الحكومات التي ولدت من رحم القرارات الدولية، أجندات فُرضت على شخصيات تمتلك سيقان من قصب
*الحكومات التي ولدت من رحم القرارات الدولية، أجندات فُرضت على شخصيات تمتلك سيقان من قصب*
كتب علي شفيق مرتضى
قضاء الهرمل بسهله وجرده اكثر من مئة الف نسمة ، يعيشون اليوم بين الإعتداءات من الداخل السوري وبين طمئنة الجانب اللبناني الرسمي الذي يمتلك اكثر من مئة الف منصة للشكاوى والتنديد لدى الجهات الدولية والعربية المُنبطحة أمام عواصم الغرب وتل أبيب.لا تبدو الصواريخ للمنصات اللبنانية الرسمية أنها تحمل رؤوس ذات فعالية تفجيرية او صوتية حتى ، إنما هي عبارة عن اتصالات هاتفية وتسجيل المواقف لا تُقرب ولا تغني عن الأمن شيئا لا بل أنها لا تساوي كلفة المخابرة الهاتفية على سعر ١٥٠٠ ليرة.ناهيك عن “دفشهم” للجيش اللبناني الوطني في فوهة الهاوية للقتال باللحم الحي بسلاحهم المتواضع في وجه الجراد التكفيري المرتزقة المدعوم من أصقاع العواصم في العالم، في حين أنهم لن يفكروا يوما بوضع إستراتجية دفاعية او الإستفادة من خبرات مقاومة لبنانية تكالبت عليها كل جيوش الغرب ولم تستطع كسرها او إزالتها.لم يفكر الجانب اللبناني الرسمي ولا يُسمح له بالتفكير بتسليح الجيش اللبناني بما يتناسب مع الخطر ، أكان عند الحدود الجنوبية مع الكيان الصهيوني او في البقاع الشمالي مع عصابات التكفيريين، لا بل أكثر من ذلك ، تسعى حكومة ال ١٧٠١ الى نزع سلاح آخر قاتل العدو الصهيوني والتكفيري لعقود من الزمن كرمى عيون لمن سعى لتدمير هذا السلاح.بالأصالة عن نفسي وعن كل فرد من الهرمل وبصفتي مواطن مدني من محافظة بعلبك الهرمل أتوجه بلسان حالهم جميعا الى قيادتي الثنائي الوطني بعدم التفريط بهذا السلاح الذي تمتلكه المقاومة ، شاء من شاء وأبى من أبى ، ولقد ثبت لدينا عبر سنوات خلت ، وزادت قناعتنا بوجوب الحفاظ على السلاح ، لا بل العمل على تطويره وزيادته وصناعته بكميات تتناسب مع الخطر الذي يهدد وجودنا كمواطنين مقاومين وومانعين ، مدنيين وعسكريين.إضافة الى قناعتنا المُطلقة أن الديبلوماسية والتنديد والشكاوى لن تحمي مرقد عنزة ولن تغني عن الأمان شيئا ، وإنّ الحكومات التي وِلدت من رحم القرارات الدولية الخارجية لن تعمل لواقع الداخل ، إنما هي أجندات فُرضت على شخصيات تمتلك سيقان من قصب لن تقوى على مشهدية ٦ شباط من نوع آخر في وجه ١٧ أيار حديث يعملون لإنجازه وسيفشلون حتما.اليوم نحن مدعون كمواطنيين لشد اليد على الثنائي الوطني على العمل أيضا على تسليح جيشنا اللبناني الوطني الذي يملك إرادة قتالية عالية زايد بها على جيوش العرب مجتمعين والأمثلة كثيرة بدءا من شجرة العديسة ومرورا بمواكبته التحرير بعد وقف اطلاق النار ووصولا الى تعامله بما تيسّر من سلاح مع العصابات الإرهابية عند الحدود في الهرمل.
