مقالات

الرواية الصهيونية لمنصة استخرج الغاز في حقل كاريش .كتب علي علاء الدين

لاعلامي والباحث في الشأن العربي الصهيوني

في المعطيات المتداولة في الكيان الصهيوني عن منصّة إستخراج الغاز التي وصلت يوم الأحد إلى حقل كاريش ورد أنّ منصة الغاز الطبيعي “FPSO– كاريش” التي استغرق بناؤها عدّة سنوات في سنغافورة، وصلت إلى مكانها المخصّص في “المياه الإقتصادية لإسرائيل”، بعد رحلة إستمرت 5 أسابيع، حيث تولّت قاطرتان سحبها من المَسْفَنِ في سنغافورة.
ونقلت تقارير صهيونية عن شركة “إنيرجيان”، التي تمتلك رخصة إستخراج الغاز من حقل “كاريش”، إعلانها أنّ منصّة إستخراج الغاز العائمة التابعة لها، وصلت إلى نقطة رسوّها بالقرب من حقل الغاز – “كاريش”، على مسافة نحو 80 كلم عن سواحل حيفا.
وإضافة إلى ذلك، يقدّرون في شركة “إنيرجيان” أنّ نشاط التحريك سوف يستغرق من 3-4 شهور تقريباً ريثما يتمّ الوصول إلى تدفُّق الغاز الأوّل.
ورغم وصول المنصة الى الكيان الصهيوني لم يصدر أيّ موقف رسمي في الكيان– حتى الآن– يتعلّق بوصول منصّة إستخراج الغاز (وليس التنقيب) إلى حقل كاريش، باستثناء موقف وحيد صدر عن وزيرة الطاقة، كارين إِلْهِرار، التي قالت: “أرحّب بوصول المنصّة إلى إسرائيل وآمل أن تمرّ عملية فحصها وضمّها بنجاح وبسرعة… سنواصل العمل من أجل تنوُّع إقتصاد الطاقة والحفاظ على استقراره وموثوقيّته في الروتين والحالات الطارئة لصالح جميع المواطنين الإسرائيليين .
اما حول حماية المنصة فقد صادقت اللجنة الاقتصادية في الكنيست، الأسبوع الماضي، على منطقة محظور الإبحار فيها على مسافة 500 متر من الحافّة الخارجية لمنصّة كاريش، وضمن قطر 1500 متر حول موقع المنصّة، وذلك بسبب الخشية من تعرضها لهجوم.
وفي هذا السياق، أشارت تقارير إلى أنّهم في الجيش الصهيوني– وتحديداً في سلاح البحر- يستعدّون لاحتمال تعرُّض منصّة الغاز في “كاريش” إلى هجوم من قبل حزب الله.
ولفتت التقارير إلى أنّه في الأيام التي سبقت وصول منصة إستخراج الغاز، جرت تقديرات للوضع في المؤسّسة الأمنية والعسكرية، حيث اتُخِذ قرار بأن يقوم عمّال شركة “إنيرجيان” بحماية المنصّة، وأمّا كلّ ما يتعلّق بالمياه فهو من مسؤولية الكيان الصهيوني و أنّ قراراً اتُّخِذ في الكيان الصهيوني يقضي بالدفع قدماً باتجاه المنصّة بمنظومة قبّة حديديّة بصيغتها البحرية، إضافةً إلى تعزيز سلاح البحر في منطقة “كاريش”، من بين أمور أخرى، بقطع بحريّة وغواصات، بحيث بدأ سلاح البحر بتنفيذ عملية حماية واسعة حول المنصّة.
وإضافة إلى ذلك، سيتمّ ، نشر حوّامات (درون) في المنطقة و أجهزة إستشعار تحت الماء؛ ومنظومات ألكترو– بصرية.

وبحسب الرواية الصهيونية فإنّ حقل كاريش موجود بشكل كامل داخل المياه الإقتصادية الصهيونية التي تحظى بإعتراف من الأمم المتحدة واما ادعاء لبنان ان المنصة هي في منطقة متنازع عليها يمكن أن تدحضها الأمم المتحدة.
وان الكيان الصهيوني يقوم بعمليات تنقيب عن الغاز في مناطق ليس متنازعاً عليها،و إنّ موقع التنقيب كاريش لا يتعارض مع تنظيم الخط البحري الدولي لكن لبنان لا يقوم بنفس الشيء ولا يستغلّ إمكانية تحسين وضع مواطنيه”
إضافةً إلى ذلك، أشارت بعض التقارير الصهيونية إلى أنّ الإتصالات بوساطة أميركية حول تحديد الحدود البحرية بين لبنان والكيان الصهيوني لا تزال قائمة. التقارير لفتت إلى أنّهم في الكيان لا يردُّون مباشرةً على التهديدات (من لبنان)، لكنّهم يخشون من أن “يحاول حزب الله أو الجيش اللبناني مهاجمة المنصّة”. خاص لموقع بوابة بعلبك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى