أخبار محلية

رسالة الاخ ملهم أبوزامل لسماحة السيد حسن نصرالله

《رسالة من فلسطيني سوري غيور على ابطال امته》
الى سماحةالسيد حسن نصر الله من اخيكم ملهم أبوزامل .
سيدي امير المؤمنين وشيخ المقاتلين المجاهدين..
سيدي ومولاي حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم تحية الاجلال والتعظيم والاكبار لكم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد :
إن كان لي جرأة النصح لكبير مثلكم وإن كنت اتجاوز حدودي الصغيرة تعديا على حدودكم العظيمة فذلك لان الألم الذي يصيبكم يقع في قلبي كوقع السيف ، ويشغل مالدي من فكر وتفكير اكثر مما يعجز عنه جسد ويتحمله قلب .ولعلي حين اطرح نصيحة مقرونة بقراءة منطقية قد تضيف الى خططكم وافكاركم مايساهم ويساعد في القدرة على ردع عدونا الغاشم اللئيم الذي لا يلقي بالا لما ينعته به العالم من صفات وخاصة بعد افتضاح امره بين شعوب العالم اجمعين حيث لم يعد الشعب البريء الذي عانى من الهولوكوست ولم تعد اسرائيل الدولة الديمقراطية المتحضرة في محيط اسلامي متخلف مجرم بل اصبحت (اسرائيل) مثل غانية كانت تتدثر بدثار العفة فلما سقط عنها اعلنت عهرها ولم تعد تخجل من كل من يعرفونها.
سيدي ومولاي : كلنا يعلم يقينا ان مثلكم لا يتردد ولا يتراجع ولا يحجم ،كرار في الحرب طعان في الوغى ، وكلنا يدرك ان اهم الاسباب التي تمنعكم من البدء بحرب شاملة لتحرير الاقصى وفلسطين ويمنعكم بذات الوقت من الرد على العدو بما يستجلب حربا شاملة موسعة هو الوضع الاجتماعي والاقتصادي للبنانيين خاصة في ظل الانهيار الاقتصادي اللبناني ومن خلفه السوري الذي لم يعد يشكل ملاذا مناسبا لشعب لبنان اقتصاديا بعد الحصار المفروض عليها وعليكم بسبب قانون قيصر الامريكي الجائر..وكلنا يعلم انكم تضعون في حساباتكم سؤالا منطقيا صحيحا ألا وهو إذا دخلنا حربا شاملة كيف سوف يتدبر المواطن اللبناني المهجر الى سورية قوت يومه وهو يأكل اليوم من عمل كل يوم بيومه في لبنان فكيف به اذا هاجر الى سورية وخاصة انه سيهاجر لايحمل معه مالاً يعيله ولن يستطيع العمل هناك للظروف الاقتصادية التي تعلمونها داخل سورية وبعد ان سرقت امواله بنوك تأتمر بمايريده الامريكي والصهيوني لان حرب اليوم تختلف تماما عن حرب ٢٠٠٦
لهذا السبب انتم لا تقدمون على توسيع المعركة لتصل الى حرب تحرير رغم انكم قادرون على خوضها وربحها وإلحاق هزيمة نكراء بعدونا ، ولهذا السبب مازلتم تضبطون ردودكم على اغتيالات العدو وجرائمه وتتمنون ان يبادئكم هو بحرب شاملة تخلصكم من نفسكم اللوامة وجلد الذات .
سيدي امير المؤمنين :
لقد سمعنا ان الاميريكي اجرى دراسة معمقة لجديتكم بالذهاب الى حرب شاملة في ظل ظروف لبنان وسورية الراهنة عبر وسائل متعددة لا مجال لذكرها الان ، لكنه توصل في محصلة الامر أنكم لن تذهبوا لحرب شاملة مالم يبدأها الاسرائيلي ، وانكم ستظلون محافظين على رد الفعل بما لا يقود الى التوسعة بحيث يبقى رد الفعل هذا في اطار محاولات الردع والحفاظ على قواعد الاشتباك ولذلك اقترح الامريكي والبريطاني على اسرائيل ان تضاعف من ضرباتها وان تكسر كل قواعد الاشتباك وتزيل كل الخطوط الحمراء دون ان تذهب الى عملية برية اي عبر استخدام كل وسائل التكنولوجيا واستخدام الطائرات الحربية والاعتماد على القصف الجوي بشكل مركز ومكثف وفي جميع المناطق وصولا الى ايران ان استلزم الامر . في تلك الحالة ستكونون انتم امام خيارين :
الاول ان تردوا بما لا يتناسب مع حجم الضرر البالغ الواقع عليكم ومع تكراره وازدياد خسائركم سوف تخسرون مصداقيتكم وهيبتكم وبيئتكم الحاضنة وسوف تذهبون الى تسوية مع الصهيوني تضمن عودة مستوطني شمال فلسطين الى مستوطناتهم وتضمن وقف جبهة الاسناد التي فتحتموها في الثامن من تشرين الاول عام ألفين وثلاثة وعشرين وتنفذون قرار مجلس الامن ١٧٠١ من جهتكم فقط مع اضافة تعديلات عليه تريدها (اسرائيل).
والثاني : ان تردوا بما يتناسب مع حجم الضرر الواقع عليكم او اكثر فتقيم أميريكا الحجة عليكم فتجمع تحالفا دوليا ضد محوركم تنهي فيه وجودكم في ظل انشغال الروس بحربهم في اوكرانيا وانشغال الصين بمصالحها الاقتصادية وسلبيتها في الاستراتيجيات العسكرية .
ولإفشال هذا المخطط يبرز امامنا السؤال التالي :
كيف نتمكن من ردع اسرائيل بما لا يقود الى حرب شاملة ؟ وبحيث نفشل اهدافها في فصل الجبهات وعودة مستوطني الشمال ؟ وكيف نحقق اهدافنا في الردع واستمرار جبهات الاسناد وترسيخ قواعد الاشتباك والثأر لشهدائنا في وقت واحد ؟
كلانا يعلم يا سيدي ان المقاومات لا تنتصر بالضربات القاضية لكنها بكل تأكيد تراكم تحصيل النقاط فينتهي الامر بانتصارها ..وكلانا يعلم ان العدو لن يوسع معركته الى حرب برية لانه يعلم نتائجها الكارثية عليه ولأنها لن تحقق له ولا لداعميه النتيجة التي يرجونها . وكلانا يعلم ان هذه الحرب لو وقعت قبل الربيع العربي لماترددتم لحظة في الاقدام على رد الصاع صاعين والضربة بضربتين والشهيد بقتيلين والاسير بأسيرين وكلانا يعلم ان سورية التي كانت جبلا تستند اليه كل مقاومات المنطقة بات خاصرتكم الرخوة لان جيشها مازال منتشرا على مساحة وطن يقاتل التكفيرين من دواعش ونصرة ويقاتل الانفصاليين والطامعين بأرضه شمالا وجنوبا عدا عن خلايا الخيانة التي تنتظر اوامر التفعيل والاستيقاظ وبدء التخريب . أما التهويل بعملاء الداخل لديكم لهو امر يستدعي الضحك برغم الألم الكبير الذي نعانيه مع عدم تجاهلنا له .
لذلك ياسيدي ومولاي رأيت الحل يكمن في ان نضربهم بأدواتهم التي قرروا استخدامها لتنفيذ اهدافهم مع الاستمرار بالنهج الذي اتبعتموه في الجبهة على الحدود مع العدو والحل هو باستهداف طائراتهم وأسر طياريهم او قتلهم ؛ وهذا كفيل بقلب المعادلة واستجلابهم هم ليطلبوا التهدئة والقبول بشروطكم لان امريكا لن تستطيع عقد تحالف دولي من اجل طيارين او طائرات اعتدت على دولة مجاورة ولان اسرائيل بهذه الحالة فقدت هنا بضربة قاضية سلاح التفوق عليكم وفقدت بسبب فقدانه فوائد التفوق التكنولوجي الذي يحتاج لطائراتها لتنفيذ ماتتوصل إليه تكنولوجيتها من اهداف ؛ وهي من قبل ذلك عاجزة وغير قادرة على الالتحام البري معكم ..
وكلنا يعلم ان تحقيق هذا الهدف يتطلب امتلاك منظومات دفاع جوي متطورة جدا يمكن ان تمنحها لنا ثلاث دول فقط الدولة الاولى يمكن ان تمنحها لكم مجانا ودون تردد ان استطاعت ذلك وان كان لديها فائض ولم تكبل بشروط حين توقيعها لعقود شراء تلك المنظومات وهي سورية. والثانية تحتاج الى جهد في الاقناع ولها حسابات مختلفة عن حساباتنا ولربما تفرض عليكم شروطا تجعلكم مكبلين في استخدامها كماتريدون وهي روسيا . والثالثة ايضا لها حساباتها لكن تلك الحسابات تكون اقرب الى حساباتنا في كثير من الاحيان وهي لا تحتاج الى فرض شروط او ضوابط عليكم ولا يلزمها الجهد في الاقناع وانا أكيد من انها ستمنحكم أياها مجانا دون اكلاف توصيل مع مشغلين ودورات مجانية لتدريب كوادركم على العمل عليها مستقبلا .
سيدي حفيد رسول الله حسن نصر الله ..ان كنتم لا تمتلكون هذه المنظومات التي تحقق لكم هدفكم فسارعوا نصركم الله وأيدكم بجنوده الى امتلاكها ..
وإن كنتم تمتلكونها فسارعوا الى استخدامها كي تئدوا احلامهم قبل ان تولد ولتكسروا انيابهم التي غرزوها في شرايين اطفال غزة ولبنان وشربوا من دمائنا حتى الثمالة ولتقطعوا أياديهم التي امتدت خفاء بخناجر مسمومة لتطعن قادتنا غيلة وغدرا في غزة والضفة والجنوب والضاحية الابية العصية على المحتلين الرافضة للاستسلام والاستكانة. المعتادة على الموت والمكرمة بالشهادة .
سيدي شيخ المجاهدين حماكم الله اعذروا غيرتي عليكم التي دعتني لتقديم نصح لا اعتقده خافيا عليكم وعلى قيادتكم التي عودتنا على انها تحسب لكل امر حسابه ولكل مقام مقاله ولكل فعل رده فإن كنت على خطأ فاعذروا جهلي وان كنت على صواب فدعوة منكم لي بظهر الغيب تكفيني .
وانما النصر صبر ساعة. ومايلقاها الا الذين صبروا ومايلقاها الا ذو حظ عظيم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظهيركم ان شاء الله
ملهم أبوزامل .

https://bawwababaalbeck.com/wp-admin

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى