اوهن من بيت العنكوت.
كتب علي اللقيس .,عجباً لرجل ارقص الدنيا على لحن كلماته ، فكان بيرق صدقٍ لدى العدو فاق زبانية قادته ، إنه خفايا القران الذي يرعد تهديداً فيزلزل كل سواكن الكيان بأيات قد فهِمها وافهَمها ، رغم مرور كل السنون على علماء حاولوا تدبر الايات بموفقيات محدودة ، فإنبرى وكأنه القران الناطق الذي لا يضيع حدثاً الا وأسقط عليه ما يجب ان يُسقِط من أيات وارفقها بفعلٍ يُرضي الله وكأنها أُعِدّت لاحداث كنا قبله نعيشها ضياعاً ، فيتصدى هادياً بفعلٍ مترافق مع تنوير لا لُبس فيه فيفهمه العدو قبل الصديق أن لا فرار من عقاب كتبه الله على من حاول ثَنيَ مسيرة الحق ، بيد قِلةٍ ممن يكتنفون بيت المَقدِسِ ليكونون على الدوام ، يد الله في رقاب الغاصبين ، وإن وَهْنَ قِطعان العدو في دولتهم البائدة الذي بات اوهن من البيت العنكبوت ، القائم على ضعف مؤكد محاط بقوة مفترضة فأمسى وهن على وهن ظاهره قوي ، وخفاياه تحمل ضعفاً في اسس ديمومة الكيان ، كشريعة مملكة العنكبوت التي تحمل في تكتل كل خيوطها قوة تفوق اكثر المعادن صلابة ، وهي من البيوت التي تنفرد بصفاتها بأنها مسكن وكمين مفترض قائم على غدر بمن يحيط به من غير ساكنيه ، ناهيك عن غدر انثى العنكبوت التي تغتال ذكرها وتُنجِبُ خلفاً ما يتورع عن قتلها حين يشتد عوده ويُظهر وهناً رهيباً رغم اشتداد قوة المسكن الذي يصارع اعتى الرياح لمرونة صنعه وصلابة خيوطه ، فيطغى على طغيان بقاءه فكر ساكينه فيما بينهم من شِدة ، ومع مَن يحيطونه مِن غدرٍ ، فيغدو هزيلاً ، لا أمل لحياة يتوارثها بما اقترفت يداه في الداخل والخارج ، في بيئة كان قد اغتصبها فلفظته كُرهاً . فتنقلب وهن تفاصيله فرصاً لابادته على يد من اراد ذلك بثبات ، بعد إعارة الجماجم لله ، والثبات في الارض ، والهدف الاسمى هو اقصى القوم ، والقتال بعزم فيجيئ وعد الاخرة ، وللمسجد داخلوه الجدد كما دخلوه اول مرة ، وذلك مصداق الاية “فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا” صدق الله العلي العظيم .
كاتب. سياسي من لبنان