أخبار محلية

إعتراف الجمعية العمومية في الأمم المتحدة بفلسطين دولة كاملة العضوية يجب أن يُتوَّج بالتصديق من مجلس الأمن…

كَتَبَ إسماعيل النجار


كما كان الأمر يجب أن يكون فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة وليست دولة بصفة مراقب، البند الرابع من ميثاق الأمم المتحدة يمنحها الحق بأن تكون عضو دائم ولكن الفيتو الأميركي الدائم بوجه حل الدولتين أبقىَ قضية فلسطين عالقه يتنازع لأجلها الشعب الفلسطيني ومِحوَر المقاومة مع الكيان الصهيوني الغاصب الذي تدعمه وتقف خلفه أميركا،
تأخير حَل الدولتين أجَجَ الصراع في المنطقة وخلقَ بؤَر ملتهبه من داخل فلسطين لتمتد حتى طهران، والغاية الأميركية من عدم الإعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية وذات سيادة هو منح إسرائيل فرصة إستكمال مشروعها في الشرق الأوسط للسيطرة عليه ومَد ذراعيها من الفرات إلى النيل بعد تفتيت وتدمير وتقسيم كل الدول الممانعه والتي تقف ضد مشروعها،
واشنطن لم تكن تتوقع بأنه قد فات الأوان على حل الدولتين بعد شهر من رفعها الفيتو بوجه قرار طالب بمنح فلسطين عضوية كامله، وجاءَت مجازر غزة لتؤكد المؤكد بأن المعركة أصبحت معركة وجود لا معركة حدود وأن الفلسطينيين ومن خلفهم إيران وكامل قِوَى المحوَر سيقفون بالمرصاد لأي مشروع قد يبقي إسرائيل على قيد الحياة،
إذاً فات الأوان على حل الدولتين واعتراف أميركا بفلسطين دولة كاملة العضوية في مقابل مسح دماء الفلسطينيين في غزة عن الأرض أي بمعنى هذه مقابل سحب الدعاوى ضدها من محكمة الجنايات الدوليه هذه مقايضة إن حصلت ستكون أمر غير مقبول،
من هنا نقول لواشنطن الظاهر إنكن غلطانين بموسم الحاج إنتو رايحين والناس راجعة،
بكل الأحوال إذا اعترف محور المقاومة بقرار منح فلسطين دولة كاملة العضوية فإنه بذلك ينكر عليها أصل وجودها الذي هو قبل وجود هذا الكيان اللقيط،
فلسطين بالأصل موجودة كدولة وكيان ولكن الغرب استبدل مستعمريها البريطانيين بمستعمرين جُدد اسمهم الصهاينة ونحن لا نعترف بكل ما رسموه وقرروه وبنوه الطرفين الأميركي والأوروبي،
فلسطين دولة عربية سيدة حرة مستقلة ستعود من البحر إلى النهر ودون ذلك الحرب والطِعان والنحر،
اليوم واشنطن تحاول تصحيح اعوجاج لديها ولكن هذا لو حصل منذ ثلاثين عام وقبلت واشنطن بحَل الدولتين لأختلف الأمر، لكن في ظل قوىَ فاعلة لا تعترف بإسرائيل ولا بحل الدولتين سيبقى الصراع متأججاً والحل الوحيد برحيل المستوطنين وجلائهم عن فلسطين التاريخية قبل فوات الأوآن،
إسرائيل سقطت،،

بيروت في،،
13/5/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى