الخير يجمع و لا يعترف بالحدود…
خدیجة البزال…
يقول الحديث النبوي الشريف : “من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة”، وجاء في الحديث أيضا المنقول عن نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الأطهار أن من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، وأن الله في عون العبد ما كان العبدُ في عون أخيه، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم:ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به.
تلك الأحاديث الشريفة إضافة الى حس الإنساني كانت خلف المبادرة الإنسانية التي قام بها كل من السيد حسن مرتضى والحاج حسين الديراني، وتمثلت بتقديمهم تكبة طعام من أجل تنظيم إفطار لأطفال غزة في إحدى صالات مستشفى الشفاء في جنوب قطاع غزة، وذلك بالتعاون مع الزميل الاستاذ رأفت عسلية أبو أحمد . في القطاع الذي يشهد أسوأ كارثة إنسانية منذ أكثر من قرن من الزمن، نتيجة الحرب الهمجية التي يشنها العدو الأكثر غطرسة وعدوانية على وجه الأرض ويتمثل بالكيان المؤقت الصهيوني، وأتت المبادرة من السيد حسن مرتضى من استراليا والحاج حسين الديراني، في زمن غض العالم نظره عن معاناة أهالي القطاع، وفي إطار تخفيف مايعيشونه من ضيق العيش وغياب مقومات الحياة الكريمة التي هي حقهم الطبيعي، وهي الرد العملي على أن من يريد من تقديم شيء لأهالي غزة لا يعوزه الوسيلة في إيصال تلك المساعدة للشعب الاعزل في غزة، واثبتت المبادرة ان الخير يجمع بني البشر ولا تعترف بالحدود والمعوقات اللوجستية، ونحن بأمس الحاجة الى مثل هذه هكذا مبادرات وان تكون موسعة وان لا تبقى محصورة بأشخاص بعينهم، و إلى السيد مرتضى والحاج الديراني نقول جزاكم الله خيراً عن أطفال غزة وأهلها، ودربكم الى الجنة، وتقبل الله منكم وجعل مبادرتكم ودعمكم في ميزان حسناتكم. اطفال مستشفى الشفاء الليلة فرحون ينتظرونا مبادرات اخرى من المغتربين
خديجةالبزال موقع بوابة بعلبك وشبكة اخبار. محور. المقاومة