أخبار محلية

رجل من بلادي

صبري حمادة هو أحد أبرز الشخصيات السياسية اللبنانية في القرن العشرين. وُلد عام 1902 لعائلة حمادة، التي تنتمي إلى النخبة السياسية والاجتماعية في منطقة البقاع. كان والده علي بك حمادة من الأعيان والزعماء التقليديين في المنطقة.حياته السياسية:بدأ صبري حمادة مسيرته السياسية في سن مبكرة، حيث دخل المعترك النيابي لأول مرة عام 1929 بعد انتخابه نائبًا عن البقاع، وكان من الأصوات المعارضة للانتداب الفرنسي. لعب دورًا أساسيًا في المفاوضات مع الفرنسيين حول استقلال لبنان، وكان أحد الشخصيات التي دفعت باتجاه تعزيز السيادة اللبنانية.رئاسته لمجلس النواب:شغل منصب رئيس مجلس النواب اللبناني عدة مرات، وتحديدًا في الفترات التالية:1937 – 19391943 – 1946 (في هذه الفترة، كان له دور بارز في استقلال لبنان عام 1943)1947 – 19491951 – 19531964 – 1968كان يُعرف بحنكته السياسية وقدرته على تحقيق التوازن بين مختلف القوى السياسية والطائفية في لبنان، مما جعله شخصية توافقية في معظم الأوقات.دوره في الاستقلال اللبناني:عندما اعتقلت سلطات الانتداب الفرنسي قادة الاستقلال اللبناني، مثل بشارة الخوري ورياض الصلح عام 1943، لعب صبري حمادة دورًا رئيسيًا في قيادة حركة المعارضة، حيث تولى رئاسة البرلمان في تلك الفترة وكان من الشخصيات التي ضغطت للإفراج عن المعتقلين وإعلان استقلال لبنان.علاقاته السياسية:كان على صلة قوية بمختلف الأطراف اللبنانية، وحافظ على علاقات جيدة مع الدول العربية، خصوصًا سوريا والمملكة العربية السعودية. كما عُرف بمرونته في التعامل مع الأزمات الداخلية، ما جعله يحظى باحترام العديد من السياسيين.نهايته السياسية ووفاته:ابتعد عن الحياة السياسية تدريجيًا في أواخر الستينيات بعد مسيرة طويلة في العمل العام. توفي عام 1976 خلال بدايات الحرب الأهلية اللبنانية، تاركًا إرثًا سياسيًا كبيرًا في تاريخ لبنان الحديث.إرثه وتأثيره:يُعد صبري حمادة من الشخصيات المؤسسة للنظام السياسي اللبناني بعد الاستقلال، حيث ساهم في صياغة التوازنات السياسية والطائفية التي استمرت لعقود. كما أن عائلته ظلّت حاضرة في المشهد السياسي اللبناني حتى بعد وفاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى