مقالات

بلغ السيل الزُبى . كتب علي اللقيس.

. ذوبوا في سُبُلِ النجاة زُرافاتٍ فالوحدانية قوة الله وحده سبحانه ، كونوا سيولاً جارفة لكل ما تجدونه مدعاة إعتراض العيش الرغيد فأمر الخالق أنْ ” لا تنسى نصيبك من الدنيا “. يا احبتي نسينا اصلاً اننا من رواد الدنيا تدحرجت دواعي القحط لتصل الى رمز العيش وحاجة الغني والفقير على السواء أَعدَموا رغيف الخبز الذي يثبت اننا احياء ، فإعتراضنا الفرادي سراب يحسبه الظمأن ماء ، كلنا متضررين وجُلُنا معترضين ، إنما كلٌ على ليلاه ، تعالوا الى كلمةٍ سواء قولوا نعم لكل الكرامات التي تبدأ من لقمة العيش ، وبدونها لا كرامات قولوا نعم لما يحاكي تضحياتنا الجِسام ، مرّغنا أنوف اعتى الاعداء لاجل الارض ، نصرنا مجتمعاتنا ومجتمعات مجاورة صوناً للانسانية العزيزة ، فهناك من يمحق انسانيتنا بأساليب طاولت انين العاجزين جوعاً ، لم يعد مقبولاً حصر آلامنا بصفحات تواصل او بسهرات تتوق لابسط المقومات ، تدنت اهدافنا لتصل الى تأمين ربطة خبز يعتز من نالها ، وتصبح إنجازاً يَعتَمده حديث يومه ونفسها قد لا تكفيه لقوت اليوم الذي هو فيه ، دون أن يهتم لجارٍ عاجز او لوالد بلغ أرزل العمر ، وصلنا الى ” اللهم نفسي “. قبل يوم الحشر ، يا احبتي اعشقوا ما تريدون ولكن بعد رمق اولادكم ، إنحتوا الاصنام التي تريدون ولكن بعد راحة اباءكم ، أنظروا الى اقصى الازمات وكونوا عُصبةً لتذليل اوجاعكم . فلم يعد مقبولاً أن تكونوا امواتاً على قيد الحياة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى