كتب الاعلامي امير البدوي
تحليل أحجية عودة الغنّاش إلى لبنان:
بناءً على المعطيات التي توفّرت و بعد التسريبات يمكن أن يُصاغ سيناريو افتراضي على الحادثة التي يتكلّم بها كل لبنان. بعد أن نفّذ الغناش المجزرة في أنصار بات من المؤكّد أنّه دخل إلى الأراضي السوريّة عبر طرق التهريب. هنا يأتي السؤال ، ما الذي دفع بالغنّاش للعودة من سوريا إلى لبنان؟
أولاً افتضاح أمره إسماً و رسماً ، ثانياً الإتصال الترغيبي الذي أجراه شقيق فياض و آخر من آل عاصي بحسب ما نشرت قناة الجديد ، ثالثاً و الأهم خوفه من إلقاء القبض عليه من قبل المخابرات السوريّة نظراً لاتفاقية التعاون و التنسيق الأمني بين البلدين، مما دفعه إلى اتخاذ قرار بالخروج العاجل من سوريا و العودة إلى لبنان. بناءً عليه تم التنسيق بينه و بين شقيق فياض و عاصي و المهربين على إرسال سيارة أجرة إليه لنقله من حمص إلى لبنان. و كما يظهر أن المهربين أجروا إتصالا ب م.ن.د لاعتبارات عشائرية بصفته شيخاً لعشيرته. و هنا برز دور م.ن.د الذي استلمه من المهربين على الحدود اللبنانية السورية و من ثم قام بتسليمه إلى مخابرات الجيش في القاع بحسب ما نشره في الفيديو. أمّا موضوع ملاحقة م.ن.د فتمت مداهمته بصفته صلة الوصل المباشرة مع المهرّبين المتهمين بتهريبه ذهاباً و إياباً.