أخبار محلية

الحملة على وزير الثقافة كمشهد عرقلة مسيرة العمالقة من قبل الخنافس…

كتب بلال حسن الحجيري
٢٤ حزيران ٢٠٢٤

نشهد في الآونة الأخيرة حملة تحريض واسعة تطال معالي وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام المرتضى وهو وزير يمثل كل الشرفاء في لبنان.

تأتي هذه الحملة كردة فعل على مواقف المرتضى الوطنية والصريحة امام اللبنانيين والعالم أجمع خاصةً فيما يتعلق بالمقاومة وحماية اراضي لبنان والحفاظ على سيادته وأمنه وثقافته عبر الزمن، اذ يعمد البعض من المغرضين تصوير هذه المواقف ما هي الا املاءات ايرانية يصرّح بها القاضي المرتضى .

لهؤلاء نقول ان دعم القضية الفلسطنية لاستراجاع حقوق أهلها المغصوبة والشّد على يد المقاومة الفلسطينية واللبنانية للحفاظ على سيادة وأمن المنطقة وتراثها الثقافي من عدوّ غاشم يجزّر في النساء والاطفال ويغتصب الارض والحقوق لا يجب ان يكون الشخص لبنانيًا او عربيًا او ايرانيًا بل يجب ان يكون انسانًا ويتخذ موقف انسانيًا اولاً ووطنيًا ثانيًا وهذا ما يفتقر اليه البعض.

ليس غريبا التطاول على وزير الثقافة من قبل المغرضين والطائفيين اصحاب النفوس الضعيفة الذين لا ينطقون الا بلغة الطائفية لأنهم لا يجيدون التحدث الا بها وهي افقر انواع اللغة لأن الحقد شلّ تفكيرهم وأعمى قلوبهم فلفقوا الأكاذيب ونشروا الافتراءات بحق وزير الثقافة فيما يتعلق بالكونسرفتوار الوطني الذي لم نشهد على نجاحه منذ سنين مضت كما شهدنا في الفترة التي استلم الوزير القاضي محمد وسلم المرتضى وزارة الثقافة.

ولم تغب تلك الثرثرات والشائعات التي مضمونها التعامل بالكيدية والمذهبية والطائفية الملفقة بحق وزير الثقافة في وزارته عن ألسِنة ضعفاء النفوس، ولأن ليس للحديث أهمية لن نعلّق كثيرًا على الموضوع ً احكوا الحكي ببلاش”.

لمن لا يعلم فإن الوزير المرتضى رجلٌ انسانيّ وموضعي قبل اي شيء ، يتعامل مع اي قضية بكل شفافية وتقنية ويدافع عن الحق ويدحض الباطل ويعلن مواقفه بكل شدّة وحزم، نعم انه وزير الثنائي الوطني وكل شريف في لبنان ولكن رصانته في اتخاذ قراراته تجعله ينطق بالحق دومًا.

ان ما يجري من تشويه لصورة معاليه من خلال تصرفاته مع المدراء العامين التابعين لوزارة الثقافة هو محض افتراء فلكل إدارة مديرها العام الذي يتابع بالتفصيل معاملات إدارته وانجازاتها، ولكن ما زعجهم هو الرجوع الى الوزير فكل إدارة رسمية تتبع قرارات وزيرها، ولكن لأنه المرتضى ولأسباب عدة انزعج البعض فالوزير القاضي محمد وسام المرتضى لا يفصل ولا يقرّ الا بالحق، والحق مزعج في هذه الايام!

ان تلك الادعاءات التي ينشرها البعض عن الهيمنة على المديرية العامة للآثار وهدم البيوت التراثية بحسب قولهم من قبل الوزير لانشاء مجمعات سكنية وابراج عالية ما هي الا اكاذيب يتمّ نشرها لتشويه صورته الثقافية، فكم من بيت أثري وتراثي في جميع المناطق اللبنانية من بيروت لبعلبك لطرابلس وصور وغيرها من المناطق تدّخل معاليه فورًا لايقاف الهدم او العبث بتلك العقارات لعدم تغيير معالمها!
كم من متحف فني وثقافي تمّ تدشينه بحضوره وبرفقة رئيسة هيئة المتاحف الوطنية في لبنان!
كم من معرضٍ للكتاب وللفنون رعى معاليه في المكتبة الوطنية اللبنانية!

هل هذه المعارض والمتاحف والبيوت التراثية التي رعاها وحافظ عليها تابعة لايران او تابعة للثنائي الشيعي الوطني؟

قبل ان تكتبوا وتتفوهوا بالكلام تأكدوا من معلوماتكم وليست بالصعبة يمكنكم فقط زيارة صفحة الفيسبوك التابعة لوزارة الثقافة اللبنانية وتقرؤا وتشاهدوا ما يجري في الوزارة.

مع الوزير المرتضى توسعّت دائرة الثقافة ولم يجعلها ضمن نطاق بيروت التي تحتوي اهم المتاحف والمعارض الفنية والأدبية والثقافية فقط، بل حملَ مهمة التوسيع الثقافي على عاتقه وذهب به شمالًا الى طرابلس تلك المدينة المنسية لتصبح عاصمة للثقافة حيث استقبلت اهم السفراء وشهدت على عقد اتفاقيات ثقافية متبادلة بين لبنان والعديد من الدول العربية والأجنبية.

طرابلس التي لم نكن نسمع عنها الا بمعاناتها من الفقر ومدينة مهملة من الدولة مع أنها أمًا لأهم المسؤولين اللبنانيين وأغناهم ماديًا لكنهم اهملوها ونزحوا بأموالهم الى بيروت تاركين أم الفقير تتخبط وتعاني لوحدها، ليأتي المرتضى ويغنيها ثقافيًا فجعلها عروس لبنان يتغنّى ويتافخر بها الجميع، كما حافظ على تراثها وحماها بالقوانين والانظمة العالمية، كلّ ذلك بهمّة معالي وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى.

المرتض نجمة ساطعة تتلألأ في سماءٍ اهلكها الظلام النابع من الحقد والبغيضة، فالجميع يتحدث عن ضوء تلك النجمة ولن يتحدثوا عن السواد كالذي اعمى عقلهم وتفكيرهم.

دامت كلمة الحق من رجل الحق صاحب الرأي الرصين دمت نجمة تلمع وسط ظلام حالك.

دام معالي الوزير القاضي محمد وسام المرتضى بمواقفه ووفائه ووطتنيته.. والحملة عليه اليوم كمشهد عرقلة مسيرة العمالقة من قبل الخنافس وهي ستُسحق حكما تحت اقدام العمالقة دون أن يشعروا بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى