أخبار محلية

مؤتمر القاهره 2025 توأم الشرم 1996**🖋️كتب الباحث السياسي جواد سلهب

*مؤتمر القاهره 2025 توأم الشرم 1996**🖋️كتب الباحث السياسي جواد سلهب*

وكأن التاريخ يعيدنا الى عام 1996 وبالخصوص الى مؤتمر شرم الشيخ الذي اجتمع فيه رؤساء العرب لإنهاء المقاومة الفلسطينية واللبنانية *(وبالخصوص حزب الله )* التي كانت عائقاً اساسياً امام التسويات السياسية بين الكيان والسلطة الفلسطينية بمفارقة بسيطة بأن آناذاك كانت سوريا الاسد غائبة ولم تشارك اما اليوم فقد شاركت بصفة تخدم الاجندة الإسرائيلية والأمريكية معاً …هذا المؤتمر الذي انعقد في أذار وبرعاية امريكية وكانت حاضرة بأجهزتها الاستخباراتية (سي اي اي) اثمرت عن مجموعة كبيرة من المقرارات والتي ادت الى عدوان إسرائيلي عرف بعدوان نيسان سمي ( بعناقيد الغضب )ولمن خانته الذاكرة كانت هذه الحرب مدعومة مباشرة من الحلف الاطلسي ورؤساء العرب (شرم الشيخ) الذي حملوا في اعناقهم دماء مجزرة قانا وكان لهم يد في دمار الضاحية والبنية التحتية وبعد حرب دامت 16 يوماً رضخ العدو لإرادة المقاومة *وأذكر كلمة سماحة الشهيد السيد حسن نصرالله (ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنٗا وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ)* فعجز الامريكي والعرب من تحقيق أهدافهم وإستعانوا بسوريا حافظ الاسد لإبرام إتفاق وقف إطلاق النار الذي عرف في وقتها بتفاهم نيسان فكان نصراً مؤزر للمقاومة عسكرياً وسياسيا وأكملت المقاومة طريق الجهاد الى التحرير عام 2000 وذهبت مؤامراتهم ومؤتمراتهم هباءً منثوره ودفنت احلامهم وبقيت المقاومة تسطر اروع الملاحم والبطولات واخذت المنحى التصاعدي في الإنتصارات تلوَ الإنتصارات وكأن اليوم توءم أمس يحمل نفس الاهداف ونفس المؤامرات من الشرق الاوسط الجديد الى إنهاء المقاومات يضاف له ما عرف بالإتفاقيه الإبراهيمية (المشلبنة) او الكلمة البديلة عن السلام الدائم التي ينطوي في بنودها تهجير أهل غزة والضفة وبناء مدينة لهم في شبه جزيرة سيناء …اما اليوم فإن الشرق الاوسط والمنطقه برمتها وخاصةً بعد سقوط سوريا بيد الإرهاب الذي أُلبس البذلة السياسية نجدها بين مفترق حساس للغاية من جهة المخططات الإرهابية الجوغولانية التي تهدف الى المزيد من الإقتتال الداخلي وسفك الدماء المدعومة تركياً وإماراتياً تخدم المشروع الصهيوني وبين المشروع المقاوم الذي يسعى الى العيش المشترك والوحدة الوطنية بالإضافة لحماية الاوطان من التمدد والتوسع الإرهابي والإسرائيلي فعادوا للإجتماع بالقاهرة بضغط ترامبي لأخذ نفس القرارات التي أُتخذت في شرم الشيخ في اذار عام 1996 لإرضاء العدو الإسرائيلي وحماية الجوغولاني وإعطاء الكيان حرية العمل تحت ذرائع حق إسرائيل بحماية نفسها وحروب الغير على أراضي سيادية …النتيجة لن تتغير ولن يتعلموا من الماضي ولن يفهموا عقيدة هذه المقاومه التي تؤمن بالله الواحد الجبار الذي لن يستطيعوا لو جمعوا ما جمعوا بإبعاده عن الساحة فمن يكون الله معه لن يهزم وكما قال السيد عبد الملك الحوثي يا فلان انت تمتلك السلاح والمال والقدرات والدعم وكل شيئ ونحن معنا الله لننظر من سيهزم في النهاية وكان النصر حليف اليمن .. ولا ننسى بأن المقاومة اليوم افضل حال واقوى من عام 1996 بكثير ولن يكون حالهم أفضل من بعد حرب 15 شهرا إشترك بها حلف الناتو بأجمعه ولم يكسروا عزيمتنا او يحققوا اهدافهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى