المشهد سوريالي في سوريا
//المشهد سوريالي في سوريا//
المشهد سوريالي بامتياز
الرئيس السوري السابق بشار الاسد لن ترفع صوره بعد الآن في شوارع دمشق والمدن السورية وكذلك صور والده حافظ الاسد …هو غادر الحكم لابل غادر سوريا على عجل ولم يعد إلى قصر المهاجرين ..لأن القصر سكنه آخرون جاءوا من أصقاع الأرض…من جنسيات مختلفة وعلى عجل هم أنهوا عداء سوريا لإس.را.ئيل…التي أصبحت ليس فقط في مدن الجنوب السوري بل تتحكم وتتدخل في كل صغيرة وكبيرة في قلب العروبة النابض..عفوا هذا القلب لم يعد ينبض…..
بعد أن أصبحت شوارع دمشق ودساكرها وحوانيتها تتقيأ الصهيوني البشع بشكله المدني وحتى بلباسه العسكري…
وحتى مشكلة محلية في قرية من لواحق الشام كجرمانا أصبح لنتن ..ياهو كلمة الفصل فيها..
نعم المشهد سوريالي..
ان تتحول بلاد الشام واسطة العقد بين ليلة وضحاها من محور إلى آخر ..من بلاد داعمة ومساندة لل.م .ق ا .و.م ة وحاضنة لقطاع واسع من الشعب الفلس..طيني و قياداته.
الى بلاد يسرح ويمرح فيها العم سام بجحافله العسكرية وسياساته واعلامه وموبقاته …
بعد تدميره كل مقومات الدوله ورموز قوتها ومناعتها فارضا شروطه المذلة على الحكم المستجد …هذا الذي منع على شعبه حتى التلفظ بمصطلح الاحتلال الاس.را.ئي .لي….
مشهد سوريالي…
وانقلاب في الصورة مريب…
عندما تركن إلى دول كبرى تعايشت مع صداقتها لعشرات السنين..وبنيت معها علاقات يسمونها استراتيجية ودفاع مشترك ومصالح مشتركة فإذا
بها تتخلى عنك على المفرق وتبيعك …لأن مصالحها أصبحت في مكان آخر …
الدول الكبرى من يركن إليها كمن يدخل الدب إلى كرمه حيتان كبيرة تأكل السمك الصغير وتعتاش عليه..
من يعتقد غير ذلك أو يشك فيه عليه أن يجرب المجرب..
من دولة ذات سيادة كان ثعلب السياسة الأمريكية هنري كيسنجر يجالس الرئيس حافظ الاسد لساعات حتى يحصل على تنازل بسيط في حدود الدولة السورية لصالح العدو دون جدوى.. ويصر الأسد الأب على أن شواطئ طبريا هي أراض سورية محتلة يجب استعادتها ..
من دولة ذات سيادة يتعاطى قادتها بهذا المنطق التفاوضي مع العالم…إلى…
بلد مشلع الأطراف يسود فيه منطق …” شو المشكلة ..اسرائيل تتواجد( وليس تحتل) في جزء من سوريا ..والباقي معنا …لا ليس معنا …هذا منطق الإذلال وليأخذ المحتل جزءا من بيتي ما دام لي بقية غرف اسكن فيها..
بالامس سمعنا عن استقدام الحكم الجديد عشرين ألف مستوطن من الأتراك ..يلحقهم عشرة آلاف من جنسيات مختلفة أخرى للقيام بمهام الأمن الداخلي في البلاد …عجيب…. يقضى على الجيش الوطني ويسرح جنوده وضباطه بحجة أنه من مخلفات النظام السابق ونأتي بجيش انكشاري جديد ليحكم ويتحكم ببلادنا …
مشهد سوريالي بالفعل….
والبقية تأتي..
د.احمد فخر الدين
