أحداثٌ خطيرةٌ وسَط صمتٍ رسميّ كتب أ. محمد حسين
خاص لبوابة بعلبك
ضَجّت وسائلُ الإعلام المحلّية والعربيّة بحدثٍ خطيرٍ يتنافى مع العادات والتقاليد ويقدحُ في ثقافةِ شعبٍ محتلٍ مازال يدفعُ فاتورةَ مقاومته ونضالهِ عبرَ ثورةٍ مباركةٍ يشهدُ لها العدوُّ قبل الصديق.
إجرامٌ صُهيونيّ بيدٍ فلسطينيةٍ حاقدة ؛ حيثُ أقدمَ أمنُ جامعةِ النَّجاح وتحتَ أوامرٍ مشبوهةٍ من إدارةِ الجامعة بالاعتداء الواضح لفظيًا وجسديًا على طلاب الجامعة ؛ بل تعدّى ذلك وبمشهدٍ مخزٍ الاعتداء على الطالبات لتذكرنا هذه المشاهد بما يحدث من اعتداءاتٍ صهيونيةٍ في باحات المسجد الأقصى والحرمِ الإبراهيمي تِجاهَ أهالينا المرابطين هناك.
الجديرُ بالذِّكر أنَّ الأمرَ لم يكن طارئًا أو حدثًا غيرَ مسبوقٍ بل تكررت الاعتداءات من قبل أمن الجامعة مراتٍ عدة دونَ أدنى محاسبة أو رادع ، الأمر الذي يعكسُ سياسةَ وحزبيةَ الجامعة المقيتة والشُّبهات وعلامات الاستفهام التي تدورُ حولَ دورِ أمنِ جامعة النجاح وبعض الجامعات الأخرى.
ما يحدث في نابلس تحديدًا وفي الضِّفة بالعموم هو تبادل للأدوار وفق منظومة التنسيق الأمني الملعون والملفوظ من كل وطنيٍّ غيورٍ على بلده وشعبه.
تناقلَ النشطاءُ صُوَرَ وفيديوهات الاعتداءِ الغاشمِ على طلاب وطالبات جامعة النَّجاح ، و في مشهدٍ مؤلمٍ ظهرَ فيديو يوثق الاعتداء على أحد أعلام وأساتذة جامعة النجاح ، شاهدنا كيف طردَ الأمنُ الدكتور ناصر الشاعر وألقوه على الأرض لِمجردِ أنَّه حاول أنْ يُناصرَ ويدافعَ عن قضية الطُّلاب العادلة في اعتصامهم السِّلْميِّ والمشروع.
والسّؤال هنا/ ما هو دور وزارة التربية والتعليم العالي وحكومة اشتية من هذه الجريمة النَّكراء ووصمة العار التي لن يغفرها التاريخ أو ينساها؟
وإذا كان هناك ثمةَ دورٌ ، هل سيرقى إلى مستوى الحدث الخطير؟
إنّ النّاظِرَ للمشهد من زاويةٍ أبعد ويراجع خلفية الأحداث الماضية يستطيعُ أنْ يخمّن بأن الرد إنْ كان من الجهات الرسمية سيكون باهتًا لا يعبّرُ عن أصالة وعراقة التعليم الفلسطيني وجامعاته.
كيف لحكومةٍ ترعى في حظيرة التنسيق الأمني وتستظلُ بظلّ الأجندات المشبوهة والإملاءات الخارجية أن تخرج ببيان وطنيٍّ يردعُ كلَّ الطارئين على الأعراف الوطنية.
لو نظرنا مثلًا لذلك المسؤول في أعقاب تصريحه عن الأحداث ، قال:”هذا شان داخلي خاص بالجامعة” ثم ترى
ضابطًا صهيونيًّا يقف على حاجز مدخل نابلس ستجد ذاك المسؤول ذليلًا ينتظر الإذن بالمرور ثم سرعان ما يحكي انتفاخًا صولة الأسد على أبناء شعبه.
حكومة ومسؤول في غياهب الجب الصهيوني لا أملَ فيهم ، فكيف لنا أنْ نتوقع خيرًا من أدواتهم وأمن جامعاته
إذا كان ربُّ البيتِ بالحقدِ متكلّمٌ فشيمةُ أمنِ الجامعة الضربُ والسّحْلُ