مقالات

حبس أنفاس في العالم مع جنون البيت الأبيض لانتصارات روسيا.

بقلم حسن سلامة.

حبس أنفاس في العالم مع جنون البيت الأبيض لانتصارات روسيا

دخلت الحرب مابين روسيا وحلف الناتو في أوكرانيا وفي كل أوجه الصراع مرحلة خطرة ومفصلية في الأيام الماضية،، بل يمكن القول بأن هناك ” حبس أنفاس” تطال معظم دول العالم، في ظل إمكانية تفلت الصراع إلى مواجهة مباشرة بين روسيا وحلف الناتو،، والاخطر في كل ذلك تحرك الاساطيل والغواصات التي تحمل أسلحة نووية ، ما يستحيل التكهن بنتائج الصراع ومدى إتساعه في غير دولة وساحة في كل أرجاء المعمورة.

ومرد هذا التطور الخطير يعود لذاك الجنون الذي أصاب حكام البيت الأبيض، بدءا من ذاك المخرف بايدن ومن حوله من قادة متطرفين داخل القرار الأميركي،، ومعهم قادة الغرب البلهاء في الناتو وخارجه، فهؤلاء جميعا ركبوا رؤوسهم وما زالت الأوهام تضرب عقولهم بإمكانية هزيمة روسيا وإجبارها على الانسحاب من المناطق التي دخلتها في آوكرانيا لحفظ الأمن القومي للاتحاد الروسي،،، بحيث يتكأ متطرفوا البيت الأبيض على ذاك المهرج والنازي الصغير زيلنسكي من أجل إعادة التاريخ للوراء وبما يتيح للدولة العميقة في الولايات المتحدة إبقاء هيمنتها الاحادية على العالم، وبالتالي نهب وسرقة ثروات كل شعوب الأرض عبر شعارات وإدعاءات كاذبة ومنافقة، منها الدفاع عن الديمقراطية وشعارات سخيفة خبرتها الدول والشعوب العربية والعديد، العديد من شعوب العالم،، من ديمقراطية القتل والنهب للعراق وشعبه إلى ليبيا وفلسطين ولبنان واليمن،،، إمتدادا حتى معظم دول أميركا اللاتينية ودول أفريقيا واللائحة لاتنتهي.

والواضح في سياق ما حصل من تطورات درامايكية في الأسابيع الأخيرة ، أن بايدن وعصابة المتطرفين من حوله، وبعد أن أدركوا أن نهاية زيلنسكي إقتربت بعد الانتصارات الضخمة التي حقققها الجيش الروسي، لجأوا لاستدعائه لواشنطن والقائه كلمة أمام الكونغرس الأميركي لتعويمه، وبالتالي لتبرير إعادة تسليح نظام زيلنسكي بكميات ضخمة من السلاح، ومنها المتطور والحديث لعله يتمكن من تحقيق إنجاز ولو بسيط في مواجهة الجيش الروسي وعلى الاقل الحد من الانهيارات التي كان يتعرض له مرتزقة نازي أوكرانيا في أسابيع ماقبل نهاية العام الماضي، كما مارس حكام البيت الأسود في واشنطن أقصى أنواع الابتزاز على آدواتهم في الغرب وفي كل أرجاء المعمورة لامداد النازي زيلنسكي وعصاباته بكل أنواع الأسلحة،، بما يفوق ماتملكه دول كبرى، ورغم الانهيار الذي أصاب دول الغرب ونضوب مستودعات دول الناتو من السلاح،، نتيجة ما قدموه لنظام كييف منذ اكثر من عشرة أشهر وحتى قبل ذلك بسنوات بإعتراف مسؤولين كبار في الناتو.

لكن حسابات “بيدر ” واشنطن ومن تقودهم مثل قطيع الماعز،، لم ينطبق على حسابات ” الحقل” الروسي ، في كل المعايير، فقيصر روسيا كان أعد لهم مفاجآت من العيار الثقيل، لم يتوقعوها ابدا،، إن من حيث الانتصارات التي تحققها القوات الروسية بتدمير إرهابيوا زيلنسكي، وإن من حيث ترسانة السلاح المتطورة جدا التي ظهرت في روسيا مؤخرا، فهذه الترسانة تؤكد بوتين الأهمية الاستراتيجية لمدى قوة روسيا بمواجهة كل دول الناتو وحلفاء واشنطن،، وارفقت القيادة الروسية هذا التفوق النوعي في الأسبوعين الأخيرين بأن وجهت الغواصات والفرقاطات النووية والتي يفوق سرعة صواريخها الفرط صوتية نحو كل مناطق نفوذ الولايات المتحدة وحلفائها، عدا عن الانهيار الذي تواجهه دول الغرب نتيجة إنصياعها للاملاءات الأميركية وسقوط كل آوهام واشنطن بهزيمة روسيا وقيصرها.

لكن، رغم كل هذه الهزائم التي أصابت البيت الأبيض وادواته في الغرب وفي شتى أنحاء العالم،، لم تردع ذاك المخرف في البيت الأبيض عن دعم النازي المهرج في أوكرانيا ولو حتى أخر أوكراني وحتى لو لم يبقى دولة إسمها أوكرانيا، ولذلك،.اوعز العجوز بايدن بإرسال كميات ضخمة من الأسلحة لاداته زيلنسكي ومارس كل أنواع الابتزاز على دول الناتو وخارجه لارسال الأسلحة من كل الأنواع،، حتى أن نظام أردوغان المنهار سارع لارسال عشرات المصفحات والاف القذائف العنقودية للمجرم زيلنسكي، إلى جانب عشرات آلاف من المرتزقة والخبراء من كل دول الناتو وألوية كاملة من الجيش البولندي، حتى يتمكن زيلنسكي الحد من زحف القوات الروسية او يحقق إنجازا ولو بسيطا، يستخدمه الغرب وإعلامه المنافق ضد بوتين.

وفي الخلاصة،،. تظهر كل مؤشرات المعركة بكل تفاصيلها العسكرية وفي كل أوجه الصراع بين روسيا والناتو ومعهم اكثر من ٢٠ دولة من خارجه،، ان لا نهاية للصراع حول أوكرانيا دون هزيمة كاملة للولايات المتحدة وأدواتها في الغرب، طالما كل هؤلاء السفهاء تنتابهم احلام اليقظة بانهم سيهزمون روسيا وزعيمها،، لكن المؤكد ان هذا الجنون سيرتد على حلف العدوان والقتل في الناتو،. وما يحضره لهم قيصر روسيا في الفترة القريبة أكبر بكثير مما أصاب كل دول الغرب حتى الآن،، بل إن هذا الغلو والجنون لقادة الغرب سيفتح عليهم نار الجحيم ويرميهم في مزبلة التاريخ،، فكيف إذا مادخلت الصين الحرب وبدأت إخراج تايوان من تحت الهيمنة الأميركية وإعادتها إلى سيادتها وسيطرتها. إن هذا الغرب الملعون لايفهم سوى بلغة النار كما خاطبهم نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى