متفرقات

منسق عام جبهة العمل الإسلامي: أدان حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية.

أدان منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد: بشدة إقدام الزعيم اليميني الدنماركي المتطرف “راسموس بالودان” على الجريمة اللادينية واللا أخلاقية واللاإنسانية بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية.

واعتبر الشيخ الجعيد: هذا التصرف الأحمق المشين الناتج عن الحقد الدفين والكره والبغض المكين للإسلام والمسلمين إنما يعبر عن سياسة دولة السويد في رعاية التطرف، والتهجّم على المقدسات الإسلامية والتعرض للكتب السماوية وأهمها على الإطلاق كتاب الله العظيم القرآن الكريم ومقدسات المسلمين.

وأشار الشيخ الجعيد: إلى أنّ ما حصل من حرق للمصحف الشريف لن يغير من واقع الحال شيئاً، بل إن الدعوة إلى الله متقدمة جداً وتسير بخطى ثابتة لا يصدها ويمنعها أو يؤخرها طيش إنسان متطرف حاقد ولا حماية دولته الأمنية والسياسية، وإذا كان المقصود هو استفزاز مشاعر المسلمين وجرهم إلى فخ الفتنة الإسلامية المسيحية فهذا لن يحصل أبداً، لأننا ومن منطلق إيماننا وعقيدتنا وقوة يقيننا بالله قادرين على نشر دعوة الحق بمختلف الظروف، وأنه رغم كل ما حصل وكل مؤامرات الكيد والمكر وتشويه صورة الإسلام النقي الصافي نرى إقدام النّاس في العالم أجمع على الدخول فيه، والتعرّف إلى أحكامه الدنيوية والأخروية لأنّه من الإنصاف لمن كان له عقل واعٍ ومتحرر من قيود التطرف والضغينة أن يمتلك قلباً حكيماً ومنفتحاً يستطيع من خلاله الحكم على الأشياء والأمور دون ضغط أو مراقبة من أحد أن يدرك رحمة وسماحة الإسلام وأن دعوته هي لخير وسعادة البشرية جمعاء.

وأضاف الشيخ الجعيد: أما إذا كان المقصود بهذا العمل الشنيع المشبوه نزع هذا القرآن من أيدي المسلمين فإننا نبشّرهم أنه يوجد المليارات من القرآن الكريم في العالم، بل هو محفوظ في قلوب وعقول وصدور ملايين من المسلمين حفظاً عن ظهر غيب، وإن هذا العمل الأرعن لا يضر الإسلام ولا القرآن الكريم، بل يضر مرتكبيه ويدل عن جهلهم بهذا الدين.

وأخيراً أكد الشيخ الجعيد: أن دين الاسلام يرفض رفضاً قاطعاً، بل ويحرّم التعرّض للرموز الدينية وللأنبياء والمرسلين والكتب السماوية، ويدافع عنهم وعن رسالاتهم التي أكدت على وحدانية الله وعلى المحبة والتعاون والوئام، ونبذ العنف والتطرف والتعرض للذات الإلهية والتجديف على الله جلّ جلاله، وإننا: ومن هذا المنطلق نحمل الحكومة السويدية كامل المسؤولية عن هذا الفعل المستهجن وندعو إلى محاسبة ومعاقبة مرتكبي هذا الأمر الفظيع والفعل الشنيع فوراً وإنزال أشد العقوبات الرادعة، وندعو إلى ميثاق شرف عالمي وقرار أممي يُدين التعرض للمقامات والرموز والمقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى