أخبار محلية

الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامة

عصابة المصارف وحماتها في الحكومة وخارجها : النهب ثم النهب ؟

قامت قيامة عصابة المصارف ومعها عصابة المنظومة الفاسدة من ” طويلها ” الى كل الاسماء المتخمة بالمال العام ، الى ” شلة ” لاتعد من وسائل الاعلام والاصوات المتزحفطة وراء ” مكرمة ” هذه العصابة لمجرد البدء بتنفيذ قرار رئيس دائرة التنفيذ في بيروت القاضية مرياني عناني الحجز التنفيذي الجبري على موجودات مصرف فرنسبنك وممتلكاته ، في ظل تمنع أصحابه عن إعطاء بعض المبالغ لمودعين قلائل ، حيث ان بعضهم بحاجة لهذه المبالغ لاصابة بعض افراد عيالهم بمرض السرطان .

وما أن اصدرت القاضية عناني قرارها ، حتى لجأت عصابة أصحاب المصارف وجمعيتها التي نهبت مليارات الدولارات للمودعين وهربت مبالغ مماثلة للخارج ، الى التهديد والوعيد بالويل والثبور وعظائم الامور ، لان هناك من تجرأ على مصرف فرنسبنك وحجز على اموال وممتلكاته بعد تمنع المصرف عن تسديد مبالغ بسيطة لبعض المودعين ، وإنسحب هذا التهديد لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي وصف مايجري بأنه تقويض لما تبقى من ثقة بالنظام المصرفي ،، وحتى ان الصلافة وصلت بعصابة المصارف مدعومة من ميقاتي وغيره للبكاء الكاذب على ماتبقى من أموال المودعين ،، دون ان يرف جفن لهؤلاء جميعا لما تم نهبه ولا زال من مبالغ خيالية للمودعين دون رادع ولا من يسأل عن كل هذا النهب ،،، بل إن كل أرباب النظام الفاسد متواطئون مع سرقات العصر لعصابة المصارف ومن يغطي لها سرقاتها .

إنه النفاق بعينه ، الذي لايعرف أخلاقا ولا إنسانية ولا قوانين من هذه المنظومة المجرمة وعتاتها من أصحاب الثروات الخيالية التي جمعت من المال العام وجنى عمر اللبنانين . في وقت فما شجع عصابة المصارف ومعها كل أنواع المافيات المتفلته من تجار ومستوردين وأكلي لحوم البشر م، من أكبرهم الى أصغرهم ، هو طمر حكومة ميقاتي وقبلها حكومة حسان دياب ومعهما كل أطياف طبقة ” الاوليغارشيه ” الذين باعوا وطنهم وشعبهم لاشباع نهمهم وإجرامهم بإفقار أكثرية اللبنانين وجمع ثروات لا تأكلها النيران ، أما إذا تجرأ مظلوما او محتاجا لطلب جزءا من وديعته وجنى عمره ، فهذا جرم وإحتيال وخارج القانون وفيه تهديد للاستقرار وما الى ذلك من شعارات كاذبة ، هي أشبه بمن يقتل القتيل ويمشي في جنازته ،، حتى إن الجلافة والعهر والنفاق واللجؤ الى كل فنون الاحتيال وصلت بعصابة المصارف ومن يغطيها للتهديد بالاقفال العام للمصارف، سعيا للضغط على أكثرية اللبنانين من خلال التمنع عن دفع الرواتب والمستحقات الاخرى وبعض الفتات للمودعين ، وكأن هذه العصابة ومن يحميها ويصدر التعاميم لتغطية سرقاتها حماة للمال العام واموال المودعين الصغار . إنها الوقاحة بعينها ، حيث لاضير امام كل هؤلاء بقتل شعب بأكمله ، فلا شيء يعلوا عندهم جميعا فوق حماية ثرواتهم المنهوبة من مال اللبنانين ومن إستمرار سرقة ما تبقى من ودائع للمودعين الصغار .

وإذا كان تعاطى جمعية المصارف وأربابها من كبار المافياويين ليس غريبا عليهم ، بعد كل الذي ارتكبوه من جرائم ونهب ،، فتعمد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لطمر رأسه في الرمال والدفاع عن كل ماإرتكبته هذه العصابة من موبقات تعبير واضح عن السلوك الميليشياوي لهذه المنظومة التي فقدت الحياء وكل همها حماية مصالحها وثرواتها ولو على جثث اللبنانين .

اما حكومة ميقاتي ومن يغطيها ويدعمها ، فهي حكومة دفن الموتى ولا شغل او عمل لها سوى حماية السارقين والناهبين وكل عصابات المافيات ، وأما هموم الوطن واللبنانين وفقرهم وعوزهم وجنى عمرهم ، فليس أكثر أحجار شطرنج يتقاذفها زعماء القبائل والمذاهب ومعهم كل عصابات المافيا والنهب ومن كل حدب وصوب ، وكل ذلك خدمة لمصالح احزاب المحاصصة وتجار الوطن ، فمنذ تشكيل ميقاتي لحكومته الميمونة لم نسمع او نرى ، ليس إجراء واحدا للحد من سرقة اموال المودعين ، بل لم نسمع صوتا واحدا من كل هؤلاء ،، من أكبرهم الى أصغرهم يطالب بوقف هذا النهب وهذه السرقة الموصوفة لاموال المودعين ، ماعاد الوعود الفارغة عن الاصلاح معالجة بعض الملفات الاساسية ، فيما العكس هو الصحيح ، حيث ، لا تجد حكومة الثرثرة وحماية حيتان المال سوى فرض مزيد من الضرائب والرسوم على الفقراء ، بالتوازي مع غياب الحد الادنى من مراقبة تفلت مافيات المستوردين والتجار وكل من له نفوذ حتى بلغت اسعار كل السلع والمواد الغذائية والضرورية حدودا خيالية ، بما يمكن كل هذه العصابات لمراكمة ثرواتها من جيوب الفقراء ، ، وأما وعود تحسين التيار الكهربائي ففي خبر كان ،،، لقد طفح الكيل مع هذه المنظومة الفاسدة ، من عتاتها ، الى أصغر فاسد ومتمرس بلعبة المافيات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى