أخبار محلية

الانفجار والتسوية سباق مع الزمن

الانفجار والتسوية سباق مع الزمن

بقلم : د. عبدو اللقيس

الشرق الأوسط يشكل المحور الأساس في حركة الصراع الدولي والتي كانت وما زالت وستبقى المحرك الأساسي لمستقبل العلاقات الدولية والذي سيسيطر عليه أو على الجزء الأهم فيه ستكون له اليد الطولى في إعادة فرض صياغة تقسيم مناطق النفوذ بين القوى العالمية الجديدة والصاعدة التي لم يعد بإمكان مؤتمر ياطا الذي عقد في شباط 1945 وما نتج عنه من عملية توازن بين المعسكرين الشرقي والغربي قادراً على السير بالعالم نحو الاستقرار.خاصة بعد انهيار أحد أقطابه وهو حلف وارسو وتفرد أمريكا بقيادة العالم نحو ما أسمته بالفوضى الخلّاقة لكنها صدمت بأنها الفوضى القاتلة لكل أحلامها بالسيطرة على العالم ومقدراته الاقتصادية والبشرية واستعباده بعد استحماره حيث أن قوى عديدة في العالم ظهرت إلى ساحة العلاقات الدولية متحدية الأرعن سام وبلطاجيته من الصهاينة والأعراب الذين مردوا على النفاق المزدوج فيعطونك من طرف اللسان حلاوة وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنّما نحن مستهزءون. قُل موتوا بغيظكم ومما زاد من حنق سيد الإرهاب العالمي هو فشل مشروعه الهادم لكل القيم الإنسانية عبر العدوان الأشرس والأقبح الذي شنّه على غزة العزة ولبناننا الأشم لأجل طرد سكان غزة والضفة الغربية السُنة نحو بلدين سنيين أي مصر والأردن لتفجيرهما داخلياً ولإقامة قناة بن غوريون في القسم الشمالي من قطاع غزة والتي ستكون القاضية بشكل شبه كامل على قناة السويس حيث ستأكل من مدخولها السنوي البالغ عشرة مليارات ما نسبته ستة مليارات سنوياً ابتداءً وكذلك الأمر فشل في طرد شيعة لبنان لجعله محمية صهيونية خالصة وعليه رجع لممارسة سياسة الإبادة البشرية عبر فرض المجاعة على مسلمي غزة على أمل التفرد بهم إنبرى له فجأة ومن حيث لم يحتسب أبطال القائد الرباني اليمني السيد المنصور بالرعب القادم من أعماق التاريخ الموصوف على لسان سيد البشر محمد النبي صلى الله عليه وآله إذ قال الإيمان يماني والحكمة يمانية والحاضر أثبت أنّ الشجاعة والبأس يماني إذ أنّه وبعد العدوان الإرهابي الأمريكي البريطاني الأخبث على أرض الفحول وظنوا بأنّهم مانعتهم حاملاتهم من الغضب الهادر فكانت عاقبتهم الأولية خزي وعار وشنار ونار وانشقاق بحار من تحتهم لتأكلهم حيتان البحر الأحمر بعد ان صبت عليهم مصايب لو انها صبت على الليالي جعلتها نهاراً من وهج نارهم وهكذا كان ليل الأمريكي فلم تحمهم بوارجهم ولا حملت حاملاتهم أرواحهم إلا إلى النار المتوقدة وعليها أبواب مؤصدة مانعتهم حتى من الفرار .نعم هذا بعض بأسنا والقادم أعظم وأمر وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً .وكذلك جنودكم للحيتان طعاماً وفيراً ولم تنفع كل جهود صهاينتكم وأعرابكم لإنقاذكم من الموت الزؤام الذي قدمتم إليه بأنفسكم. وإلى الناعقين واللاهثين خلف سرابكم نقول استيقظوا من غفلتكم قبل فوات الأوان وأعلنوا التوبة جهاراً وعلانية وإلا فمصيركم محتوم ومعلوم وهذا يعني أنّ العالم يتجه بسرعة نحو يالطا ٢ ولن تكون فيه لامريكا الكلمة العليا بل ستكون مشغولة بنفسها داخليا بشكل كبير جدا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى