آدابك لا تعفينا من التوقف لاستخلاص العِبَر .
كتب علي اللقيس ااايها القائد الاشم ، يوم راسلت المجاهدين متشكراً وقوفهم تحت النار وشددت على الايادي القابضة على الزناد ، وقدًرت تلك الارجل المنغرسة صموداً ، وتركت لهم القرار في الانكفاء ، رفض ساجد الدوير ورفاقه الا البقاء في دُريأتِ بنت جبيل المدمرة ، قضى ولم يجعلك تشعر بمرارة أنْ يطأها صهيوني واحد ، فكان الدم ارخص من أنْ تسمع كلمة سقطت بنت جبيل ، فلتعلم ايها القائد قواعدك التي ارسيتها باتت سنن لا تبديل لها ، قلت ذات يوم قاعدةً أنه “ولى زمن الهزائم “. فتلقينا منها مسؤولية باتت على عاتقنا ان النصر لابد منه بكل الميادين ، فكانت انتصاراتك بيضاء جليّةً لا لُبس فيها ، ومتعتها عند تلاوم العدو وتقاذف المسؤوليات دون أنْ يدّعي نصراً ولو جزئي ، على الدوام كان العدو متقهقراً عارفاً معترفاً بهزيمته ، سيدنا سقف اهداف المعركة الانتخابية الاخيرة لا يقل عن اهداف اولمارت مع إختلاف السُبُلْ ، فالصهيوني طلب سحب سلاح عبر اراقة الدماء ، والاخرين طلبوا سحب سلاحنا عبر صناديق الاقتراع ، فالاستخفاف بدراسة مناطق عمليات الانتخاب ليس مقبول كما الاشتباك بالميدان ، ودراسة مؤثرات المعركة الانتخابية مطلوب كما الاشتباك بالنار ، ورفع جهوزيتنا في الانتخاب لا تقل اهميةً عن تلك التي تحت أزيز الرصاص ، سيدنا شكرت كِفايتنا والاستيفاء ، وذلك لطف من جنابك ، ولكننا نأمل من إدارتك وضع أداؤنا تحت المجهر ليتمييز الفعل الجيد من الاجود لن نقل الخبيث من الطيب لان في مسيرتنا لم نلحظ خبثاً إنما ذلك لا يعفينا من أن نعرف اسباب ادعاء الخصم أنه شعر بشيئ من الانتصار ولو كان وهميِ ، سيدنا كل ما نقوله لكي نشعر بالارتقاء وتكافئ كل ميادينك لتحمل نصراً لا شك فيه يكون تمهيداً لصاحب الامر (عج).