الايادي السود …عنوان طُرٍحَ من اوائل تسعينات القرن الماضي ، جوبه بسلبية ، الى حدود اتهام صاحبه بالجنون ، أضاء ما كنتم مقبلون عليه ، كشف خطط دولية وإقليمية وقام بتعرية اشخاص سينفذون برنامج جاهز ، لم تكترثون بما كان يجب ان تفعلون ، أعجبتم بإنجازات مضللة سبقت اولائك اللذين دخلوا الوطن فاتحين ، أفسدوا البلاد بأفعال براقة استحسنتم سهولة الكسب القليل من بقايا إغترافهم الوطن ، لم يبقى باب نزف للخزينة لم يفتحوه على مصرعيه ، كانوا مفسدين وشاركهم في ذلك كُثُرٍ من بلادي ، وكانوا يتركون للمواطن الاعتداء على شبكة الكهرباء بإضاءة مصباح دون جباية ، ويسرقون معامل الانتاج تلزيماً ، اشركوكم بفوائد مصرفية بلغت ٤٩ % فإرتبيتم من نزف الوطن ، وظفو ابنائكم بفائض وظيفي ، فشكرتم خدماتهم ، تعهدوا المشاريع بأضعاف كلفتها وتداورتم التلزيم ففاق عدد المتعهدين تواتراً عدد اصابع اليد ، جعلوا لكم تسعيرة توظيف من وظائف الدرجة الاولى الى اصغر حاجب بوزارة التزمتم التسعيرة وبتم تتسابقون على ذلك ، خلقوا أجهزة تتقاسمها الطوائف فهللتم للانجازات ، جعلوا تدابير بأسماء مختلفة لمهام خارج البلاد وخدمة خارج المباني وتعويض نهاية الخدمة مرفق براتب تقاعدي خلاف وظائف العالم كله ، فتحوا ابواب الاسكان الوهمي فبزلتم عقارات وهمية لا تُغني ولا تثمن مقابل مئات الملايين من المصرف المركزي ، تقاسموا الاستيراد ففرحتم بالاستغناء عن الزراعة ، عالجو مرضاكم بأسِرة وزارة في مشافي خاصة ودمروا المشفى الحكومي ، أعطو امتيازات لمدارسهم وجامعاتهم الخاصة ولعنوا التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية ، تعهدوا كل مفاصل حياتكم ابتزازاً ، اصبحوا اولياء علاقتكم بالله فإشتريتم منهم تأشيرة الحج ، فصلوا قوانين انتخاب تبقيهم في زعاماتهم فهرعتم للتصويت ، اعجتم بحاكم مصرف ابقى سعر الصرف وهمي ثلاثون عاماً ثابت خلاف بورصات العالم فطرحتم اسمه معالجاً لازمات الدول المتعثرة ، اشبعوكم جرعات استرخاء وهمية ، فتخدرتم ، وعندما تستفيقون تتسابقون لانتاج ما يضحككم على وسائل التواصل ، كان يجب ان تعرفوا أن لكل مسرحية خاتمة ، وبعض الخواتيم مؤلمة ، لابد من ضحية ، وكان الوطن الضحية للاسف والجميع مشارك كلٌ حسب قدرته ودوره في التمثيل ، فصغيرنا كان كومبارس والبطولة للابطال الذين جاؤوا يقنعونكم بالكابيتال كونترول فتكونون انتم الممول لهذه المسرحية الخاسرة ولكنها كانت شيقة ممتعة فيها من الابطال ما يكفي لاثبات انهم كاذبون سارقون مستغلون ببلد صار يُضربُ به المثل في الفساد والهدر واللامبالاة من الجميع .
مقالات ذات صلة
الديمقراطية و تقدير السياسات القومية.
السبت,2023/01/28 7:37 مساءً
بريكس عربية..
السبت,2022/11/26 7:34 صباحًا
شاهد أيضاً
إغلاق