الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامه
*الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامه ……………..المقاومة تطحن الجيش إلإسرائيلي في الجبهات ومستعمرات الداخل وتستعيد المبادرة و تتحضر لمفآجات : هل يعترف نتانياهو بالهزيمة أم يواصل الهروب للأمام* ؟…………….توهم المحتل الصهيوني وحلفائه في واشنطن والغرب وأتباعهم من صغار النفوس في لبنان ودنيا العرب ،،أن بالتوحش الإجرامي للكيان النازي عبر هو جرائمه بتفجيرات البيجر وإغتيالات غادرة لعدد من قادة المقاومة وعلى رأسهم الشهيد الكبير السيد حسن نصرالله ،، أن المقاومة هزمت ووبعدها هذه الجرائم والأوهام تحول العدو وجيشه المهزوم نحو العملية البرية ،،بوهم ليس فقط القضاء على المقاومة ،،بل إحتلال لبنان وتنصيب نظام عميل وإنتهاءا بما زعمه القاتل الكبير نتانياهو وحلفائه بإقامة الشرق الأوسط الجديد ،،أي الشرق المحكوم بالجزمة الصهيونية .لكن حساب ” الحقل الصهيوني – الأميركي وكل ما يدور في فلك المطبعين لم ينطبق على حساب البيدر في تسويق أكاذيب إنهيار منظومة التحكم والمبادرة في المقاومة ،،ولا في عمليات المقاومين ،،حيث بدأ العدو العملية العسكرية البرية ،،بوهم أنه سيتمكن من الدخول بريا إلى كل منطقة الليطاني ،وبعدها رفع شعارات الدخول الى الأولي وما بعد الأولي “.لكن بنية حزب الله ،،كانت بنقيض كل توقعات المحتل والمتأمرين ،،فخلال وقت سريع تمكنت من تطويق كل تداعيات جريمة تفجير البيجر ومن ثم الإغتيالات التي طالت عدد من قادة المقاومة ،،وفي المقام الأول القائد الكبير الشهيد حسن نصرالله ،،ومن لحظة الإعلان عن إستهداف السيد نصرالله ،،،رفعت المقاومة من عمليات قصف مستوطنات الإحتلال ،،وما أن بدات العملية البرية حتى تسارعت عمليات المواجهة للمحتل الصهيوني على طول خط المواجهة بين لبنان وفلسطين المحتلة ،،وسريعا صعدت المجاهدون من إستهداف كل محاولات التقدم لجيش العدو ،،حتى ولو دخل في بعض المناطق لحدود كليومترين في أقصى البلدات ،وفي الوقت نفسه وسعت ورفعت المقاومة من إستهداف وقصف مواقع تمركز جيش ألإحتلال في كل مناطق تمركزه في الداخل المحتل وعلى جبهات المواجهة،،بينما عمد القتله في تل أبيب للرد على الضربات التي أصابت وتصيب جيشهم المهزوم ،،بقصف وحشي من الطيران والصواريخ الأميركية لكل قرى وبلدات ومدن الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وعشرات اماكن تواجد النازحين ،بهدف الضغط على المقاومة بإلتدمير وإرتكاب المجازر بحق المدنيين ..وفي خلال شهر من التصدي البطولي لرجال المقاومة الميامين في كل جبهات المواجهة في الميدان وعبر القصف المركز لمواقع وقواعد الجيش الصهيوني ,,لا زال هذا الجيش النازي مواقعه على الخط الأزرق وفي بعض البلدات الساقطة عسكريا بالأساس ،،وفي الوقت نفسه سقط أكثر من ألف ضابط وجندي بين قتيل وجريح ،،وتدمير عشرات الدبات والأليات العسكرية ،،حتى تحولت مناطق المواجهة إلى مقبرة الغزاة وحتى في الداخل الصهيوني ، ،بل إن المقاومة تمكنت بعد فترة قصيرة من إطلاق العدو العملية البرية من مرحلة المواجهات المباشرة لمنع تقدم العدو ،،إلى مرحلة المبادرة بالهجوم على مواقع وتمركزات جيش الإحتلال في خطوط المواجهة وصولا لمستوطنات وقواعد جيشهم حتى ضواحي تل أبيب ،،وهو ما تمثل في الأيام الماضية بالقصف المركز والدقيق في الداخل الصهيوني وضرب كل تحركات وتمركز قوات العدو على خطوط المواجهة ،فقصفت المقاومة لأول مرة في الساعات الماضية مصنعين من الدرجة للصناعات العسكرية بعد عكا ،كما سقط له أكثر من من 124 ضابط وجنديا بين قتيل وجريح في أقل من 24 ساعة ،وفق إعترافات الناطق بإسم جيشه،،إلى جانب الطلب من مستوطني 25 مستوطنة في خط الدفاع الثاني إخلائها لأنها ستتعرض للقصف نتيجة تمركز جيشهم في بيوت المستوطنين .إذا ،ما هي خيارات العدو بعد كل ما أصابه من ضربات في جيشه وعجزه عن الدخول بريا ،وإنتهاءا بتوسيع عمليات تهجير المستوطنين ؟ .وفق التوقعات العسكرية والميدانية ،فأمام جيش العدو أحد خيارين : إما إدخال مزيد من قواته للجبهة ،،وأيضا عدم إستبعاد جبهة شبعا وكفرشوبا ،،في محاولة للدخول نحو البقاع الغربي،،مع توسيع القصف والتدمير والمجازر ،،،لكن في كل هذه الإحتمالات ، فالمقاومة التي إنتقلت في الأسبوعين الماضيين نحو المبادرة في الميدان ،،جاهزة لأجل تدمير دبابات وجنود هذا المحتل ،،أكثر بكثير مما جرى حتى اليوم ،،بل إن كل المعلومات تتحدث بأن هناك الكثير من المفاجآت التي يحضرها المجاهدون للمحتل المجرم وجيشه وفي الداخل الصهيوني ،،وما حصل في الأيام الأخيرة ما هو سوى البداية لهذه المفاجآت .يبقى السؤال الاخير ،هل يرضخ قادة الإحتلال لشروط وقف النار إنطلاقا مما أكد عليه الرئيس نبيه بري المفوض من حزب الله بالمفاوضات ومعه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ؟.وفق كل وقائع العدوان الصهيوني وأوهام قادته خاصة القاتل نتانياهو ،فالميدان هو ،،الحد الفصل في إلزام المحتل بوقف النار بعيدا عن كل إسقاطاته وحلفائه ومن يتماهون معه ،،وبالتالي ،،فالمرجح أن هذا المحتل لن يسير بوقف النار ،،في وقت قريب ،،وبالتالي ،،فكل ما يحكى عن حراك وأتصالات لوزير خارجية أميركا ،،حول قطاع غزة وأموس هوكشتين حول لبنان ،،هي تقطيع للوقت إرضاء للتسويق الذي تقوده إدارة البيت الأبيض حول ما تدعيه السعي لوقف النار في قطاع غزة ولبنان .ومن كل ذلك ،،لا مؤشرات في الأفق لأي إتفاق ،حتى ما يقال عن وقف نار لمدة ثلاثة أسابيع قبل ،،معرفة نتائج الإنتخابات الأميركية ،،من دون تعليق أوهام على من سيصل للبيت الأبيض ،،،ولو أن المسألة الوحيدة التي يمكن تبيانها ،،طبيعة السياسات التي سيعتمدها البيت الأبيض مع الرئيس الجديد ،،،وما إذا كانت ترى في وقف النار مدخلا لتعويم عملية التطبيع ،،أو أن إستمرار العدوان الإسرائيلي ،،المدعوم أميركيا ،،يمثل الأساس لمشروع الشرق الأوسط الجديد ،،الذي يرفعه نتانياهو والدولة العميقة في الولايات المتحدة .