الـمـشـاركـة الـسـنـيّـة فـي الانـتـخـابـات: الـمـوقـف بـعـد أيّـام.
تواصل مختلف الأطراف حراكها الانتخابي وكأن شيئا لم يكن على صعيد الحبائل الهادفة إلى الإطاحة بهذا الاستحقاق.
فعلى مستوى الشارع الإسلامي السني، كان هذا الاستحقاق محور نقاشات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الذي يعقد شهريا في دار الفتوى.
وقد غلب الاتجاه على خوض الانتخابات لا مقاطعتها، بصرف النظر عن موقف الرئيس سعد الحريري، الذي علَّق نشاطاته الانتخابية والسياسية.
وآخر المحاولات المطروحة ان يترشح الرئيس فؤاد السنيورة في بيروت والرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس، لشد الاهتمام وجذب الناخبين.
وإلا فلا يترشح أحد منهما، والاكتفاء بدعم من تؤهلهم ظروفهم السياسية والاجتماعية لرفع الصوت في مجلس النواب.
والمفروض وفق معلومات «الأنباء» ان يتبلور الموقف في 10 من الجاري، ووفق ما أشارت إليه «الأنباء» قبل خمسة أيام من إغلاق باب الترشيحات.
وبعد يوم أو يومين من عودة عضو محكمة العدل الدولية نواف سلام إلى بيروت، حيث سيجري جولة استشارات جديدة قبل ان يحسم أمره إما ترشيحا وإما عزوفا.
ويشجع المرشح عن دائرة بيروت الثالثة فؤاد مخزومي على خوض الانتخابات، ترشحا واقتراعا، وهو قال من دار الفتوى أمس:
«نحن ان لم نشارك في الانتخابات فلدينا مشكلة، هناك حزب الله، الذي يشكل لائحة انتخابية في بيروت، ويريد نصف أصوات السنة والدروز والمسيحيين إضافة إلى الشيعة، ليقول بعدها أنا شرعي».
وفي طرابلس، تتشكل لائحة من فيصل كرامي وجهاد الصمد وأسماء جديدة وقديمة في الدائرة الشمالية الثالثة بوجه فريق تيار العزم الذي يرأسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وغمز كرامي أمام وفود شعبية أمس من قناة الرئيس ميقاتي في معرض حديثه عن أزمة القمح المتصلة الأسباب بالحرب الروسية على أوكرانيا حيث قال:
«العبرة فيما اقترحته ماري انطوانيت «كلو بسكويت» ولكن لم يعتبروا»، معتبرا ان تقصير الحكومة ومزاجية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سيؤديان إلى ما يشبه المجاعة.