اسلطة القمع ..محاولات بائسةأ.خالد شقورة.
لايخفى على أحد ماتمارسه سلطة المقاطعة من تبادل للأدوار مع الاحتلال من أجل اخماد نار المقاومة وكتم صوتها الحر عبر سلسلة من الاجراءات والممارسات الخارجة عن الأعراف الوطنية والتقاليد المجتمعية ضاربة بعرض الحائط كل مبادئ حقوق الإنسان الفلسطيني وكرامته ،وكان آخر فصول هذه الممارسات ماحدث أمس في جامعة النجاح ” الوطنية” والذي أظهر فيه أذناب الاحتلال رغبتهم الجامحة في اجتثاث كل حر ووطني غيور في إطار حرب ممنهجة تقودها سلطة التنسيق الأمني على كل من يخالف نهجها اللاوطني ،لكن اللافت فيما حدث ومستوى العنف اللفظي والجسدي فاق حد التوقعات وتجاوز كل الخطوط الحمراء حيث تم الاعتداء على الطلاب والطالبات، حتى الهيئة التدريسية لم تسلم كذلك من اعتداءاتهم في مشهد همجي مخزٍ جرى التخطيط له مسبقا في الغرف الأمنية المغلقة لتحقيق أهداف عدة/
أولا/ حرف الأنظار عما يحدث في أروقة فتح الداخلية من صراعات حقيقية طاحنة بين أقطاب السلطة المتهالكة لخلافة عباس.
ثانيا/ التلويح بفزاعة حماس كعدو وحيد أملا من القيادة المتنفذة في المقاطعة في العمل على عدم تكرار مشهد غزة ٢٠٠٧ والذي كان أحد أهم أسبابه التشرذم والتناحر بين الأجهزة الأمنية ومراكز النفوذ فيها.
ثالثا/ محاولة خلط الأوراق والعمل على كسر الالتفاف حول مشروع المقاومة.
رابعا/ محاولةالمحافظة على ماتبقى من حالة الردع الأمني التي تضررت كثيراً في الآونة الأخيرة في ظل تطور المشهد المقاوم في الضفة المحتلة.
إن استمرار سلطة التنسيق الأمني في سياساتها القمعية والهمجية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة يتطلب موقفا حازما من كافة أبناء شعبنا ومؤسساته وفصائل العمل الوطني المختلفة مع ضرورة فتح تحقيق شامل في كل جرائمها وصولا للجم هذه الفئة الضالة عن عبثيتها المقيتة.