مقالات

○ الإستثمار الإعلامي بالتراجع الروسي في خاركوف .

*خاص *
Bawwababaalbeck.

، هو أمر متوقع ، لكنه بلغ حدّ جنون العظمة وخاصة من قبل دول شرق أوروبا والبلطيق .. وبالمختصر يمكن تسجيل الملاحظات التالية :

• من الواضح ان الولايات المتحدة تدير حربا نفسية عبر اعلامها لتحقيق مكاسب خارجية و داخلية ، خاصة أن الجمهوريين يرفعون الصوت بوجه المساعدات الضخمة التي تخصص لأوكرانيا ..

• من الواضح ايضا أن الولايات المتحدة تنفذ هجمات مرتدة في أوكرانيا و الملف النووي الايراني و القوقاز و سورية و العراق وصولا إلى اوراسيا ..وهذه الهجمات خطط لها في قمة جدة و قمة مجموعة السبع ..

• التقدم الاوكراني/الاطلسي في خاركوف ، يمثل شرارة انطلاق ستدفع الولايات المتحدة الى استثماره في ساحات اخرى عديدة ..

• يجاهر الغرب بتحالفاته ، وما زال المحور ( الروسي / الإيراني / الصيني ) يخجل من إعلان تحالفه ، بل إن مكوناته تنكر وجود التحالف اصلا ويعتبرونه اتهاما باطلا ..

• العامل الإسرائيلي واضح في الملفات كلها جنبا الى جنب مع الامريكي ..

• ما جرى في خاركوف ، من الناحية العسكرية ، فهو أمر طبيعي وقابل للحدوث ويحدث في المعارك ، وجرى مثله في الحرب السورية  مرات عدة ، كما في تدمر التي اعادت داعش المدعومة من الولايات المتحدة السيطرة عليها قبل ان يعاد تحريرها ..

• الخسائر الاوكرانية في خاركوف فاقت 15 ألف قتيل ، و تجري عملية حرق للعديد العسكري الهائل المهاجم ..

• ما هو مقلق أكثر من الخرق في خاركوف ، استغلال اذربيجان لما يجري واشعال جبهة القوقاز ، و هنا لا بد من تسجيل خطأ روسي تمثل بالسماح للاوربيين بالدخول على خط الوساطة بين أذربيجان وأرمينيا ..والى جانب القوقاز أيضا يمكن تسجيل تحرك سياسي أمريكي باتجاه طاجكستان وآخر خليجي باتجاه كازخستان ..

 • بانتظار قمة "سمر قند" ، فإن على دول محور الشرق ان تضع النقاط على الحروف وتحسم خياراتها ، وتتبع تكتيكا تحالفيا واستراتيجيا أكثر مرونة و تأثيرا على كل المستويات ، خاصة أنها بحاجة الى الية جديدة للتعاون لمعالجة مسألة تعدد الجبهات ، والتحرك باستباقية هجومية او دفاعية ..

 • إن تحييد العامل الإسرائيلي بات ضرورة بالنسبة لمحور الشرق ، انطلاقا من سورية ووصولا إلى أوكرانيا و فيينا و اوراسيا ، وهذا الأمر يتطلب تحريكا عاجلا للملف السوري ، وتقديم الدعم العسكري اللازم من قبل الدول الثلاث لدمشق لتحقيق الردع ..

                                                     م. حيان نيوف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى