⚠️⭕ رفض خليجي مُنتظر للجواب اللبناني: صيغ بلغة “حزب الله”
يشكل الملف اللبناني محور اهتمام إقليمي ودولي، في وقت تنتظر بيروت على أحر من الجمر، الرد الخليجي على جوابها بشأن الورقة الكويتية، والذي تشير المعلومات المستقاة من أوساط خليجية بارزة، كما علمت “السياسة” الكويتية، أنه “سيكون في غضون الأيام المقبلة، بعد اجتماع يعقد بالعاصمة السعودية “الرياض”، للتوافق على صيغته النهائية، التي ستؤكد على وحدة الموقف الرافض للكثير من النقاط التي تضمنها الجواب اللبناني، كونها تفتقد إلى المصداقية، ولا تعكس موقف الدولة اللبنانية الحقيقي، وإنما صيغت بلغة “حزب الله” الذي يناصب دول مجلس التعاون العداء، وبالتالي لا يمكن القبول بالجواب اللبناني الذي بدا بوضوح أنه قاصر عن معالجة أسباب الأزمة”. وقد بحث مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة عقدها، في القرارات الدولية بشأن لبنان، وأبدى الأعضاء موقفاً إيجابياً تجاه استئناف عمل مجلس الوزراء اللبناني، مشدداً على “ضرورة التحقيق بحوادث الاعتداء على قوات اليونيفيل”.
وحث أعضاء مجلس الأمن على “اتخاذ قرارات سريعة وفعالة من قبل الحكومة لاتخاذ إجراءات، بما في ذلك الاعتماد السريع لميزانية مناسبة لعام 2022، من شأنها أن تمكن من إبرام اتفاق سريع مع صندوق النقد الدولي”، مؤكدين الحاجة إلى “تنفيذ إصلاحات ملموسة سبق تحديدها وضرورية لمساعدة الشعب اللبناني”.
كذلك شدد الأعضاء على “أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة كما هو مقرر في 15 مايو 2022، خصوصاً في التفجير الذي ضرب بيروت في 4 أغسطس 2020”. وفي السياق، عين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إسبانيًا، رئيساً وقائداً لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان “اليونيفيل”، وفق بيان أصدره نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام فرحان حق. وقد التقى، وزير الدفاع الوطني موريس سليم قائد القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو دل كول، على رأس وفد من بعثة “اليونيفيل”. إلى ذلك، نوه الوزير السابق رشيد درباس بـ”العطف الكويتي على لبنان”، لكنه أشار إلى ان “الورقة الكويتية تتضمن طلبات أكبر وأخطر، من أن تتمكن حكومة ميقاتي من تحقيقها، فالحلول المقترحة مرهونة بطلبات تعجيزية لمساعدة لبنان”.
وأضاف ان “دول الخليج تدرك أن غالبية الشعب اللبناني غير موافقة على السياسة الداخلية وممارسات حزب الله، وهي تعاني من التدخلات الخارجية”، لافتًا الى أنه “إذا كانت هناك شكوك بأمانة الدولة اللبنانية لجهة إنفاق الأموال بالإمكان تسليم المهمة الى مؤسسات أخرى عدة”.
في الغضون، أعلنت مساعدة وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب والجرائم المالية اليزابيت روزنبرغ أن “حزب الله لا يزال يقوم بتمرير عشرات الملايين من الدولارات إلى وكلائه – ليس فقط من خلال استخدام ناقلي النقود، ولكن من خلال المعاملات المصرفية وعمليات صرف العملات”. ودعا مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، “حزب الله إلى عدم استخدام سلاحه في الداخل اللبناني، وتوجيه إلى إسرائيل فقط، لا إلى اللبنانيين”، مشيراً إلى “ضرورة وأهمية إلغاء الحساسيات الطائفية والمذهبية، خصوصاً بين السنة والشيعة”.
وتوقف عند “الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، ولا سيما في الجنوب والضاحية الجنوبية”، لافتاً إلى أن “الدول العربية مدت يد العون للبنان”.
وأشار إلى أن “المملكة العربية السعودية قامت على اثر تلك الاعتداءات بإعمار الجنوب والضاحية، وساعدت جميع اللبنانيين من دون تفرقة او تمييز”. وأردف: “ليس من مصلحة ايران ان تكون عدوة للعرب، وانها فشلت في فرض التشيع”، سائلاً: “هل هذا يخدم الإسلام؟ وأين الوحدة الإسلامية التي يتحدثون عنها