مقالات
bawwababaalbeck
- ⚡الحركة السياسية للشيعة في المنطقة
- ⚡الجزء الخامس
- خديجة البزال باحثة سياسية من لبنان
- طبعا ً في هذا الجو قبل إنتصار الثورة، كان هناك ثلاث نماذج مهمة على المستوى العالمي الإسلامي .
- فكان النموذج الأول في الجمهورية الاسلامية بقيادة الإمام الخميني قدس سره ،وكان هناك أيضاً المثال الذي يسير في لبنان بقيادة الإمام الصدر، وكان هناك تنسيق واضح ما بين السيد الخميني وما بين الإمام الصدر. و كما يقول الكثير كان تنسيق قوي حتى يقارب اليومي والاسبوعي عندما كانت تسنح الفرصة.
- فإذن ،نموذج العراق الذي يمثله السيد محمد باقر الصدر ، نموذج لبنان الذي يمثله الإمام موسى الصدر، ونموذج إيران الذي يمثله الإمام الخميني.
- كان لا بد من هذه الأمثلة أن تنجح في مكان ما.
- بسبب الطبيعه في إيران،
- فقد نجح النموذج الإيراني في تحرير العقول و في تحرير الإرادات.
- سبق ذلك إختطاف الإمام الصدر في لبنان، فكان غيابه إستراتيجياً للأعداء والخصوم فإستطاعوا أن يفرغوا الجمهورية الاسلامية المقبلة من أهم عناصر القوة عندها، لأنه لو انتصرت الجمهورية الإسلامية، وكان الإمام الصدر في لبنان لكان كل مشاريع التفرقة في المنطقة والمشروع الصهيوني تراجع وأصيب بالإنهيار .كما يقول الدكتور مصطفى شمران في هذا الأمر بالوثيقة و برسالة معينة.
- بعدها تم إغتيال الشهيد محمد باقر الصدر، فسقط النموذج العراقي ولم يحصل التغيير في العراق. وتعثر هذا المثال بسبب سقوط المرجعية الدينية المهمة والرؤوس التي كانت تقود المسيرة و بقي النموذج الإيراني فقط.
- لو رأينا هذا المثلث لعرفنا بأن ما كانت تقوم به الإستخبارات العالمية و ما كان يقوم به المغيظون لإضعاف نظام الجمهورية الاسلامية والنموذج الإيراني. وإضعاف النماذج الأخرى في العالم العربي والاسلامي .و ليس هناك أي شك بأن الحركة الصهيونية هي التي قامت في كل هذه الأمور .
- وقد أكدنا في سياق الحديث أن هناك وثيقة تقول أن بعد إختطاف الإمام موسى الصدر أرسل الدكتور مصطفى شمران ، شخصين لبنانيين الى فرنسا ليقوموا بحماية الإمام الخميني وهذه الوثيقة موجودة، هما ياسين علوية و عقل حمية. وأرسل هذه الوثيقة الى المقربين من الإمام الخميني. وذهب هذان الشخصان لحماية الإمام الخميني، لأنه كان باعتقاد الشهيد مصطفى شمران بأن الذي اغتال الإمام الصدر لم يرتدع عن إغتيال الإمام الخميني،
- لإفراغ هذه المنظمات الفكرية التي تقود هذا التغيير.
- “ثورة الانبياء” كما يسميها الشهيد مصطفى شمران و” نداء الانبياء” كما يسميها الإمام الصدر.
- وأُذكّر بمقولة سماحةالسيد حسن نصر الله، “يجب علينا قراءه الإمام الصدر من جديد في لبنان ،في إيران ،في العالم الاسلامي ،و في العالم العربي”.
- هذا الموضوع يجب أن يُطرح بطرحه السياسي والفكري الذي يفيد ويخدم الفكر المقاوم و حركة المقاومة في العالم. وبالتالي فهناك أمثلة فكرية وعمائم مبدعة وخاصة في جبل عامل، وإخلاص يفوق التصور في عطاءاتها وأعمالها وأهدافها الإنسانية التي هي أهداف الأنبياء والرسل وإحقاق الحق .
- أهم إستراتيجية الآن تُطرح في مواجهة الفكر المقاوم، قائد المقاومة ،الذي هو الأساس، يعني، فكر علي بن أبي طالب(ع) ، و فكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكر الحسين (ع)، فهو المستهدف في إخراجه من النموذجين. نموذج الدولة المؤمنة المتسامحة مع المسيحيين والمسلمين و مختلف المذاهب في لبنان. والنموذج الآخر حصار النموذج الإيراني، أي الجمهورية الإسلامية وإسقاطها من بناء الدولة.
- وكذلك الأعداء يحاولون إخراج هذه المنظومة الفكرية . وإخراجها يعني أن دولة الإمام المهدي ستكون غير عادلة و غير قابلة للحياة.
- ذلك النموذج المسيحي، المسيح بن مريم ومحمد بن الحسن صلى الله عليه وآله في الدولة المؤمنة في لبنان كان نموذجاً مهماً. والآن يحاول الأعداء إسقاطه بشتى السبل لكي يدوم الدم و القتل والتشريد.
- إذاً السؤال الأساسي كيف نحاول أن نُثبت أننا جاهزون لنكون جنداً للإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
- أليس في السلام؟
- أليس في دولة مؤمنة؟
- أليس بالحفاظ على تاريخنا و أصالتنا وثورتنا وفكرنا؟
- أليس بالتسامح والحب والمحبة؟ سؤال يبقى بدون جواب لعل القارئ يجيب عليه.
- المصدر موقع bawwabaalbeck