انتم اعيادنا ايها الابناء . كتب علي اللقيس .
اولادنا أرواحٌ بحجم الكون الذي يحلو بزينته ، ولا يعدو الا قلقاً بغيابهم ، ووهناً بمرضهم ، وكسراً بفشلهم ، وعزةً بمراففتهم ، واستحوازاً على الكون بقوتهم ، ففي الحياة امور لا ينبغي قولها لان السنن الوضيعة في شرح دائم ودقيق للتفاصيل إنما ما يجب قوله يا ابنائنا في عيدنا هذا هو ان العيد بلا وجودكم يفتقد للزينة التي تضفي عليه روعته ، فيوم بنينا لكم مدارسكم وسهرنا على اعدادها وجعلناها كما نريد ورفعنا منها القوائم لتكونوا اولئك النجباء وكنتم كذلك ، اولادنا لمدرسة الاسرة والحياة دور بارز في بناء القدرة الكلية للاسر ، وقد تنهار بعض الابنية إعتراضاً تلبية لغضب الطبيعة ويحسب المشاهد ان كل شيئ تدمر إنما القدرة المكتسبة ترافق المرء لحين وفاته رغم اندثار جزء من التاريخ ، أبنائنا الاعزاء حافظوا على تاريخ جميل لتنعموا بمستقبل زاهر ، واعلموا ان ما تبقى من الايام لا يكفي للتزود فليس للبشر تاريخ صلاحية الا على نصابة القبر ، فلا تفسدوا الايام قبل القبور فالحياة يمكن أن تكون أبدية بموجب ما نتركه ، وقد تموت الايام قبل الاجساد أيضاً . فلنعش الحياة بمحور يحاكي الخلف والسلف ولا ضير في الاهتمام بما يجب ان تحمل الايام من خير ، قاتل الله الارحام المهملة ففي الاهتمام بالارحام حياة ، ورضى لله ولرسوله (ص). ورحمة للذين أمنوا .