مقالات

روسيا تهزم الناتو : اول الغيث سقوط جنسون والانهيار الكبير والمفاجات مع حلول الشتاء.كتب حسن سلانة

كيرون ممن لايعرفون ويدركون حقيقة قرار الرئيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شباط الماضي عبر إطلاق العملية العسكرية بحق النازي وعميل المخابرات الاميركية زيلنسكي ومرتزقته في اوكرانيا ، كانوا مقتنعين بأن روسيا ستهزم ، ومعهم أيضا الادارة الاميركية وحلفائها في الناتو وعدد كبير من أزلامهم حول العالم ،، فهؤلاء جميعا وهم في الحقيقة من أصحاب العقول المتخلفة ولا زالوا يعيشون في أوهام تأبيد الهيمنة الاميركية على العالم ،، ولم يعتقدوا ولو للحظة واحدة ان روسيا اليوم بعهد قيصرها بوتين لم تعد روسيا مابعد إنهيار الاتحاد السوفياتي ،، بحيث أن عيونهم لم ترى شيئا مما حضرته روسيا بزعامة قيصرها لهذه المواجهة ،، فكانت محاولتهم إسقاط روسيا بعقوبات لم يسبق لها مثيل أن إرتدت أشبه بالزلزال الذي ضرب كل دول الناتو والاتي اعظم .

ومن دون مطولات ودون تفصيل وقائع وحقائق لاتعد ولا تحصى ،، ليس فقط مل يتعلق بالانتصارات التي حققها الجيش الروسي في المواجعة غير المباشرة مع الناتو على الارض الاوكرانية ، بل الاهم بالانهيار الذي اصاب دول الغرب ومعهم واشنطن واليابان ودول كثيرة ثحركت كالدمى مع ما يريده الاميركي والناتو ،، واول الغيث سقوط ‘ المسطول ” في بريطانيا – اي رئيس وزرائها بوريس جونسون والحبل عالجرار ، في مقابل تمكن روسيا من تحالف مصيري مع الصين وإتفاق دول البركس وغيرها على التدوال ولو بحدود مقبولة باليون الصيني بديلا عن الدولار ،، وعشرات القرارات الاخرى التي أصابت الغرب مقتلا لم يكن يتوقعه ولو في الخيال .

ولكن ، بعد كل هذه الهزائم للغرب وإصراره على تصعيد الصراع مع روسيا وبحدود أقل مع الصين ،،، ماذا ينتظر الفرب والعالم في الشهرين المقبلين ،
،( أقل بقليل او أكثر بقليل ) .؟

اذا ، ماهو مرجح في الاشهر القليلة المقبلة .؟

وفق كل الوقائع والمعطيات بكل تجلياتها الميدانية والتصعيدية والانهيار الذي تواجهه دول الغرب والولايات المتحدة ، وما بين كل ذلك من بداية معارضات مختلفة في هذه الدول على سياسة أنظمتها ومنها ماحصل ويحصل من تظاهرات ولو إنها أول الغيث في دول غربية عديدة بما في ذلك الولايات المتحدة ، فاالخيارات المنتظرة من اليوم وحتى بداية فصل الشتاء تتمحور حول ثلاثة خيارات كبرى وهي :

  • إقرار الغرب وواشنطن بالهزيمة في مواجهة روسيا ، ليس فقط عسكريا ، إنما الاهم إقتصاديا ومعيشيا وما الى ذلك من إنكماش وعجز في الاقتصادات الغربية بأجمها ،، وفي حال حصول هذا القرار ، ، يعني خضوع الغرب والادارة الاميركية لمطالب روسيا على صعيد الوضع في اوكرانيا وصولا الى سقوط النازي زيلنسكي ومعه بدايات تغيير كبيرة في سياسات الغرب وأنظمتها ، ، لكان هذا الخيار لامؤشرات على خضوع الغرب له ، في ظل مايصر عليه من طمر رؤوس انظمتهم في الرمال وفي ظل التصعيد المستمر من جانب إدارة بايدن وغلوها في جر حلفائها الغرببن للقتال حتى اخر اوكراني وحتى إنهيار الاقتصادات الغربية .
  • الخيار الثاني ، مواصلة دعم الغرب لنظام زيلنسكي بأنواع متطورة من السلاح لما يتوهمون من ان ذلك سيخفف من هزيمتهم ويؤدي الى صمود الجيش الاوكراني المنهار ،، في موازاة مزيد من التصعيد ببن الغرب وروسيا وبحدود اقل الصين ،، ما سيؤدي حكما مع حلول الشتاء الى سيطرة الجيش الروسي على كل الاراضي الوكرانيا ، ، وقد تضطر روسيا لفتح جبهات اخرى ، خاصة مع أستونيا ، التي ضرب الجنون قادتها عبر رفض فك الحصار عن كاليننغراد وإعادة فتح طرق إمداد التموين لها ، وبالتالي فالقيادة الروسية ، وهو مايعني ان روسيا ستنهي مع حلول الشتاء حسم الوضع في اوكرانيا للتفرغ الى جبهات اخرى ، إذا لم يقر الغرب بهزيمته .
  • من اليوم وحتى الشتاء ومع ترجيح قطع روسيا كامل توريدات الغاز لدول الغرب ، وما سينتج عن ذلك من إنهيار كامل للاقتصادات الغربية ومعها أزمة ركود لم تعرف دول الناتو مثيلا لها ،، الى جانب مايحصل داخل الدول الغربية من إنقسامات وتظاهرات وأرجحية سقوط مزيد من قادتها كما حصل مع رئيس وزراء بريطانيا ، ففي هكذا وصع لن تؤخر القيادة الروسية الرد على سلوك نظام أستونيا بإشعال حرب كبرى ، ولا يستبعد ايسا فتح جبهات عسكرية اخرى ، خصوصا ان روسيا ستملك عندها المزيد من الاوراق الرابحة ، أولها ان دول الغرب ستكون عندها في حال إنهيار إقتصادي كامل ، مع إحتمال قطع روسيا للغاز كاملا عن دول الغرب ، في ظل إستحالة تعويض الغرب للغاز الروسي ، الى جانب القمح وغير ذلك ، حتى لو تمكن العدو الاسرائيلي من تصدير كميات من غاز كاريتش وكذلك حتى لو أمدت قطر الغرب ببعض مخزونها ، ، فكل ذلك لن يغطي سوى جزء بسيط من حاجات هذه دول ، عدا التكاليف المضاعفة عن الغاز الروسي ، وثانيها ، أن الجيش الروسي له القدرة الهائلة على الحرب في الصقيع ومع تراكم الثلوج بعكس معظم دول الغرب ، ، الى جانب اوراق اخرى لا يستبعد حصول ، بينها لجؤ الصين لعمل عسكري ضخم لاستعادة تايوان وإحتمال نشر روسيا لاسلحة نووية في فنزويلا او دول اخرى في أميركا اللاتينية ، ، حيث ستقيم كل من روسيا والصين وأيران مناورات ضخمة مع فنزويلا في أميركا اللاتينية وهو تحد غير مسبوق للولايات المتحدة منذ أزمة الصواريخ الكوبية. كما لايستبعد فتح جبهات اخرى قدخاصة مع بولندا التي يحركها الاميركي حسب مصالحه ، ، وأيضا في حال لجأالاطلسي لاقامة قواعد عسكرية في فنلندا والسويد ، فالغرب وواشنطن ،، إما يتعاملون مع إشتعال اي جبهة جديدة من هذه الجبهات كما هو حاصل مع اوكرانيا وهو أمر شبه مستحيل ، او يضربهم الجنون ويتدخلون مباشرة الى جانب أحدى هذه الدول على إعتبار إنها عضو في الناتو ،، وعندها لا أحد يتكهن أو يستطيع معرفة مصار هكذا مواجهة ،، في وقت أكد قيصر روسيا ، أن هزيمة روسيا او ماشابه تعني حرب نووية ستدمر البشرية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى