أخبار دولية

أعلنت واشنطن، أمس، أنها «مستعدّة لأخذ قرارات صعبة» للتوصّل لاتفاق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، محذّرةً في الوقت نفسه من أن إبرام هذا الاتفاق «ليس وشيكاً ولا مؤكّداً»، وأنها جاهزة بالتالي لاحتمال نجاح المفاوضات كما لفشلها.

وبحسب مصدر مطّلع على سير المفاوضات الجارية في فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، فإنّ أحد أبرز الملفات العالقة هو إصرار طهران على أن تسحب واشنطن من القائمة الأميركية السوداء لـ «المنظمات الإرهابية الأجنبية» الحرس الثوري الإيراني.من جهتها شدّدت فرنسا على «الضرورة الملحّة» للتوصل إلى اتفاق يمنع الجمهورية الإسلامية من حيازة سلاح ذرّي، مشيرةً بالخصوص إلى التقدّم الكبير الذي أحرزه البرنامج النووي الإيراني منذ انسحبت منه الولايات المتحدة.وردّاً على سؤال بشأن هذه المسألة، رفض المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن يحدّد «العقوبات التي نحن على استعداد لأن نرفعها وتلك التي لسنا مستعدّين لأن نرفعها».وأضاف أن «الرئيس بايدن تعهّد أنّه لن يسمح لإيران، طالما هو في السلطة، بامتلاك سلاح نووي، وهذا الالتزام حقيقي وقوي، سواء مع الاتفاق أو بدونه».والإثنين قال برايس: «كان هناك تقدّم كبير في الأسابيع الأخيرة، لكنّني أريد أن أوضح أنّ التوصّل لاتفاق ليس وشيكاً ولا مؤكداً»، في محاولة منه للحدّ من منسوب التفاؤل الذي ساد منذ بداية آذار بين المفاوضين.وحذّر المتحدّث من «أننا نستعدّ بنفس الطريقة لكلّ السيناريوهات، مع أو بدون العودة المتبادلة إلى التزام كامل» بالاتفاق.ولفت برايس إلى أن المفاوض الأميركي روب مالي، لم يعد إلى فيينا منذ قرّر المفاوضون قبل عشرة أيام وقف المحادثات مؤقتاً.وأوضح أنّه انطلاقاً من التجارب السابقة: «لاحظنا أنّ المفاوضين الإيرانيين اعتادوا أخذ استراحة خلال أعياد النوروز»، رأس السنة الفارسية الذي احتفل به الإيرانيون الأحد، من دون أن يحدّد متى ستستأنف المحادثات.وخلال محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، شدّد وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان على «الضرورة الملحّة لاستكمال المحادثات بشأن اتفاق فيينا من دون تأخير».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى