ثقافة وفنون

الوعي الثّقافي في خدمة الإنسان….


بقلم: الشّيخ حسين أحمد سليم الحاجّ يونس
هويّتي الحقيقيّة، تجلّت بإبداعاتي في الفنون الأدبيّة والتّشكيليّة، وبرزت في المنطق الفلسفي لحداثة ما بعد الحداثة، وقدراتي تجسّدت في وعيي الثّقافي وعرفاني الذّاتي، وجودة مهنيّتي وسعة خبراتي، وشبكة تواصلي الإنسانيّة… حيث إنبثقت من جوهرها جميعًا شهرتي الأدبيّة والفكريّة والفنّيّة، وشاعت في الإنتشار، بين المميّزين من النّاس، وعبر متديات ومواقع الشّبكة العنكبوتيّة العالميّة للمعلومات…
من هنا، من حيث أكرمني الله سبحانه وتعالى… آليت على نفسي، من منطلق حقيقة إيماني بجوهر ووحدة الأديان السّماويّة… أن أمدّ يد العون لمن يحتاجني، إضاءة على مساره الإبداعي، وتكريمًا لعطاآته في خدمة الإنسانيّة، والعمل على إبراز المبدعين من في الظّلّ، تشجيعًا وتكريمًا لهم، كأمانة إنسانيّة، دون منّة ولا بدل. بل صدقة جارية في سبيل الله، من منطلق، خير النّاس أنفعهم للنّاس، لا أريد جزاءً من أحد ولا شكورًا…
أتفاعل مع من يتفاعل معي، وأُكرّم من يُكرّمني، وأساهم في حركة فعل التّنمية والتّطوير التّوعوي العام، عملا بمسؤوليّاتي التّكليفيّة، التي تُناط بي، تعاونًا وتكاملا مع من يودّ التّعامل معي بمصداقيّة ووفاء وإخلاص…
لست أناصب العداء لأحد، إلاّ لمن اغتصب أرضي عنوةً، واعتدى على كرامتي قهرًا، ومارس تجويعي عدوانًا وبهتانًا وزورًا…
وجميع الشّهادات التّقديريّة التي تُمنح لي، هي تحصيل حاصل، لمساهماتي الفكريّة والفنّيّة التّنمويّة والتّطويريّة، للمنتديات التي تفتح لي المجال قناعة وقبولا، على قاعدة الإحترام المتبادل بيننا…
ومن يُحجم عن المعاملة بالمثل، له خياره وقراره، وكما تراني يا جميل أراك…
ولي مُطلق الحرّيّة، في التّعامل مع من أشاء، وفق تكليفي الأدبي، لأنّ دوري الفعلي وتكليفي الإيماني، الهدي والرّشاد إلى جوهر الحقيقة، حيث الحقيقة تتجلّى، وحيث يتطلّب ذلك…
فليتّقِ الله في نفسه، من يُمارس القلقلة، واللقلقة، واللسننة، والفمفمة، والنّميمة… وليخاف الله في ذاته، من يُمارس حركة فعل الوصوليّة، والإنتهازيّة، والإستغلاليّة، والأنويّة والنّرجسيّة، تحت عنوان الشّطارة الشّيطانيّة، للحصول على المكاسب الشّخصيّة الوضيعة… وليفي بالوعد والعهد، من يقطع الوعود والعهود على نفسه، لأنّ البعض يقطعون لنا الوعود بالأرطال، وفي المحصّلة، نقطف الخيبات بالقناطير…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى