رياضة التكاذب مهارات لبنانية.
خاص بوابة بعلبك
.كتب علي اللقيس . أرمق التاريخ ايها اللبناني يا صاحب الشريك المتهاوي ذلاً أمام عدو غير قابل للحياة ، فلنتفق على تقييم قرن سلف ، بدأ بإقطاع سياسي وعَبَر الى الدولة بجلاء أجنبي راحل مبقي على ادوات غير وطنية ، توافقوا على علم حمل تواقيع الاقطاب المغرر ببعضهم ، ساروا بدساتير تتضمن الطائفية البغيطة في طياتها خجلوا أن يدونوا واقعهم ، وأسموه عُرفاً ، سارت العهود مسيراً ظاهره مثالاً يحتذى ، وباطنه قضم حقوق الاخوة في الوطن ، خَلقوا اعرافاً ومعادلات فيها ما فيها من استخفاف بمن لا يلوذ في خِيام الوصايات المتكررة المتغيرة ، فمهما ارتفع مقدارك في علومك وتخصصك في المعاهد ، تواجهك مطبات الانتماء لدى محاولاتك الدخول في شرايين الوطن ، ارتضى القيّمون على قضم هوية اكثريةٍ مستضعفةٍ بالوطن ، فلم يكن في بلدي هويةً وقفية للشيعة مثلاً تثبت ملكيتهم حتى لدور العبادة قبل العام ٦٤ م ، لولا المُنَظّر الاكبر في التأخي الوطني السيد موسى الصدر الذي غُيِبَ بمباركة البعض من شركاء الوطن تفاقمت الجراح ولم تندمل حتى دخل الصهيوني غازياً وانشطر التأخي الوطني ، وتصدر جحافل القطعان الغازية رهط من ابناء الوطن ، شحذوا الفؤوس ، وتنافخوا ثأراً لخيبر وشرعوا محقاً بأبناء جلدتهم ، وتزاحموا على ابواب صبرا وشاتيلاً ، وتداعو للشهادة عند الامير لاحتساب رقم قياسي بالذبح والاقتصاص من أكوام لحم عُزَّلٍ لينالَ ” بشيرهم ” كرسي رئاسي مشيد على جماجم الاخوة في الوطن ، انهار الكرسي وإبْتُلع البشير بخطوة شرتونية ، ومن بعدها تم إنعاش الوطن بجرعة فيها رمق مقاوم فإستفاقت المقاومة وتدحرجت الانتصارات المهداة تترا الى ابناء الوطن كافة ، فبعد كل معركة يكون فيها الوطن منقسم بين مقاوم وعميل ، وبتقية الحَذِر ، وخوفاً على مشاعر الشركاء المفترضين في الوطن ، يهدي اصحاب الانتصار انتصارهم لكل الوطن ، بخطوة مُضنية فيها تَحَمُل تحويل الشريك الخائن بالمشاعر الى وطني منتصر بإمتياز ، إندحر العدو وحُرقت قلوبهن بحسرة فراق الاحبة ، رحل بعضهم مع فلول المنهزمين من الصهاينة ، وقلوب البعض لازالت متعلقة بذيول الخيبة ، تقف على اطلال رجوع الغازي المندحر ، فسَيَّلوُ مشاعرهم الى وصايةً على حيفا والارض المقدسة رافعين راية العُهر المقدس الممنوع من المساس ، سُعاتَ بَريدُ مشاعر الخيانة ، وقنوات اموال مدنّسة ، وسُبُل معلومات قد تكون أمْنيّةً تتخدم جيش العدو في تحقيق اماني العودة . فلِمَ العجب من سياسة عمرها من عمر الوطن ، كائن يُدعى كاهناً منتحلاً صفة رجل دين ، فلا هو رجل ولا يعرف الدين ، ذهب محاولاً محاولات خائبة لإتمام ما أخفق به اسلافه من مدرسة “شالوم اورشليم “.