رجل من بلادي
القديس مار شربل – السيرة الذاتية.
1لمحة عامة الاسم الكامل: يوسف أنطون مخلوف الميلاد: 8 مايو 1828، بقا كفرا، لبنان الوفاة: 24 ديسمبر 1898، دير مار مارون – عنّايا، لبنان التطويب: 5 ديسمبر 1965 على يد البابا بولس السادس التقديس: 9 أكتوبر 1977 على يد البابا بولس السادس العيد: 23 يوليو—2. طفولته نشأته تولد القديس مار شربل في بقاع كفرا، وهي أعلى قرية مأهولة في لبنان، لأسرة مسيحية مارونية متواضعة. كان والده أنطون مخلوف مزارعًا وتوفي عندما كان يوسف طفلًا، فتولت والدته تربيته مع إخوته. منذ صغره، كان يوسف يميل إلى الصلاة والتأمل، وكان يذهب إلى مغارة بالقرب من منزله ليختلي بالله.—3. الحياة الرهبانية في عام 1851، غادر يوسف قريته متجهًا إلى دير مار أنطونيوس قزحيا، حيث بدأ حياته الرهبانية، واتخذ اسم شربل تيمنًا بقديس أنطاكي من القرن الثاني. لاحقًا، أكمل دراسته اللاهوتية في دير مار مارون – عنّايا، ورُسم كاهنًا في 1859.عاش مار شربل حياة نسكية صارمة، فكان يقضي أيامه بالصلاة والصوم والعمل اليدوي، كما امتنع عن كل مظاهر الحياة المريحة، وكرّس حياته بالكامل للرب.—4. حياة التنسك في محبسة عنّايا في عام 1875، شعر مار شربل برغبة قوية في العيش في عزلة تامة، فانتقل إلى محبسة القديسين بطرس وبولس قرب دير مار مارون – عنّايا. هناك، أمضى 23 عامًا في حياة تأمل وصلاة، وكان يعيش على نظام غذائي بسيط جدًا ويقضي الليالي في السجود أمام القربان المقدس.—5. وفاته في ليلة 24 ديسمبر 1898، خلال قداس عيد الميلاد، أصيب مار شربل بجلطة دماغية أثناء تلاوة “الأبانا” وسقط على الأرض. بعد ثمانية أيام من المعاناة، توفي ودُفن في دير عنّايا.بعد وفاته، بدأ قبره يشع نورًا غامضًا، مما دفع الرهبان إلى فتحه ليجدوا جثمانه سليمًا وغير متحلل، وهي علامة قداسة وفقًا للكنيسة. بقي جسده كذلك لسنوات طويلة، وأفاد كثيرون بأنهم شهدوا معجزات شفاء بعد الصلاة له.—6. إعلان قداسته والمعجزات المرتبطة بهتم تطويبه في 5 ديسمبر 1965، خلال المجمع الفاتيكاني الثاني، وأُعلن قديسًا في 9 أكتوبر 1977 بعد الاعتراف بعدة معجزات بشفاعته، أبرزها:شفاء الأخت ماري أبي نعوم من مرض عضال.شفاء إسطفان نعمة من شلل نصفي.شفاء نهاد الشامي عام 1993، حيث استيقظت بعد عملية جراحية مع أثر لعمل جراحي لم يقم به الأطباء.—7. إرثه وتأثيره اليوم يعتبر مار شربل من أكثر القديسين المارونيين شهرة عالميًا، ويتوافد آلاف الحجاج سنويًا إلى دير عنّايا للصلاة على ضريحه وطلب شفاعته. كما تنتشر صوره وتماثيله في كنائس وأماكن عبادة حول العالم.رسالة مار شربل:الإيمان العميق بالله.الالتزام بالصلاة والتأمل.عيش التواضع والتجرد عن متاع الدنيا.—8. الخاتمة يبقى مار شربل نموذجًا للإيمان العميق والتقوى الحقيقية، وشهادته للحياة الرهبانية لا تزال تُلهم المؤمنين حول العالم، ليعيشوا في محبة الله وتواضع القلب.
