“نيوز ويك”: الضربات الأميركية في اليمن مسمار آخر في نعش بايدن
مجلة أميركية ترى أنّ الضربات الأميركية الأخيرة في اليمن هي مسمار آخر في نعش الرئيس الأميركي، جو بايدن، وخصوصاً من ناحية الناخبين المسلمين في الانتخابات المقبلة أواخر العام الجاري.
تناولت مجلة “نيوز ويك” الأميركية، في تقرير خاص، اليوم الاثنين، الضربات الجوية التي نفّذتها دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا على اليمن.
ورأت المجلة الأميركية أنّ الضربات الأميركية الأخيرة في اليمن هي مسمار آخر في نعش الرئيس الأميركي، جو بايدن، وخصوصاً من ناحية الناخبين المسلمين في الانتخابات المقبلة أواخر العام الجاري.
ونقلت “نيوز ويك” عن إدوارد أحمد ميتشل، نائب المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، قوله للمجلة، إنّ “مجموعة الحقوق المدنية منزعجة للغاية من الضربات الجوية غير القانونية على اليمن”.
وأضاف ميتشل: “نحن منزعجون للغاية لرؤية إدارة بايدن تصعّد هذه الأزمة من خلال قصف اليمن من دون موافقة الكونغرس، بدلاً من مجرد معالجة جذور الأزمة، وهي الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في غزة”.
وشنّت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنية صنعاء، إضافةً إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحَجّة، نظراً لموقف اليمن الداعم لغزة، واستهدافه للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وتلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال.
وكان المسؤولون اليمنيون في صنعاء قد حمّلوا الولايات المتحدة مسؤولية عسكرة البحر الأحمر، وخصوصاً بعد إنشائها “التحالف البحري” أو ما يعرف بـ “تحالف الازدهار”، حيث قال المتحدث باسم حركة “أنصار الله”، محمد عبد السلام، للميادين قبل أيام، إنّ “عسكرة البحر الأحمر هو أمر خطر يجعل المنطقة خطاً نارياً يهدّد الملاحة”.
اقرأ أيضاً: ما دوافع الولايات المتحدة الأميركية إلى عسكرة البحر الأحمر؟
بايدن يواجه مشاكل مع الناخبين العرب والمسلمين
ووفق “نيوزويك” فقد بدأ تحالف من الأميركيين المسلمين في الولايات المتأرجحة بحملة تحت شعار AbandonBiden# (تخلّو عن بايدن)، وحثّ الناخبين على عدم إعادة انتخاب الرئيس الحالي في عام 2024، بسبب موقفه الداعم للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي هذا الإطار، قال جيلاني حسين، مدير فرع مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية في ولاية مينيسوتا، إنّ “الأغلبية الساحقة من المسلمين أخبرونا وشاركونا في مساجدنا ومجموعاتنا المجتمعية، أنهم لن يصوّتوا لبايدن في الانتخابات المقبلة”.
كذلك، تتبّعت المجلة الأميركية استطلاعات الرأي التي أظهرت أيضاً مشكلة متنامية تواجه حملة بايدن، حيث يتشارك الناخبون المسلمون في رأيهم بعدم الرضا عن بايدن.
وفي السياق، كانت شركة “Emgage” قد أصدرت استطلاعاً في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر 2023، خلص إلى أنّ 5.2% فقط من الأميركيين المسلمين الذين شملتهم العيّنة قالوا إنهم سيصوّتون لبايدن في عام 2024.
كما يواجه بايدن “رد فعل عنيفاً” أيضاً من جانب بعض المنتمين إلى الحزب الديمقراطي، بسبب العدوان الذي شنّته الولايات المتحدة وبريطانيا بمشاركة دول أخرى على اليمن، فجر يوم الجمعة الماضي، كما أوردت وكالة “بلومبرغ” الأميركية.
وترجع الانتقادات التي طالت بايدن لتجاوزه الدستور والكونغرس.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية قد ذكرت، في وقت سابق، أنّ دعم بايدن لـ”إسرائيل” يأتي على حساب السياسة الخارجية الأميركية.