“روك مهنا تضبّضب ريحتكم باتت نتنة”
كتب التربوي علي المظلوم
٧ آب ٢٠٢٢
يطالعنا مسؤول المكتب التربوي في التيار الوطني الحر روك مهنا بنصائح “إنشتاينية” ونظريات لا يعرف التطبيق لها طريقاً لعدم قانونيتها ، وهرطقة عمياء قوامها اللعِب على الكلام بهدف زيادة سماكة الرماد التي إعتاد فريقه السياسي مهنة زرّها في عيون اللبنانيين.
تملّملت عنترة ال “روك” ظناً منه أنه صخرةً حطّها السيّل من عليّ، عندما اراد أن ينتقد وزير التربية بتأمين المستحقات من اليونسيف للمستعان بهم ، ونصحه بتأمينها للأساتذة في التعليم الرسمي ، مُتناسياً هذا ال “الروك” العظيم ومُستخفاً بعقول الآخرين مع علمه المسبق بأن مستحقات معلمي الرسمي (ملاك ، تعاقد) هي من مسؤولية الدولة التي أفلسها فريقه بسدوده ذات الثقوب السوداء الفارغة وبواخر العتمة التي أنارت بيوت اللبنانيين، وليس من مسؤولية اليونسيف.
لم ينسَ هذا “الروك” البرتقالي إظهار عنصريته المقيتة تجاه الطلاب السوريين عبر إعتراضه على تأمين رواتب أساتذهم (المُستعان بهم) مع العلم أنهم أساتذة لبنانيين منذ أكثر من تاريخ تسلّمه مهامه كمسؤول تربوي لتيار التضليل على الأقل.
ناهيك عن ذلك زرفه الدموع على الوحدة المُختصة بالنازحين السوريين ودمجها بالوزارة عبر الأقسام والمناطق التربوية ، وهذا ليس إنفصاماً فحسب إنما حزنّ على “حنفية” النهب والسرقة والإتجار بأزمة النازحين السوريين عبر مندوبتهم السامية صونيا خوري صاحبة مدارس الرمل وبطلة التحقيقات الصحافية لمدة من الزمن.
للذكرى يا سيد “روك” يا “roche” التربية المُتفتت عند أقدام الحقيقة التي سنضعك فيها:
_فريقك هو من ألغى منحة التعليم المجاني للطلاب السوريين بغية طردهم من مدارسهم البالغة ٨٠٠ الف ليرة للطالب الواحد وإجبراهم مرغمين على الإلتحاق للتعليم عبر وحدة النازحين بسعر ٦٠٠$ والتي تتباكى عليها اليوم والمسماة “وحدة التعليم الشامل”.
_فريقك من أبرم الصفقات مع الجهات المانحة وإشترط الحصرية بتعليم السوريين في فترة ما بعد الظهر في المدارس الرسمية وإنهاء إبرام عقود مع الجمعيات التي تقوم بنفس المهام ، ناهيك عن قبضها بالدولار وتوزيعها بالعملة الوطنية على الأساتذة بعيداً عن المحاسبة فهي لا تخّضع للرقابة او ديوان المحاسبة ، وقد عمل فريقك لإصدار ما يلزم لتحريرها من ذلك.
فريقك من مارس الضغوط السياسية على قناة الجديد لإيقاف ما كشفته بالارقام المنهوبة من الإتجار بالنازحين من “وحدتك” التي تنهار تلفيقاً وكذباً من أجلها اليوم ، بعد أن ظهرت للبنانيين أنها “مدارس من رمل” بعد أن جرفها موج ال “٩ مليون دولار” المُتبخر في حسابات فريقك.
_فريقك من دمر التربية بكل مفاصلها عبر التعينات العشوائية من بابها الطائفي البغيض.
“روك مهنا تضبّضب ريحتكم باتت نتنة” واترك هذه الأبواب مغلقة لأن ما وراءها عصف يصعب عليك وعلى فريقك أن يقف أمامها حتى لو كنتم جبل من الصخور وال “الروك”.