القى سماحة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب كلمة صباح اليوم
في حفل تأبيني أقيم في حسينية بلدة لبايا حضره حشد من علماء الدين والفعاليات الاجتماعية والتربوية ومواطنون، جاء فيها:
لقد كان من الضروري ولبنان يمر بمرحلة مصيريه من انقسام سياسي حاد وانهيار اقتصادي ونقدي والشعب اللبناني يعاني جراء ذلك من ازمات خانقة على الصعيد المعيشي من لقمة الخبز الى حبة الدواء الى الاستشفاء والمحروقات وهي ازمات تهدد وجوده ووحدة كيانه، كان من الضروري وبعد مناشدات ومطالبات متكررة ان تقوم القوى السياسية الى جانب الحكومة اللبنانية باجتراح الحلول الممكنة لمواجهة هذه الاخطار وتحقيق الحد الادنى من المطالب المحقة وتعزيز التضامن الوطني ومواجهة الاخطار التي تهدد الكيان اللبناني وتدفع به نحو التلاشي والاندثار خصوصا مع طروحات الفدرلة كمقدمة للتقسيم وهي وان كانت غير مقبولة من اكثرية الشعب اللبناني، ولكن اصرار بعض القوى السياسية عليها تعمل على تعميق الهوة بين اللبنانيين من خلال توجيه الاتهام الى قوى المقاومة وتحميلها زوراً اسباب الانهيار وتعميق الازمة الاقتصادية والوضع الاجتماعي وتبرئة نفسها من ذلك ليتسنى لها تحقيق مشروعها القديم الجديد العنصري المتحالف مع الكيان الصهيوني في التآمر على العالم العربي ومصالحه والذي لم يخف وقوفه ودعمه للقوى الارهابية في مشروع ضرب قوى المقاومة في المنطقة وتفتيتها الى كانتونات طائفية تحاكي الكيان العنصري المحتل للارض الفلسطينية وكانت لها اكبر الاثر على ما يعانيه الشعب اللبناني وساهم فيها تجميد العلاقات معها بشكل اساسي لتكون للعدو الاسرائيلي اليد العليا في المنطقة.
وتابع سماحته…من هنا فاننا نحمل الحكومة اللبنانية والقوى السياسية كامل المسؤولية في وجوب المبادرة الى الانفتاح على سوريا الشقيقةوتفعيل الاتفاقيات المعقودة معها خصوصا بعد انفتاح بعض الدول العربية لما لها من اثر كبير في تخفيف الاعباء الاقتصادية والمعيشية على الشعب اللبناني وبالاخص بعد زيارة سيادة الر ئيس الدكتور بشار الاسد الى دولة الامارات العربية المتحدة التي قطعت الاعذار على السياسات المنتهجة مع سوريا ،وبهذه المناسبة فاننا نشيد بهذه الزيارة وهذا التطور في العلاقة بين الدولتين العربيتين الشقيقتين، ونأمل في ان تعزز هذه العلاقة المزيد من المبادرات العربية باتجاه سوريا بما يعزز التضامن العربي في مواجهة الاخطار الوجودية التي تتهددها، خصوصا بعد الحرب الروسية الاوكرانية والتداعيات الخطيرة التي لن يكون العالم العربي والاسلامي بمأمن منها خصوصا على مستوى الامن الغذائي وتداعياته الامنية والاجتماعية والسياسية ،اضافة الى تحديات القضية الفلسطينية واتساع عمليات الاستيطان الصهيوني واخطارها على العالم العربي والاسلامي والتي لن تقتصر اثارها على الشعب الفلسطيني المظلوم .
وختم سماحته بالقول: لقد سبق وطالبنا الحكومة بالقيام بخطوات عاجلة لمواجهة الاوضاع الراهنة بخطة طوارئ اقتصادية ،ونحن نكرر مجدداً هذه الدعوة علها تلقى اذاناً صاغية من المسؤولين.