لقاء في بعلبك لتحديد مسار الخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325 كلودين عون
لقاء في بعلبك لتحديد مسار الخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325 كلودين عون: لتعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار خضر: لدينا أفضل القوانين والمشكلة في التطبيقعقد لقاء في قاعة اتحاد بلديات بعلبك، تلبية لدعوة رئيسة “الهيئة الوطنية لشؤون المرأة” كلودين عون، ومحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في إطار مسار تطوير خطة العمل الوطنية الثانية لتطبيق القرار 1325 الصادر عن مجلس الأمن عام 2000، الذي يحث الدول على زيادة تمثيل ومشاركة المرأة في جميع مستويات صنع القرار في عمليات حل الصراعات وإحلال السلام.يأتي اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات التي سوف تعقد في المحافظات اللبنانية الثماني، بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبالتعاون مع منظمة “أبعاد” ضمن مشروعها المموّل من وزارة الخارجية الهولندية.حضر اللقاء الدكتورة رنا بلوق ممثلة النائب غازي زعيتر ، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان جيلان المسيري، رئيس دائرة الأمن العام في بعلبك الهرمل العقيد غياث زعيتر، قائد سرية بعلبك المقدم جوزيف الحجار، الشيخ قاسم بيان ممثلًا مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي ، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رئيس اتحاد بلديات شمال بعلبك نديم مصطفى ممثلا بنائبه عبدو نون، مادلين شلهوب حبشي ممثلة اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر، رئيس بلدية بشوات حميد كيروز، مديرة شعبة العلوم في الجامعة اللبنانية في بعلبك الدكتورة باسمة شقير، رئيسة دائرة الشؤون الاجتماعية في المحافظة زينب النجار، رئيسة مركز بعلبك صبرين اللقيس، مديرة مركز طليا عليا السيد قاسم، رئيس مجلس بعلبك الثقافي حاتم شريف، ممثلة راعوية المرأة في أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية جميلة منصور الخوري، وممثلو عدد من الهيئات الحقوقية والأهلية. استهلت اللقاء المديرة التنفيذية في الهيئة ميشلين الياس مسعد، فقالت: “نفتتح معكم اليوم من محافظة بعلبك الهرمل، سلسلة من اللقاءات التي سوف تعقدها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، تهدف إلى توصيف الأوضاع القائمة في المحافظات وتبادل الاقتراحات والمبادرات والتدخلات مع الشخصيات والهيئات الرسمية والخاصة المعنيّة بالشؤون التنموية والثقافية والأمنية والسياسية والاقتصادية في المحافظة، بهدف وضع خطة العمل الوطنية الثانية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن”.خضر ولفت المحافظ بشير خضر إلى أننا “في العام 2024، في بلد مثل لبنان ما زلنا نعالج ونعقد لقاءات لأمور تعتبر أساسية وبديهية في حياة الإنسان، مع الأشارة إلى أن المرأة في لبنان لديها الكثير من الحقوق التي حصلت عليها قبل العديد من البلدان الأوروبية والغربية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، المرأة في لبنان كان لديها حق الانتخاب قبل المرأة في سويسرا، ولكن أين نحن اليوم بمقارنة مع دول أخرى؟”.وقال: “الناس في بعض الأحيان يخلطون ما بين أن تأخذ المرأة حقوقها التي يجب أن تتمتع بها، وبين أن تأخذ حقوقا معينة فقط لكونها امرأة، برأيي أي موقع من المواقع يجب أن تشغله المرأة بناء على إمكاناتها وكفاءتها ومؤهلاتها، وليس لكونها امرأة. نحن ضد التمييز الجندري، بمعنى أن تحرم المرأة من أي موقع أو منصب أو وظيفة أو من أي حق، فقط لأنها أنثى، هذه الإشكاليات ليست موجودة في القوانين اللبنانية، لدينا أفضل قوانين في العالم تتعلق بالمرأة، ولكن مشكلتنا هي صعوبة تطبيق هذه القوانين من جهة، وفي بعض الأحيان هناك نوع من الضغط الاجتماعي الذي يزيد هذه المهمة صعوبة، وفي بعض الأحيان المرأة نفسها تكون خاضعة لإرادة تخالف إرادتها”.وأورد بعض العينات التي نواجهها في مجتمعنا، “ومردها إلى موروث اجتماعي يقف حجر عثرة أمام تحقيق المرأة طموحاتها، أو يؤثر على خياراتها”. وقال: “للأسف ما زالت هناك بعض الجرائم ترتكب أحيانا في بعلبك الهرمل، وإن كانت بشكل محدود، تحت مسمى جرائم الشرف”.ختم خضر مؤكداً أن “تعليم المرأة في محافظة بعلبك الهرمل أساسي لدى العائلات، وهناك كثر من النساء اللواتي يشغلن مواقع مرموقة على الصعيد الأكاديمي والعلمي والوظيفي وفي كل المجالات، ولكن من العوائق الأساسية التي تواجه الفتاة في مرحلة التعليم العالي في المنطقة، غياب الكثير من الاختصاصات العلمية، وبالتالي غياب فرص التعليم العالي للمرأة في المحافظة، ومعارضة بعض العائلات لمتابعة بناتها الدراسات الجامعية العليا في بيروت، ما يحرم العديد من فرص كان من الممكن أن تتاح لهن في القطاع الرسمي أو الخاص، كما يحرم المجتمع والوطن من فرصة الاستفادة من طاقاتهن وإبداعاتهن في مختلف الميادين”.شحادة وبيّن شحادة في مداخلته “حرص اتحاد بلديات بعلبك على إشراك المرأة في صنع القرار والمساهمة في حل النزاعات الداخلية، وتم تشكيل لجنة نسائية استشارية فاعلة في الاتحاد”.وعرضت منشقة تطوير البرامج في “الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية” ريتا راشد سلامة لمحات من خطة العمل الوطنية الأولى، ومضمون القرار 1325 وأهدافه، والقرارات المكملة له.عونبدورها قالت عون: “نجتمع اليوم في بعلبك الهرمل، العريقة بتاريخها، والصامدة بأهلها. وهي منطقة تواجه، كغيرها من المناطق اللبنانية، تحديات تؤثر بشكل متفاوت على نسائنا وفتياتنا. نحن هنا اليوم لنستمع منكم، ولنضمن أن تُسمع أصوات كلّ مكوّنات هذه المنطقة وتدمج أولوياتها في خطة العمل الوطنية الثانية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن”.المسيريورأت المسيري ان “خطط العمل الوطنية حول المرأة والسلام والأمن تعد إطارا استراتيجيا وضعته الدول لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 ، ويهدف هذا القرار إلى تعزيز دور المرأة في منع النزاعات وحلها وإعادة الإعمار وخطط التعافي بعد النزاع، مع السعي نحو تحقيق المساواة بين الجنسين. كما يركّز على ضمان سماع أصوات النساء وتقديرها في عمليات السلام، والاعتراف باحتياجاتهن، ومساهماتهن، ومعالجتها”. ختامًا، دار نقاش وحوار وتقديم مقترحات للمرحلة الثانية من الخطة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.