مقالات

كلمات من القلب والروح للسويداء الحبيبة. بقلم: د. حسن أحمد حسن.


مؤلم ما حدث بالأمس في قلب محافظة السويداء الغالية على قلوب السوريين جميعاً، مؤلمٌ وصادم وأكثر من موجع لكل وطني شريف يعتز بانتمائه إلى موطن الشمس وسرير الأبجدية الأولى سورية الأبية الصامدة المنتصرة بقيادة السيد الرئيس الفريق المفدى بشار الأسد.
فالسويداء مهد الثورة السورية الكبرى ومنطلقها بقيادة الزعيم الساكن في نفوس جميع عشاق الكرامة المغفور له سلطان باشا الأطرش.. والسويداء هي من وصفها السيد الرئيس بشار الأسد أنها: “الصخرة الأكثر صلابة في القلعة السورية” ولن يسمح السوريون الغيارى على وطنهم، والعاشقون لإرث السويداء الوطني الزاخر بكل صور البطولة والتضحية والفداء ـ لن يسمحوا ـ لأحد ـ كائناً من يكون ـ أن يشوه الوجه المشرق والدور الوطني الريادي للسويداء الغالية…
هذا الإرث النضالي الوطني المشرف لبني معروف الكرام غير قابل للمساومة، ولن يسمح قط عشاق السويداء أن ينطلق من الجبل الأشم بازار التجييش المرتبط بأجندات خارجية وقف أصحابها عاجزين عن تفتيت سورية الأسد بفضل حكمة قائدها المفدى وتضحيات وبطولات جيشها الباسل وصمود وصبر هذا الشعب العظيم، ولطالما كان أبناء السويداء في المقدمة ويبقون. وواهمٌ من يظن أن بضعة موتورين يستطيعون بجرائم نكراء يتم إلباسها لبوس العنتريات تحقيق هدفهم الشرير بحجب شمس السويداء الساطعة بكل قيم الوفاء والنقاء والوطنية الشماء… إنها السويداء العصية على الاحتراق يا مشعلي الحرائق حيثما تستطيعون.. إنه السويداء المنيعة من أن يطاول أسوارها السامقة أقزام مأجورون بأدوار وظيفية مشبوهة.. إنها السويداء التي يصح بها القول:
فديتك بالسويداء من فؤادي ومن عيني فديتك بالسواد
يدرك السوريون جميعاً أنهم أمضوا اثني عشر عاماً في هذه الحرب المركبة المفروضة، ويعلمون أنهم سيواجهون صعوبات وتحديات وتهديدات تزداد شدتها كلما اقترب إعلان النصر.. نعم جميع المحافظات السورية تعاني وتئن من أوجاع الحصار الجائر المفروض على السوريين للانتقام منهم على صمودهم، والانتقام من قائدهم الذي حمل الوطن وأبناءه في قلبه وروحه وبقي في عرينه يدافع عن الوطن بكل كفاءة واقتدار واثقاً بجيشه وبشعبه وموقنأً بأن إرادة الشعب هي المنتصرة طال الزمن أم قصر، وهنا يحضرني قول الشاعر:
كم هزَّ دوحك قزمٌ كي يطاوله فلم ينلْه ولم تقصرْ ولم يطلِ
لا لن نشتبه، ولن نضيع بوصلة الوطن وعزته وكرامته، فالتطاول على رموز الوطن والاعتداء على المؤسسات الحكومية الرسمية لا علاقة له بمطالب محقة أو تلبية حاجات ضرورية ولا غنى عنها.. والدماء الزكية التي سفكت هي دماء سورية طاهرة لرجال وطنيين أنقياء من السويداء الحبيبة، وكل قطرة دم أريقت إنما كان يستهدف من إراقتها نحر كل أبناء السويداء وكل السوريين على امتداد الجغرافية السورية، ومن حق عشاق السويداء أن يرفعوا الصوت ملء الفيه ويقولوا للكون: هذه هي السويداء الحبيبة، وأبناؤها الميامين كانوا ويبقون بوصلة الوفاء ونقاء الانتماء لموطن الشمس والضياء سورية الأسد الصامدة المنتصرة رغم أنوف طواغيت الكون.
اليقين مطلق بأن السادة الأفاضل شيوخ العقل ورجال الحكمة وأهل الرأي والحل والربط في سويداء الإباء هم الأقدر على إدارة ظهر المجن لمن لا يريدون الخير للسويداء ولا لأهلها النشامى، ولا للوطن المفدى سورية الأسد، وستُقْلَبُ الطاولة على رؤوس من حاولوا المساس بأمن سويداء الوطن…
رحم لله من ارتقى شهيداً، وشفى الجرحى، وحفظ السويداء وأهلها الكرام لوطننا الأجمل والأبهى، والأكمل والأسمى، والأروع والأقدر سورية الأسد.
حضرتني وأنا أكتب هذه الكلمات النابعة من القلب بضعة أبيات شعرية قلتها في طريقي إلى السويداء ضمن فعالية مجتمعية شاركت بها بتاريخ 3/3/2021م. وخاطبت الحضور الكرام الذين غصت بهم قاعة المركز الثقافي فقلت:
صباح الخير يا أهل السويدا
و يا من حبكم سكن الوريدَ
٠ولو قطع الطغاة وريد قلبي سأبقى مغرماً بهوى السويدا
هنا شمس الكرامة في علاها
تضيء لنقتفي الأثر الحميدَ
فسلطان الكرامة والنشامى بنوا بدمائهم فجراً جديدا
أذلوا المعتدي والنصر يبقى دليل الروح تعزفه نشيدا
لتبقى سورية وطناً أبياً ونرسم بالوفا فجراً جديدا
بظل القائد البشار نمضي أسوداً تنجب الصيد الأسودَ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى