مقالات
bawwababaalbeck
- اليوم الرابع من اب ، ذكرى المجزرة البشعة التي طالت مرفا بيروت، و فتكت بالعاصمة وخلفت وراءها مئات الشهداء والاف الجرحى، ناهيك عن التدمير والحرق والخوف وكل اشكال تداعيات الخوف والقهر والابادات الجماعية .
- في هذه الذكرى الاليمة، لا يسعني في البداية الا الترحم على الشهداء والدعاء بالشفاء للجرحى ومواساة من تهدم بيته او محله او مصدر رزقه.
- وان استنكر ثانيا هذا المستوى من الانحطاط الذي وصل اليه القضاء الللبناني لعدم استقلاليته وكشف الجريمة وادواتها، والاهمال الذي يتحمل مسؤوليته كل من كان في السلطة وفي مراكز القرار منذ تخزين النترات في المرفأ لغاية اليوم.
- وان ادين بصوت عالي كل من يتهرب عن تحمل المسؤولية من المسؤولين والقضاة والاعلام والاحزاب الذين ،كلهم بدون استثناء، ساهموا بتخريب البلد والدفع به الى ما نحن عليه اليوم من انهيارات شاملة وانحطاط سياسي وفكري وتربوي واقتصادي وقضائي وامني.
- وان اقول بصراحة ، وبدون تهرب كما يفعل الغير:
- اذا كان العدو الصهيوني ،باعتراف قادته واعلامه، وباعتراف الرئيس الاميركي ترامب، بعد لحظات من التفجير، ان ما حصل تفجير ناتج عن عدوان خارجي صهيوني، ولم يتجرأ احد لا في السلطة ولا في القضاء ولا عند قيادات الاحزاب ،ان يوجه الاتهام للعدو… لذلك ،فانهم جميعهم شركاء بالجريمة ويتحملون المسؤولية وسيحاكمهم التاريخ مهما طال الليل ومهما زاد القهر وانتشر العمس والكذب والرعونة.
- نحن شعب لم نصل لغاية اليوم الى ان نكون مواطنين ننتمي الى دولة وطنية، بل لا زلنا رعايا طوائف نصفق لزعيم الطائفة ونصدقه حتى لو قال عنه كل العالم انه مخادع و كاذب..لهذا نحن دون مستوى ان نحاكم ونظهر الحقائق ونحاسب ونفتح السجون للزج بهم كلهم دون ان يرف لنا جفن….
- وعندما نمتلك من الوعي والمسؤولية والرؤية والبرنامج والمشروع واليات العمل واستقطاب الناس …عندها فقط يحق لنا الصراخ والفعل والمحاسبة…وهذا الأمل والحلم ليس بطويل طالما لا زال البعض منا يملك الارادة ، وحر في موقفه، نبيل في انتمائه ، شجاع في قراره ، ولن يرضخ مهما اشتدت عليه وحاصرته كل موبقات هذه النظام البغيض الهش وكل من يدعم الماسكين بالسلطة من الداخل والخارج.
- اسد غندور