
وقد واصلت واشنطن البحث في طريقة لتشكيل هيكل عسكري موسّع في البحر الأحمر. وهو بند رئيسي في…