تقرير وحوار خديجة البزال
ما أحدثته الحروب التي نشبت في سورية من حالات القتل والدمار والخراب وإشاعة الخوف والرعب والاضطرابات وما خلفته من الآثار على جيل كامل وصعوبة التنقل للوصول الى الجامعات السورية والخطر الكبير الذي مر على الطلاب . في صدد ذلك كان لنا لقاء مع د خالد المقداد للحديث عن الجامعات
حيث قال د. لعل أصعب فترات الحرب السورية على الشباب السوري كانت قبل ال2018، أذكر في ذلك الوقت كنت محاضرا في كلية الحقوق الثانية، والمعروف أن كلية الحقوق هي من الكليات النظرية التي يستغني الطالب فيها عن الحضور في أوقات السلم، فكيف في أوقات الحرب.. أو في أوقات المعارك على أسوار الجامعة..
طالب أثناء المحاضرة، ومقاتل شرس بعدها.. يدافع عن جامعته ، ومدينة ينتمي لها بمواطنته السورية..
في الحرب، اعتدنا أن نشاهد صناع التاريخ يجمعون بين بناء مستقبلهم وبين التضحية في الميدان لحماية مستقبل وطنهم..
واضاف المقداد لا تخلو ذاكرتي في عام 2017م، من محاضرة لم نسمع فيها أصوات المعارك ونشاهد قذائف الهاون التي كانت تتساقط على محيط الجامعة، دون أن تتوقف المحاضرات..
واشار بأن الطالب كان يتحمل عناء الانتقال من الأرياف المحتلة إلى مركز المدينة، مخاطرا بحياته ومتحملا للأعباء المالية، ليدافع عن وطنه وفق تصوره..
وبالرغم من جميع المحاولات لترهيب الطلاب، لم يتوانوا عن الاستمرار في تحصيلهم العلمي.
كان لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي دور مهم في مواجهة الظروف الاستثنائية، ودعم الطلاب في استكمال تحصيلهم العلمي في ذلك الوقت ، الأمر الذي أتاح لكثير من الطلاب تعويض الانقطاعات أثناء المعارك التي كانت تحصل.
أذكر كثيرا من الطلاب العسكريين في ذلك الوقت استطاعوا إنهاء دراستهم الجامعية، ولكن عددا لا يستهان به، استطاع تأدية الأمانة بشرف وشجاعة..